الجمعة، 26 يونيو 2015

عن الأحاديث

البخارى كتب كتابه بعد حوالى 250 سنه من وفاة الرسول و يقول "صالح بنور معلقا على ذلك"
-------------
لو أخذنا مثلا عشرة أشخاص وذكرنا للأول قصة لكي تنتقل من واحد لآخر وأتينا بالأخير لكي يقص علينا ما وصل إليه لوجدنا القصة قصة أخرى وهذا ما يحدث يوميا فلو أخذنا حادثة وقعت في مكان معين وذهبنا لعين المكان لنعرف ما جرى لوجدنا اختلافا في الكلام وسنبتعد عن الحقيقة كلما ابتعدنا عن المكان أو ابتعدنا عن شهود العيان وإذا كان في الحادثة خروف قد يتحول هذا الخروف إلى حصان .

ــ عامل الوقت يؤثر كثيرا في الرواية بالمعنى حيث أنك تجد بين الراوي والآخر فترة من الزمن قد تصل العشرين سنة أو أكثر إذ أن مخرج القصة نفسه يخطأ لا محال في ذكرها دون تحريف بعد مضي بضع سنوات , فما بالك بمن سمع قصة من غيره بالمعنى ومضى عليها عشرون سنة وكيف بهذه القصة إذا انتقلت بالمعنى أيضا من الثاني إلى ثالث بعد عشرين سنة أخرى ومنها إلى رابع بالمعنى بعد عشرين سنة أخرى وهكذا حتى تصل القرن الثالث بعد وفاة النبي وهو الزمان الذي ظهرت فيه الكتب التى يزعمون أنها معتمدة
--------------

و يقول

-------------
إن الأحاديث التي جمعت في كتب شتى تجدها مرتبة حسب ضعفها أي حسب نسبتها من الشك ويطلق على كل مرتبة مصطلح أقول مصطلح لينتبه الناس لما أقول ، يطلق على الكثيرة الشك ضعيفة وعلى الأقل شكا مصطلح اسمه صحيح فيقال هذا ضعيف وهذا صحيح وهذه الطامة الكبرى بافتعالهم لهذا المصطلح فأضلوا عامة الناس حيث ان السامع عندما يقال له هذا حديث صحيح يظن انه صحيح أن النبي قاله وعند من افتعل ذلك يعني أن نسبة الشك فيه قليلة إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان .
-------------

يقول أحمد صبحى منصور عن البخارى

---------------
الهيثم بن عدى المتوفى سنة 207 هجرية هو رأس الشعوبية فى عصره، والشعوبية هى كراهية العرب والتعصب للقومية الفارسية. وقد بدأت الشعوبية فى العصر الأموى ردا على اضطهاد الأمويين للفرس أوالموالى وهم أصحاب الحضارة الفارسية التى دمرها العرب المسلمون. انقسم الشعوبيون الى قسمين : قسم معتدل لا يبالغ فى كراهية العربية ويدعو الى العدل فى معاملة الموالى ، وكان من رواد هذا القسم فى العصر الأموى الزهاد كالحسن البصرى و سعيد بن جبير وبقية العلماء الذين عارضوا الدولة الأموية بدرجات مختلفة ، و قسم تطرف فى كراهية العرب ووصل الى كراهية الاسلام نفسه

بعد موت الهيثم بن عدى دخلت الشعوبية فى تطور جديد .كان أغلبية أصحاب الحديث قد اتفقوا على اتهام الهيثم بن عدى بالكذب ، ورد عليهم تلامذة الهيثم بن عدى المتعصبين للشعوبية بأن تركوا الشعر العربى و أنساب العرب وتخصصوا فى تأليف الأحاديث والقصص عن النبى محمد وزوجاته ، ونشروا هذه الأكاذيب المخالفة للقرآن ضمن ما أسموه بالسنة و السيرة النبوية. ولذا تجد من الغريب أن يظهر فى وقت واحد معظم أئمة الحديث والسنة ، وكلهم من الفرس الشعوبيين ، وكانوا أكثر حذقا ومهارة من الهيثم بن عدى لأنهم تخصصوا مباشرة فى تزييف الاسلام بتأليف الأحاديث ونسبتها للنبى محمد عليه السلام . أى أن الشعوبية قادت ضد العرب حربا أدبية بدأها حماد الراوية ثم انتهت بالهيثم بن عدى فى العصر العباسى الأول ، وبعد انفضاح تلك الحرب فان الشعوبية قادت فى العصر العباسى الثانى حربا جديدة ليس ضد العرب ولكن ضد الاسلام نفسه ردا على إخماد حركاتهم الثورية المسلحة فى خراسان . ونجحت الشعوبية فى افساد الاسلام بأحاديث ومرويات كاذبة نشرها تلامذة الهيثم بن عدى. واذا كان الهيثم بن عدى قد مات سنة 207 حسيرا مجهولا فان تلميذا شعوبيا مجوسيا له نجح وأصبح الاها متمتعا بالقداسة لدى رعاع المسلمين حتى الآن ، مع انه مات سنة 256 هجرية. أتعرفون من هو ؟ انه ابن برزويه. المشهور عندنا بلقب ( البخارى ) نسبة الى اقليم بخارى فى خراسان وكان أشد مناطق فارس تعصبا ضد العروبة والاسلام.
ولا عزاء للمغفلين
--------------------

الحديث كله قائم على الظن و الله أخبر فى كتابه أن الظن لا يغنى من الحق شيئا بل حذر من الاحاديث و هى المقصوده "بلهو الحديث" المذكور فى القرآن الذى يضل الناس عما انزل الله

من هم رواة الحديث ؟
المتهم من اصحابه مثل أبو هريره (أشهر أصل الصفه و عميل الدوله الامويه و ..) و ابن عباس (شاهد مشفش حاجه) و لحل تلك المشكله وضعوا قاعده بأن كل الصحابه عدول , مهما قيل فيهم و مهما قال القرآن شخصيا بأن فيهم منافقون و مهما بلغت تصرفاتهم فى الفتن و الاحداث و الصراع المرير و العداء لعلى بن أبى طالب (الذى ظل محافظا على طهارة نفسه ضمن الأحداث حوله مع اتباع قليلين) و الإنحياز للدوله الامويه و اموالها أو ... ثم ليجبروا عدم مشاهدته اخترعوا أسطوره مراسيل الصحابه

ثم طبقة التابعين و هم الخدم و كانوا من أصل غير عربى فى دوله تتعصب للجنس العربى فلجاوا لرواية الأحاديث و نسبته لمخدومهم بعد ان مات حتى لا يرد عليهم ما يقولوه و لو كان الحديث جزء من الدين لكان الإبن أولى بنقله من الخادم و لكانوا دونوه و ليس تركوه كلمه مع هذا و لفظ مع ذاك حتى يجيىء من يدونه بعد ذلك بقرون
و كذلك كان هناك وزاره "ديوان" إسمه ديوان القصص و هو الجهاز الإعلامى للدوله الامويه هدفه تحسين صورتها قائم على قصاص يروى قصص فى المسجد و تحولت بعد ذلك تلك الأكاذيب إلى أحاديث منسوبه للنبى
ثم بدأ الحديث بمرحله جديده مع شخص خدمته الظروف (مالك بن أنس) نفعه أصله العربى بعد أن تسيد الروايه العبيد السابقين و كانت المدينه أحوج ما تكون لأن ترفع من شانها بعد ان تحولت الخلافه عنها و فقدت مواردها الإقتصاديه و إحتاجت لمورد رزق فتاجرت بقبر النبى عندها و الروايه عنه لكى تجذب الزوار و تنشط التجاره
http://www.ahl-alquran.com/arabic/show_article.php?main_id=4983

ليست هناك تعليقات: