الجمعة، 29 فبراير 2008

هل ندفع مهرا ؟ و ما معنى القوامة ؟

القوامة


قوامة الرجال على النساء من فعل القيام أي الوقوف و المعنى المقصود هو الخدمة فالرجل عادتا يقوم ليقضي عمل صعب عن المرآة

و بمراقبة علاقة أخ بأخته أو زوج بزوجته أو أبن بأمه أو صديق بصديقته .... نجد في هذه العلاقات قوامة الرجال (أي كثرة قيامهم و سعيهم) لمساعدة النساء واضحة بل حتى إذا تعطلت سيارة إمرأة في الشارع يقوم الناس ليساعدوها أكثر من مساعدتهم لصاحب السيارة لو كان رجلا


------------------------------------------------

المهر


إذا كانت المرأة تفتدي نفسها بمال المهر لتتخلص من زواجها بالزوج القاسي فيما يعرف بالخلع , فهذا معناه إنها ستظل محتفظة بمبلغ المهر لا تنفقه تحسبا , و لن تنفقه إلا إذا مات الزوج لأنها الحالة الوحيدة التي ستكون متأكده فيها مائة في المائة إنها لن تطلب الفداء منه ...

و المفارقة أنه لو ماتت هي قبله فسيكون حظه سعيد لأن معاملته السيئة لها و إشعاره لها بالخوف الدائم منه و عدم الامان أدت لأنها لم تنفق المال تحسبا و عادت عليه في النهاية بميراث من مال الزواج نفسه الذي دفعه ليتزوج بها...

أما إذا وقعت الواقعة و أنفقت الزوجة المال , ثم تبدلت الطباع و جائت الرياح بما لا تشتهي السفن ... و سائت أخلاق الزوج فهنا لن تستطيع الفكاك من الزوج السيء و ستتعذب فيه ليل نهار... و لو كان الحل أن تحتفظ الزوجة بالمال ليكون جاهزا تحت يدها في أي لحظة لترمية للزوج و تتخلص منه .... فلماذا المال من الأصل ؟ ؟ ؟ ؟ ! ! ! ! .. فالأفضل أن يكون الزواج بدون مال و يكون الإنفصال سهل و بمجرد الرغبة .... و الإحتفاظ بالمال مشكلة و ممكن أن يضيع أو يسرقه اللصوص أو تدخل بيه الزوجه في مشروع و تخسره أو تجمدة في شراء قطعة أرض ثم إذا أرادت أن تخلص من الزوج فحلني حتى يظهر مشتري مناسب

و إذا لم توفق الزوجة في جمع المال للزوج فستوافق المحكمة على طلبه بأن تبقى معه , و لا تستغربوا فهناك من الازواج من يرضى بان تبقى معه المرآة زوجة ضد رغبتها و إرادتها و كرامتها و سعادتها و حريتها و راحتها

ثم إذا كان المال هو أجر فعلا كما سماه القرآن ... ثم أرادت الزوجة الخلع ... فكيف ترد الزوجة أجرها ؟ ... الم تعمل به في خدمة الزواج طوال سنوات الزواج ؟ ؟ ؟ فكيف يأخذ المال مرة أخرى ؟ ؟ ؟

لو تخيلنا حالة زواج دام عدة سنوات فلن يفكوا أسرها و يخلصوها من هذا الإرتباط الفاشل إلا إذا طلعت المهر كاملا في المحكمة و لو كان ربع جنيه و دفعته للزوج ... يعني هذا المال لم يخلص و لم يقل بالعشروميت -جمع 10 .... 10+10+10+ ... = عشرومية- معاشرة إللي عاشرها لها و المليون طبق إللي غسلتهم و العشرة ألاف كنسة إللي كنستهم للشقة و خد عندك تربية الأطفال و غسيل الهدوم .. كل دا و المال حتى لم ينقص .يعني حتى مش ترجع جزء و تاخد جزء ... لا ... ترجعه كله ..

و يرجعوا بعد كدا و يقولوا إن المهر هو أجر ... أنا مش شايف أجر في العملية دي خالص

السؤال الأن

هل القرآن تحدث عن أجر تأخذه الزوجة مقابل الزواج ؟

نعم

و ما المقصود بذلك إذا ؟

فكر , فإن لم تهتدى فالجواب عندك في موضوع سابق

مشكلة الجنس في الجنة

يرجع أساس الإفتراء بخصوص الجنس في الجنة إلى المسيحيين (و أقصد هؤلاء الذين إعتادوا على الهجوم بالكذب على الإسلام في الإنترنت) و المصريين منهم على وجه الخصوص .. و مهما بانت لهم الحقائق إلا إنهم يتجانهلوها و يظلوا يرددوا ما إعتادوا على ترديده و كأن شيئا لم يظهر لهم من قبل , و على رجاء أن يخدعوا بها شخصا جديدا ليس له علم بالرد عليهم .

و من وسائلهم إنهم يسقطون تعاليمهم الدينية و رؤيتهم عن الحياة الأخرة (بعد إعتبارها حقائف مؤكده لا تقبل المناقشة) على الإسلام ثم ينطلقوا ليقيسوا ما يجدوه في كتب المسلمين على عقائدهم المسيحية و ينتقون تلك الأجزاء التي يريدونها و يتجاهلون الأخرى التي تبين كذبهم .

و بحسب رؤيتهم للحياة الأخرة فالإنسان يمتلك ما يسمونه جسد "ممجد" و لا يعد من البشر في هذه الحالة و لا يطلب ما يطلبه البشر من طعام و شراب و علاقة جسدية و علاوة على ذلك فإنه يكون مجاورا لله تعالى (المسيح عندهم) و في حضرته و أمامه مباشرة و يقضى الوقت في الإستمتاع بالشعور بالمحبة نحو المسيح و الترنيم "أي الغناء" له و الله تعالي "المسيح عندهم" في حالة تبادل معهم لنفس الشعور و ربما يمر فيأخذ مجموعة منهم في حضنه ليشعرهم بمحبته ثم يضعهم ليأخذ مجموعة اخرى و هكذا ... مالنا نحن و مال هذا الإيمان و مالنا نحن و مال هذه التعاليم .. لا تستعجبوا فإيمانهم هذا يطبقونه علينا و يعتبروا إننا أقريناهم عليه و إنطلاقا منه و إنطلاقا من إعتقادهم بوجودهم أمام الله تعالى في مواجهة مباشرة يأخذون على المسلمين أنهم يؤمنون بأزواج لهم في الجنة و أنهم سيكون لهم إتصال جسدي مع أزواجهم . و يتعالى الصراخ ! ! ! كيف أيها المسلمون تريدون أن تمارسوا علاقات الجسد في حضرة الله و في حضور الله ؟

يتجاهلون أن المسلمين لا يؤمنون بل و لا يقولون بأن المؤمنون سيكونون في نفس المكان مع الله (مثلما يقولون هم) و أن المؤمنين سيكونون في مكان و أن هذا المكان له إسم و إسمه هو الجنة
و الجنة ليست في الحضرة الإلهية بحيث يظهر فيها الله أمامهم و يشاهدونه و كل ما يفعلوا شيء فهم ينظرون لله و هو ينظر لهم
و الكلام واضح في القرآن عندما يقول على سبيل المثال في واحدة من الآيات (و سيق الذين أتقوا ربهم إلى الجنة زمرا) .. لاحظ كلمة سيق و التي تدل على أن الجنة مكان أخر يساقوا إليه بعد إنتهاء الحساب و كذلك الحال مع الكافرين الذين يقول القرآن عنهم (و سيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا) أي أن النار هي الأخرى في مكان يساق إليه الكافرين ... و ما رأيكم في قاصمة الظهر هذا (حتى إذا جاءوها و فتحت أبوابها و قال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين) .. فها هي بوضوح تنص على أن الجنة مكان يجيء إليه الطيبون "حتى إذا جاءوها" و كذلك هي ذات أبواب "و فتحت أبوابها" و لا يقول عاقل أن الله بعد ان أجرى الحساب و حدد من يدخل الجنة , سبقهم (أستغفر الله) و راح خلف هذه الأبواب فيكون معهم في نفس المكان ... و بالمثل آية عن وصف النار تقول (و إن جهنم لموعدهم أجمعين لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم) ... و غير ذلك أيها الأخوة آيات كثيرة , أنتم تعرفونها مثلي , بل من شهرتها و من كثرتها لا أحتاج لذكرها .

و هؤلاء الذين يرددون هذه الإفتراءات كيف أتوا إلى الحياة .. اليس بالعلاقات الجسدية ؟ .. و عندما يتزوجون ألا يمارسون العلاقات الجسدية فلماذا لا تصفون حياتكم الأن التي تحيونها في الدنيا بهذه الصفات التي تنعتون بها حياتنا في الجنة ؟ و لماذا إذا تسخرون من حياتنا في الجنة رغم اننا لا نقول في معتقداتنا بوجود الله مباشرة و بحضورة و حضرته معنا في الجنة .. اليس الحكم على الناس بمعتقداتهم ؟ .. نحن بشر و سنظل بشر و حتى إن كان ما ذهب إليه الدكتور أحمد صحيح من أننا سنكون في خلق أخر ليس فيه ذكور و إناث لكن من صفات هذا "الخلق الأخر" إنه أيضا له ما للبشر بأجسادهم البشرية ... سنأكل في الجنة كما نأكل هنا - و هل في الأكل عيب ؟ - و سنشرب في الجنة كما نشرب هنا - و هل في الشرب عيب ؟ - و سنتزوج في الجنة كما نتزوج هنا ؟ - و هل في الزواج عيب ؟ -

الأرض كوكب و نحن نعيش عليه , الله موجود دائما معنا و نحن في الأرض , نعم لكن ليس كشخص تراه بحضورة أمامك ... و رغم ذلك مازلت تقول أن الله مطلع و أن الله موجود و أن الله حاضر و أن الله سميع بكل شيء و عليم بكل شيء و .. و .. و لا يمنعك هذا من الزواج و الطعام و الشراب و قضاء الحاجة أيضا ... و هل الجنة كوكب أخر مثل الأرض و لكنه كوكب منزوع الشقاء ؟ .. ربما لكن المهم إنها و بحسب الإعتقاد الإسلامي (الذي يجب أن تكلمونا به) هي مكان ليس مكان الحضرة الإلهية و التجلي الإلهي و المؤمنون ليسوا ألهة و لن يصبحوا ألهة أو حتى قطوف إلهية تحيا مع الله و تشاركه تجلي المكان ذاته .

بل الكرة الأن في ملعبكم .. فأنتم تؤمنون بأن الكفار سيتم تعذيبهم في بحيرة النار و الكبريت .. فهل سيكون ذلك أيضا في حضرة الله و أمامه بمعتقداتكم ؟ .. إن قلتم نعم لمنا عليكم أن هذه المشاهد تجتمع و تحدث في حضرة الله و إن قلتم لا و النار في مكان أخر قلنا لكم فلماذا تتجاهلون أن الجنة و النار عندنا هما أيضا في مكان أخر و آيات كتابنا التي تتحدث عن ذلك واضحة ؟

أكذوبة أخطاء نحوية في القرآن

يقول السفهاء من الناس إن القرآن به أخطاء نحوية و يضربون أمثلة على ذلك تأكيدا لكلامهم مثل الأية رقم 124 من سورة البقرة و إذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال و من ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين و يحتج السفهاء بأن الكلمة يجب أن تكون الظالمون و ليس الظالمين بناء على إنه تحسب فاعل للفعل ينال

و مثل الأية في سورة المائدة رقم 69 و التي تقول إن الذين أمنوا و الذين هادوا و الصابئون و النصارى من امن بالله و اليوم الأخر و عمل صالحا فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون و يقولون أن الصابئون يجب أن تكتب الصابئين لأنها معطوفة على اسم إن و معروف أنه يجب أن يكون منصوبا

و أذكر كيف كان أحد المتخصصين في الهجوم على الإسلام في غرف المحادثة في الإنترنت يتكلم بلغه فصحي ليكسب ثقة مستمعية و يكرر و يعيد هذا الكلام الفارغ و هم سعداء به أي سعادة .. فلما كلمته و فضحت ما يقول ذاب كملح في ماء هو و كلامه

و قبل أن اوضح الإعراب في الآيتين السابقتين أسلط الضوء على عدة نقاط كل واحدة منها تكفي على حدى لإبطال الزعم بوجود أخطاء نحوية في القرآن و هدفي من ذلك هو إبطال حججهم في جميع الأمثلة التي يضربونها من القرآن بدون الحاجة للتوقف عندها واحدة واحدة

أولا : علم النحو كانت بدايته الأولى بعد الإسلام و يقال أن إسم العلم هذا و هو النحو عبارة عن إقتباس من جملة قالها علي بن أبي طالب لأبي الأسود الدؤلي عندما أمر أحد الناس أن يأخذ حبر من لون مختلف و يستمع إليه و هو يقرأ القرآن و كلما يجده في موضع فتح فيضع نقطة فوق الحرف و كلما وجده في موضع كسر فيضع نقطة أسفله و إذ1 وجده في موضع ضم فيضع نقطتين و وجهه على ابن ابي طالب لهذا و قال له:- انحو نحو هذا ....... و من هنا جائت كلمة النحو تعالوا نفرض مثال ... لو السرعة المسموح بها داخل المدينة 60 كيلو و أنا قدت سيارتي اليوم بسرعة 60 إذا فأنا لم أخطأ , فلو جاءوا في الغد و حدوا سرعة القيادة داخل المدينة ب 20 كيلو فلا يقدر أحد يلومني على قيادة الأمس , و بالتالي من حيث المبدأ لا يجوز ان تحاكم القرآن بقواعد تم وضعها بعد القرآن...

هذا من ناحية و من ناحية أخرى فالطامة الكبرى على رؤسهم في النقطة التالية

ثانيا : أن المصدر الأول لقواعد علم النحو هو القرآن .. فأنت لو وجدت حالة من الإعراب في القرآن و غير مذكورة في كتاب أو كل كتب علم النحو , كان هذا تقصير من واضعي تلك الكتب إنهم وضعوها ناقصة و فاتها أن تشمل هذه الحالة ... و هذه النقطة هي التي يحاول السفهاء النفاذ منها ... فهناك القواعد العامة للإعراب أخذها النحويين من القرآن بحيث هي القواعد التي سارت عليها أغلب آياته , ثم هناك الحالات الخاصة و لكثرتها لم يشملها كل مؤلف بالذكر عندما وضع كتابه و إنما يذكر ما يهمة منها أو أهمها و يدع الباقي .. و مع إستغلالهم (هؤلاء الجماعة السفهاء الذين يدعون بوجود اخطاء نحوية في القرآن) أن الناس لم تنتبه لخدعتهم بتحكيم كتب النحو في القرآن بدلا من تحكيم القرآن في كتب النحو , يأتوا على حالة من الحالات الخاصة ثم يقارنوها بالحالة العامة و تبدأ حفلة الرقص لأنهم إكتشفوا خطأ في القرآن سيذيعونه إلى عنان السماء

ثالثا : تعالوا نعكس التاريخ كما لو كان علم النحو أقدم من القرآن و نعمل نفسنا مش شايفين و مش عارفين و نعطي عقولنا أجازة مع عقولهم و نفرض أن علم النحو لا يحتوي إلا على الحالات العامة فقط و أن كتب النحو هي التي ستحكم في القرآن و ليس العكس و أن القرآن بعد عرضه على تلك الكتب ظهر ما ظهر من إختلافات عن الحالات العامة للإعراب ... فهل كان هذا الوضع الخيالي المعكوس سيدل على أخطاء أو عيوب في القرآن ؟ .. طبعا لأ ... عارفين ليه ؟ ... لأن القواعد توضع للضعفاء بالأخذ من طريقة و إسلوب المتمكن ليمشي عليها الضعيف ليتحسن أسلوبه و يستطيع أن يصبح متمكن مثل القوي ..... بينما القوي الواثق مباح له كسر القاعدة ليأتي بالجديد و إلا فمن أين يأتي التطوير ؟ و تعالوا إلى هذه القصة التي سمعتها عندما كنت صغيرا من أحد البرامج الرياضية و لازالت عالقة بذهني حتى اليوم ... يحكى أن أحد السباحين الذين حققوا أرقاما قياسية في السباحة و قد صوروه من تحت الماء فلما عرضوها عليه أكتشفوا أنه يعوم بشكل يختلف عما يدرسونه في الكتب عن السباحة و أعلن السباح إنه كان مخطيء و وعد بإصلاح خطأه في طريقة العوم لكنهم قرروا أن يعدلوا هم كتبهم لتكون بطريقه التي حققت النجاح , فطريقته في السباحة كانت بالشكل الأمثل و الإسلوب الذي خلق الله علبه الإنسان و أثبت ذلك بتفوقه , فالقاعدة إذا تعدل .......... و القرآن به بلاغة لا شك فهو أثر في نفوس العرب و لازال يؤثر في نفوس الناس و به فصاحة فهو بكلمات محددة يصف أحاسيس و أشياء كثيره .. فهل نقيسه على قواعد أم نعدل القواعد لتأخذ منه و تقوم عليه ؟

رابعا : المعلوم أن كسر القاعدة يكون عمدا أحيانا لهدف معين كإثارة الإنتباه مثلا أو السخرية أو ... و مثال ذلك عندما يقول القرآن ....... فبشرهم بعذاب أليم ...... فالبشرى تكون بالخبر السار و لكن إستعمالها مع التنبوء بالعذاب فيها تعزية و تصبير للمؤمنين الذين يريدون الإنتقام من أفعال الكفار فيهم و فيها أيضا توعد و سخرية لهؤلاء الكفار و كلما فكرت فيها تخرج بمعاني ذيادة , فلماذا لا يكون على هذا القياس كسر القاعدة اللغوية لتحقيق هدف إثارة الإنتباه أو غيرة ... و ماذا يعرف هؤلاء عن بلاغة القرآن ؟ ... لا شيء ...

نأتي الأن للإعراب

بالنسبة لما جاء في الأية رقم 124 من سورة البقرة "و إذ ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال و من ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين" فهم يحتجون بأن الكلمة يجب أن تكون الظالمون و ليس الظالمين بناء على إنه تحسب فاعل للفعل ينال..... و لكن إذا نظرنا فنجد ( لا ) في لا ينال عهدي الظالمين ... و لا , عندما تأتي في الكلام تكون إما ناهية أو ذائدة أو نافية فناهية مثل في ( لا تقنطوا من رحمة الله ) و ذائدة مثل في ( ما منعك ألا تسجد ) فنلاحظ أنه أصل الكلام ........ما منعك تسجد ........ و يستقيم المعني بهذا الشكل ثم دخلت لا فصار ......ما منعك لا تسجد ........ ثم دخلت الهمزة فصار الكلام .......ما منعك ألا تسجد......... فبحذف لا ( و بالطبع الهمزة أيضا ذائدة) فالمعنى لم يتأثر إذا هي ذائدة .... و قد تأتي لا نافية مثل ... (فلا صدق و لا صلى) .... و هذه هي الحالة التي عندنا في الآية محل البحث , و لا النافية لها 3 أحوال فإما تكون جوابا لسؤال مثل ...... قالوا أتصبر ؟ قلت لا ........ أو عاملة عمل إن (أن تدخل على الجملة الإسمية فتنصب المبتدأ و ترفع الخبر) مثل .............لا جليس أحسن من الكتاب.......... أو الحالة الثالثة تكون لا عاطفة أي تعمل مثل حرف العطف مثال .... أكرم الصالح لا الطالح........ و هذه الحالة الثالثة هي الحالة التي عندنا في الأية محل البحث , فالظالمين هي جمع مذكر سالم بلا شك و جمع المذكر السالم يرفع بالواو و النون أي الظالمون و ينصب و يجر بالياء و النون أي الظالمين , إذا هي جمع مذكر سالم في حالة نصب أو جر و كما قلنا أن لا هي لا النافية و كما قلنا أن لا النافية هنا في حالة العطف لها فتكون الظالمين معطوفة (المعطوف يأخذ حكم المعطوف عليه فإذا كان المعطوف عليه مرفوع فالمعطوف يكون مرفوع بالتبعية و إذا كان منصوب يكون منصوب بالتبعية و إذا كان مجرور يكون مجرور بالتبعية) أقول الظالمين معطوفة بلا على كلمة قبل لا و هذه الكلمة حسبما أرى هي ذريتي..... و الله أعلم

و بالنسبة لآية سورة المائدة رقم 69 و التي تقول "إن الذين أمنوا و الذين هادوا و الصابئون و النصارى من امن بالله و اليوم الأخر و عمل صالحا فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون" و كانوا يقولون أن الصابئون يجب أن تكتب الصابئين لأنها معطوفة على اسم إن و معروف أنه يجب أن يكون منصوبا و لكن هذا ليس صحيح دائما , فالحالة العامة أنه عند العطف على إسم الأداة ( إن ) فإن ما تعطفه يكون منصوبا سواء جاء ما تعطفه قبل مجيء الخبر أو بعده مثل ..... إن أخاك و أباك في الدار ..... و مثل ....... إن أخاك في الدار و أباه...... و مثل ....... لعل سعيدا مسافرا و خالدا ......... و لكن هذه كانت الحالة العامة فقط فيجوز أيضا العطف بالرفع على إسم إن بعد إستيفاء الخبر مثل ......... إن أخاك رابح و أبوك ............ و يجوز العطف بالرفع على اسم إن قبل مجيء الخبر إذا كان هناك غرض معنوي يمتاز به , فترفع و تقدر له خبرا محذوفا و تكون جملته معترضة بين إسم إن و خبرها مثال ذلك الآية رقم 69 من سورة المائدة التي تقول "إن الذين أمنوا و الذين هادوا و الصابئون و النصارى من امن بالله و اليوم الأخر و عمل صالحا فلا خوف عليهم و لا هم يحزنون" فقد قررت الأية أن الأيمان السليم و العمل الصالح هما جوهر كل الأديان الحقيقية التي أرسلها الله و هما يذهبان الحزن و الخوف عن صاحبهما , و إنما رفعت ( الصابئون ) وحدها و جعلت مع خبرها المقدر جملة معترضة أصلها (و الصئبون كذلك) لأن الصابئين و هم لا كتاب سماوي لهم دون بقية الأصناف (اليهود و النصارى و الذين أمنوا أي المؤمنين بما بهذا الذي نزل على محمد) أيضا في المرتبة , فإذا كان الصابئون ينجون إذا أمنوا و عملوا صالحا فالباقون و هم ذوو كتب منزلة أولى بالنجاة لا محالة.

خلاصة محاولة الإعراب كتبتها لكم لتستفيدوا بها في حواراتكم و ذكرتها بتبسيط شديد ستفهمونه إنشاء الله وصلت إليها – آية سورة البقرة- من قرأئتي في كتاب نحو مجاني على الإنترنت أما آية سورة المائدة فكان يتناولها كنموذج على حالة خاصة في الإعراب.

الإعتذار عن الأفعال القديمة

* طلبت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية الصفح عن خطاياها عبر العصور مثل الحروب التي دعوا إليها أو سكتوا عنها و مثل توقيع البابا بيوس السادس إتفاقا مع هتلر, و تراخيها أثناء الهولوكوست الذي أصاب اليهود و إعتذر البابا إلى ملايين الشباب الذين أوذوا من معاملة عقاب للطلاب شنيعة تعرضوا لها من الراهبات و القساوسة و الرهبان في المدارس الكاثوليكية و الإرساليات أثناء الدراسة.

* و الكنيسة الكاثوليكية في الأرجنتين إعتذارت عن عدم فعل ما يكفي لوقف القمع خلال الحكم من عام 1976 إلى 1983 و إعترف قادتها إنها كان من الممكن أن تفعل أكثر.

* و القس "جسي جاكسون" داعية حقوق الإنسان الأمريكي يطالب بريطانيا بالإعتذار عن دورها في تجارة الرقيق و صرف تعويضات للدول الأفريقية في صورة تخفيضات لديون تلك الأمم, و هولندا و أسبانيا و البرتغال يعرضون الإعراب عن مشاعر الندم.

إعتذار أو ندم أو حتى أسف

"العبودية تقع ضمن أكثر الأجزاء الشائنة و الممقوتة في تاريخ الإنسانية" و هي مثال واحد مما يوجب الإعتذار عليه من مؤسساتنا الدينية فرغم أن القرأن يقول عن أسرى الحرب "فإما منا بعد و إما فداء" فقد إستفحل الرق تحت المؤسسات الإسلامية و تحت المشايخ حتى وقت قريب و لم ينتهي إلا بالقوانين التي وضعها حكام في بلادنا متأثرين بالثقافة الغربية و لم يفلح نظامهم الذي إدعوا أنه نظام الإسلام في القضاء على الرق بالتدريج كما زعموا رغم تأكيدهم أن الإسلام لم يترك فرصة من فرص التحرر الا انتهزها. متى تعترف مؤسساتنا الدينية بتعاونهم في الرق بتشريعه و إباحته و السكوت عليه و تعلن إعتذارا أو ندما أو حتى أسفا على ذلك.

أعرض عليكم جزء من تلك الصورة كما وردت في كتاب (الجواري في مجتمع القاهرة المملوكية) د.على السيد محمود سلسلة تاريخ المصريين رقم 18.

"الجواري السود كن يبعن في أسواق أسيوط و القاهرة التي كان بها و كالة خاصة لجلابة هذا النوع من الجواري, و هي مركز تجمع الرقيق الأسود بصفة خاصة, حيث يستطيع أي فرد أن يشتري منهن ما يشاء, و هذه السوق أو الوكالة كانت بالقرب من جامع السلطان قايتبى" (نعيم زكي: طرق التجارة, ص224, عبد العزيز عبد الدايم: الرق في مصر في العصور الوسطى, ص39).

.... أما الرقيق الأبيض بوجه عام و الجواري البيض بوجه خاص فكانت وكالة كشك و خان جعفر من أهم الأسواق التى يباع فيها هذا النوع (نعيم زكي: طرق التجارة, ص224) بالإضافة إلى خان مسرور و موضعه من باب الزهومة قرب الصاغة الحالية إلى الجامع الأزهر و يجاوره حجرتان للرقيق, و دكة للمحتسب لمراقبة ما يجري من عمليات البيع و الشراء, لأن الشرع الإسلامي قد حكم على تاجر الرقيق الإلتزام بعدة قواعد فيها مراعاة لصالح الجواري, منها أنه لا يجوز أن يفرق بين الجارية و ولدها, و لا يجوز بيع الجارية إذا كانت مسلمة لأحد من أهل الذمة (ابن الأخوة: معالم القربة, ص238)" (لاحظ نسبة الرحمة مع هؤلاء المساكين فكان الأولى إطلاقهم من العبودية).

و وصف أحد الرحالة الألمان هذه الأسواق فقال أنه كان يحق للمشتري أن يجرد هؤلاء الجواري من بعض ملابسهن و يجعلهن يتحركن أمام عينيه و ربما طلب منهن المشي بعض خطوات أو الجري لمسافات بسيطة للتأكد من سلامة أجسادهن, و في بعض الأحيان يطلب منهن الإنحناء يمنة و يسرة و هكذا للتأكد من خلوهن من العيوب و التشوهات الجسدية.

و كان إذا دخل السلطان أو الأمير الحمام صحبته بعض الجواري لخدمته و قل أن تجد دارا إلا و بها بعض الجواري حتى في الطبقة العامة من الشعب فإمتلكوا الجواري في بيوتهم و دليل على ذلك أن إحدى النساء و كانت تعمل "ماشطة" (أي تسرح رؤوس النساء) فكان لديها جارية تخدمها.

و عن صغيرات السن..."فنسمع عن أحد التجار أنه قد أرسل لزوجته من الهند جارية بلغت من العمر ست سنوات. كما أن احدى الجواري و كانت تدعى "دهب" قد منحتها احدى الأرامل لأخيها, و كانت تبلغ من العمر ثلاث سنوات. كذلك نسمع عن سيدة من سيدات الفسطاط قد سألت أحد أقاربها و هو ممن يشتغلون بالجهاز الإداري في البهنسا أن يشتري لها جارية سوداء ما بين خمس سنوات و ست سنوات." ( لا حول و لا قوة إلا بالله)

"كاتب فلان مملوكه أو مملوكته, الذى بيده " أو التي بيده " و ملكه المقر له " أو المقرة " له بالرق و العبودية المدعو فلانا " أو المدعوة فلانة "... (النويري: نهاية الأرب, ج9, ص113) (هذا العقد يعتبرونه شرعي و هو الذي يبيع به المالك حرية العبد أو الجارية له مقابل المال- حتى في هذا فهو إذا أراد المالك فقد أجمعوا (الفقهاء) -في رأيهم- على إن مكاتبة العبد فقط مستحبة و رواية واحدة لا غير عن بن حنبل إنها واجبة-).

"هذا ما أصدق فلان فلانة مملوكة فلان المقرة لسيدها بالرق و العبودية عندما خشى على نفسه العنت و خاف الوقوع في المحظور لعدم الطول, و أنه ليس في عصمته زوجة, و لا يقدر على زواج حرة علي ما شهد لديه من يعينه في رسم شهادته, صداقا تزوجها به, مبلغ كذا و كذا و ولى تزويجها اياه بذلك سيدها المذكور بحق ولايته عليها شرعا" (النويري: نهاية الأرب,ج9, ص122) (لاحظ كلمة شرعا في الأخر فكل شيء يلحقه هؤلاء بالشرع, و هذا عقد يزوجوا فيه إمرأة جارية تحتهم برجل حر و أخذوا عليه الشهادة أنه فقير و لا يقدر على الزواج من إمرأة غيرها حرة و للمالك تمام الحرية في تزويج جواريه متى شاء إلى من يشاء).

و هناك شخص بشع يعمل بمهنة بشعة و هي رد كل من تسول له نفسه من هؤلاء العبيد طلب حريته و الهرب من الذي باعه و من الذي إشتراه و من الذي أجرى لغيره عليه حقا شرعيا و يطلق عليه الضامن "ضامن عليه مال مقرر يأخذه من كل من رد عليه عبده أو أمته, اذا أبقوا -أي هربوا-" (المقريزي: السلوك,ج2, قسم3, ص642-656) بل يذكر المقريزي أن هذا الشخص...كان "يقيم من تحت يده رجالا على الطرقات لرد الهاربين" (السلوك, ج2, قسم2, ص538).

و من المعروف أن الجيش في مصر كان يعتمد أساسا على إستخدام العبيد الذكور و منهم جاء المماليك.

و يحصلون على هؤلاء العبيد المساكين من المجتمعات التي يحاربون جيوشها فإذا ما إنتصروا على الجيوش إنقلبوا إلى تلك المجتمعات و أتخذوا منهم العبيد فمثلا بعد أن هزموا الصليبيين في عكا "أسروا الأولاد الصغار و أعادوهم مماليكا, و أمهاتهم جوار" (الدرة الزكية, ص310 في حوادث سنة 690هجرية) و بعد حملة ناجحة على ملك النوبة "غنمت عساكر السلطان منه و من أقاربه غنائم كثيرة من عبيد و جوار و خيول و غير ذلك" (ابن اياس: بدائع الزهور, ج1, قسم1, ص355) و بعد حملة أخرى على قبرص عادوا "و من وراء الغنائم الأسرى من الرجال و السبي من النساء و الصبيان, و هم ذيادة على ألف إنسان" (السلوك, ج4, قسم2, ص725) نفس الشيء حدث مع بلاد الأرمن و مع البدو الذين قيل فيهم "و فيه من بنات أهل الصعيد عدة قد استرقهن بعد الحرية ففرق من خيارهن طائفة على الأعيان, وطئوهن -على رغمهن- بملك اليمين و اختار لنفسه طائفة, و باع باقيهن مع ما جلبه من العبيد" (السلوك, ج44, قسم1,ص396) أو بالإغارة على القبائل في بلاد أفريقيا مثل غانا و منهم أعداد كبيرة كانت تهلك عقب وصولها ربما بسبب إختلاف المناخ و طول الرحلة و مشاق السفر. أو بقبول العبيد كهدايا من ملوك بلاد صديقة ترتكب هذا الفعل الشائن في تاريخ الإنسانية. أو بالشراء من تجار فقدوا ضمائرهم في تركيا و مناطق مختلفة ببلاد الروم و الهند و من جنوة التي تخصصت في تجارة الرقيق الذي تجلبه من منطقة البحر الأسود.

إن لم تشعر المؤسسات الدينيه بالحاجة للإعتذار عن مشاركتها في هذه الأمور الشائنه بالتشريع و كانت تشعر بالفخر فلتقل ذلك.

الـحـر يـة لـكـر يـم


يا أعضاء الدستربيوشن إتحدوا

عندما تلقي مجموعة من الأجسام الصغيرة .. مثل حصوات أو كرات (بلي) من يدك ثم تقيس المسافة التي تحركتها كل واحدة منهم فستجدها مسافات مختلفة و في إتجاهات شتى.

مثال أخر : نفرض أن هناك مصنع ينتج قطع معدنية بطول معين , و إذا أختبرنا جودة المنتج , فلن نجد قطعة طولها تماما مثل الأخرى ... الغالبية يختلف طولهم عن الطول القياسي ذيادة أو نقصان بفروقات ضعيفة ... و هناك عدد قليل (دائما موجود لا يمكن ألا يوجد) يختلف طولة بفروقات كبيرة و كلما إتسعت الفروقات ... كلما قل عدد القطع المعبرة عنها (أنظر المنحنى بالأعلى)

هذا ما يعرف في علم الإحصاء بالتوزيع الطبيعي Normal Distribution
و ينطبق على الجماد و النباتات و الحيوانات و الإنسان . و "نحن" الراغبين في التجديد و الثائرين على المتوارث أعضاء في هذا التوزيع . فمن بدأ رحلته بعد حادثة معينة مثلا بعد أن شاهد ما حدث في 11 سبتمبر ... و من بدأ رحلته بعد مشاهدات و تأمل في الحياة , أو من إهتدى إلى هذا الفكر من خلال القراءة أو من خلال معرفته بالأخرين . و الناس يختلفوا في سلوكهم و رد فعلهم على الاحداث و قدرتهم على تحملها تبعا لهذا التوزيع . و كريم (24 سنة) مر بظروف صعبة كتب عنها و هو ينطوي تحت هذا التوزيع أيضا و لكنه سيكون البلية التي سارت أبعد مسافة .

كثيرون إذا قرئوا عن كريم سيعتقدون أنهم ينظرون في مرآة تعكس الماضي الذي مروا به , فهناك من عانا من السجن بسبب الإعتقاد و كلنا عانينا ممن حولنا عندما تحدثنا بآراء مختلفة .

أنا قرأت مما كتبه و عارف هو قال إيه و لا أجد فيه أي مشكله و هو مجرد تعبير عن رأي في شخصيات عامه , فالرسل كلهم طبعا شخصيات عامه عرضت نفسها على الناس و من حق الناس بالتالى أن ينتقدوا فكرهم , بل حتى الإسلام عندما عرض نفسه على كريم فهو قد عرض نفسه مكتوبا من خلال كتاب مدرسى أو جامعى مقرر عليه أو أي شكل أخر و بالتالى فمن حق كريم أن يعبر برآيه هو أيضا مكتوبا و لذلك لا أحب أن أشاهده وراء القضبان و لا أحب أن أشاهده في أقسام الشرطة المصرية و لا السجون المصرية (و نحن نعرف كم هي سيئة هذه الأماكن) و لا أحب حتى أن يكون ضحية الحبس الإحتياطي (و هو حبس جائر يخضع لمزاج المحقق ليرسل به من لا يعجبه في النقاش لعقاب فوري) و أتمنى له الحرية .
هذا عنوان مراسلة كريم (أرجوكم أرسلوا إليه لكى يعرف إنه ليس وحيدا)
عبد الكريم نبيل سليمان ( الشهير بكريم عامر)
سجن برج العرب الإحتياطى
الأسكندريه - مصر
عنبر 22 - غرفه 1
علما بأن كل كلمه ستكتبوها ستمر عبر الأمن و الذى ممكن ألا يوصل الرساله إذا وجد فيها ما لا يرضيه , و بإمكانكم أن ترسلوا له بدون التوقيع و كتابة إسم المرسل إذا أردتم

الحجاب حرام و غير المحجبه أفضل عند الله من المحجبه

Friend قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين

Friend الأية 59 من سورة الأحزاب

Friend ما قولك بهذه الأية ؟

Me سوف أفسر لك الأيه

Me هي و الأية الاخرى في سورة النور ما يستخدمونه كمستند قرآني دال على الحجاب

Friend نعم وما هو التفسير ؟

Me الله في سورة النور يقول و ليضربن بخمرهن على جيوبهن ... فالخمار هو الغطاء أي غطاء و الأيه لم تحدد خمار الرأس و نحن نسمي الخمر خمرا لأنها خمرت العقل أي غطته و نقول أيضا خمرت الإناء أي غطيته وما به من عجين بأي غطاء و لا يعني ذلك أنني ذهبت و فتحت دولاب ملابس إمرآة و أخرجت غطاء شعرها و غطيت به الإناء في المطبخ و لكن بأي قماشه في المطبخ بل حتى لو بالجرنان فينفع أن أغطي الإناء ... إذا الأن نعرف ماذا قصدت الآيه بكلمة خمار , ثم إن الأية طلبت تغطية منطقة الجيب و الجيب هو الشق الطولي في الثوب و هذا الشق الطولي أو الجيب ذكره القرآن عندما قال الله لموسى أسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من كل سؤ ثم عبر عنه القرآن بألفاظ أخرى عندما قال و أضمم يدك إلى جناحك , فإذا الجيب هو الشق الطولي في الثوب الذي "تقريبا" لو مددت اليد فيه على إستقامتها لوصلت لمنتصف المسافة بين الكوع و الكتف , يعني نقول كدا تقريبا , و مازال هذا الجيب موجود في ملابس الفلاحين المصريين في جلابيبهم إلى الأن ,,, و المطلوب من المرآة أن تغطي هذه الفتحة بخمار أي غطاء فيكفي إذا أن تزرر الزرار الموجود في هذه المنطقة أو ترفع السسته قليلا لتقفل ما ترتدية في هذه المنطقه

Friend ؟

Friend لحظه

Friend انت تقول المقصود من الاية انهم يغطون الى منطقة الجيب صح ؟

Me المقصود أنهم يغطون منطقة فتحة الجيب

Me ما الأمر ؟

Friend من الاعلى ولا من الاسفل

Friend يعني من الاعلى الى الجيب ولا من الاسفل الى الجيب ؟

Me إيه الكلام ده ...الفتحة يا عزيزي هذا المكان الذي أسلك موسى منه يده

Me مكان دخول يد موسى حتى وصلت لجناحه

Me تزرر الزرار في هذا المكان و متسيبهوش مفتوح زي الولاد ... الموضوع بسيط

Me واضح

Me ؟

Friend معلش ماني قادر اتخيل الموضوع لان لا اذكر وجود زرار بملابس القدماء

Friend هذا لم يكن موجود بالسابق

Me و القرآن لم يقل زرار أو سسته و لكن تركها بأي شكل للناس

Me المهم هو إنه حدد طلبه

Me بالبلدي كدا ... غطوها و إتصرفوا

Friend عموما

Friend كمل بالاية الثانية

Friend يمكن تتضح الصورة اكثر

Me حسنا

Me بالنسبة للأية في سورة الأحزاب فقبل أن نناقش الأمر المطلوب و طبيعته نناقش من المكلفين بهذا الأمر ... فنجد أنهم أزواج النبي و دول ملناش دعوة بيهم لانهم مش معانا الأن في هذا الزمن ثم بنات النبي و دول أيضا ملناش دعوة بيهم لنفس السبب ثم نجد نساء المؤمنين ... و لمعرفة من هم نساء المؤمنين نلجأ للقرآن فنجد مثلا في سورة المجادلة قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها و تشتكي إلى الله

Me ثم أن القرآن نزل بالحكم العام في مثل هذه الحالات فهو يقول الذين يظاهرون منكم من نسائهم ماهن أمهاتهم إلى أخر الأيه

Friend نعم

Me فنجد أنه وصف العلاقة بين المرآة و الرجل الذي تشتكيه بأنه زوجها

Me ثم عند نزول الحكم العام قال نسائهم

Me و بالمثل في مواضع أخرى

Me نعود الأن للأيه ففي ثقافات كثيرة و مجتمعات كثيره تكون هناك إختلافات بين المتزوجه في ملابسها عن ملابسها قبل الزواج أو عن ملابس الغير متزوجه و ربما بعض المجتمعات مثل المجتمعات العربية يضعون خاتما للزواج للتمييز

Me و الأيه لم توضح لأي مدى و لأي حد يكون الإدناء

Me فتركته طبقا لما يراه الناس و المهم أنها ألقت في نفسهم المعنى المقصود

Friend الاية تقول لمدى أن لا يعرفن فلا يؤذين

Me بالعكس , الآيه تقول "يعرفن" و ليس "لا يعرفن" , راجع الآيه كويس

Me و هو كلام عام

Me أي طبقا للبيئة التي نعيش فيها

Friend عشان ما تئذى المرأة لازم تغطي وجهها فلا تعرفها

Me لا لا

Me تعرفها أنها متزوجه

Me و ليس تعرف أنها منى أو فاطمة أو أسماء

Friend

Me و لكن تعرفها أنها متزوجه ... راجع ما أرسلته لك من تفسير معنى نسائهم

Friend فلا يؤذين ما المقصود بالإيذاء ؟

Me يجب أن أترك الخط الأن

Friend اوكي

Friend عموما اتمنى ترجع ونكمل اللقاء لاحقا

Me أي من تكون متزوجة فربما تتودد لها و تظل تتودد و تعرض لأنك ببساطه لا تعرف المتزوجه من العزباء

Friend اها فهمت

Me سلام

Friend سلام

-----------------------------------------------------------------

الحجابيون يبنون بيتهم الذي هو أوهن من بيت العنكبوت على شعرة واحدة و هي أن كلمة خمار معناها غطاء الرأس , ... ببساطة شديدة الله لم يقل خمار الرأس و لو كان الله يريد أن يقول خمار الرأس لذكرها بالنص , بل فقط قال خمار , كلمة نكرة عامية المعنى , أي مجرد شيء يغطي , و من يقول غطاء الرأس يخدعك


و في تاريخ البخاري الأوسط نلمح ذلك في كلام العرب ... (فلما خلع محمد ملابسه و هو صغير أثناء بناء الكعبة سمع صوتا يقول يا محمد خمر عورتك) .. سواء كانت القصة حقيقية أو ليست حقيقية , سواء كانت حدثت أم لم تحدث فالذي أعنيه أن هذا دليل أخر جديد على معنى كلمة خمار بحسب كلام العرب و بحسب اللغة التي نزل بها القرآن ... فكيف و هو ولد ذكر يكون له إيشارب حريمي للرأس ... إنما المعنى التغطية بأي غطاء و في مقالته في الأهرام 10 يوليو 2002 يقول أحمد عبد المعطي حجازي عن الخمار (هو الغطاء دون تحديد أو تخصيص لما يغطيه في جسد المرأة أو الرجل, فإذا غطى الرأس كان غطاء للرأس, و إذا غطى الصدر كان غطاء للصدر, و إذا غطى الجسم كان بردا و إذا تلثم به الرجل كان عمامة)

إذا الموضوع إنتهى خلاص في أقوى دليل فيه .. فليه النفخ فيه أكتر من كدا و عدم الإعتراف ؟

أما عن الجيب

فالملابس التي نرتديها اليوم فيها شيئين

أولا :- فتحة مستديرة أو مكان مستدير ليقبل إستدارة الرقبة و يحيط بها ... مثال على ذلك الياقة بتاعة القميص فهي هنا الجزء المخصص للإستدارة مع دوران عنق الإنسان و أيضا تكون ظاهرة هذه الإستدارة بشكل واضح في الفانلة التي شيرت

ثانيا :- شق طولي بعد هذه الفتحة ليسهل عبور الرأس منه عند اللبس لأن قطر إستدارة الرأس أكبر من قطر الرقبة فوجود هذا الشق الطولي مفيد لعملية اللبس و الخلع

و تختلف الملابس و تتنوع في تفصيلات هذا الشق فمثلا عندك القميص الذي نلبسه يكون فيه هذا الشق الطولي بكامله و نجمع طرفيه على بعض بزراير ... و التي شيرت يكون ملغي فيها وجود هذا الشق الطولي , و هناك بعض الأنواع يكون فيها هذا الشق و لكن فقط حتى مسافة معينة فقط ... و هكذا

و يفيد أيضا هذا الشق الطولي في إمكانية الوصول لما تحته زي الفلوس ... فمحفظة النقود عند الفلاحين المصريين يضعونها بالداخل و يدس الفلاح يده في هذه الفتحة لكي يخرجها

و في القرآن الله قال لموسى اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سؤ القصص 32 ثم عبر عنه القرآن بألفاظ أخرى عندما قال و أضمم يدك إلى جناحك طه 22 و قال أدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء النمل 12, فإذا الجيب هو الشق الطولي ربما عشرة سنتيمترات في الثوب الذي لو مددت اليد فيه على إستقامتها لوصلت "تقريبا" لمنتصف المسافة بين الكوع و الكتف فيتحقق لموسى ضم يده إلى جناحه

و لفهم المعنى أكثر , فكلمة جيب أستخدمها العرب في حساب المثلثات , و تعطى تعبيرا عن سعة فتحة فم زاويه (جيب الزاوية هو طول الضلع المقابل للزاوية في المثلث القائم مقسوم على طول الوتر) و عند ترجمتها للغة اللاتينية إستخدم المترجمون كلمة sinus و معناها باللغة اللاتينية ثدي , هكذا فهمها المترجمون القدماء و تحورت بعد ذلك في اللغة الإنجليزية لتصبح sin
الجيوب الأنفيه أيضا إسمها sinus و منها sinusitis أى إلتهاب الجيوب الأنفيه . فكل ما يحمل كلمة جيب عباره عن مكان متحوط من جميع النواحى ماعدا فتحه واحده فقط

زى الجيب إللى فى البنطلون يعنى , مش حاجه جديده
ربما الله يقصد أن هذه المنطقة من الصدر لو كانت مفتوحة فتكون مدعاه لتجول العين فيها و أن هذا لا يتفق مع مناخ العمل و الدراسة أو المواصلات أو أي مكان أخر يتعامل فيه الناس .... لماذا أقول ربما ؟ ... لأن الله لم يخبرنا بالسبب لكن هو فقط أمرنا ... و ربما أيضا يكون سببا أخر.

أما عن أصحاب المذهب السني فهؤلاء عليهم دليل على أنفسهم ذيادة , فبحسب كلامهم أن ببساطة كل ما هو ليس بين السرة و الركبة من الآمة (أي العبدة) ليس بعورة فصدرها ليس بعورة ... أنظر كيف يشرعون تشريعين متناقضين , فللحرة تشريع و للمغلوب على أمرها الأمة تشريع عكسه ... أليس الجسد هو الجسد و المرأة هي المرأة ؟ (و على فكرة أنا لا أؤمن بتشريع العبودية , لكن دا موضوع تاني)

و الحجب و التستر و المبالغة في تغطية الجسم و الفصل تتحول لألام مبرحة و أمراض .

و أنقل لكم هذا الجزء من كتاب إعترافات راهب مصري و كيف أثر الحجب و العزل على الراهب

-----------------------------------------------------------------

فبينما أنا في قيظ مثل هذا و في طريقي للعمل بعيدا عن طريق الزائرين إذ بي أجد سيارة سوداء جميلة تدير عجلتها امرأة جمالها يقتل فأغمض عيني و أسرع في طرف الطريق لكي أبعد عنها و أقول في نفسي ليتني أختبيء تحت الأرض هذه اللحظة و لكنها تظل تقترب و تقترب و ترتجف أوصالي و إذ بها تقف أمامي بسيارتها و جاءت في الطريق خطأ و لكنها تقصدني

و تفتح باب سيارتها و تنادي على "أبونا" فأتسمر في مكاني و لا أدري إن كنت رددت عليها أم صعقتني الدهشة

إلا إني أرى ساقها العارية البيضاء الجميلة تخرج من السيارة و في لحظة خاطفة يذهب فكري كل مذهب ما هذا الجمال يا رب؟ و لماذا خلقته؟ و لماذا حرمت نفسي منه؟ لعنة الله على الرهبنة و الرهبان .. ساقها كاللبن المنسكب على الأرض

ليت هذا اللبن ينسكب على شفتي المشققة من العطش المقدد من الحر و الظهيرة

أهذه الساق الجميلة تدوس على الأرض ليتها تنزل على قلبي و لا تلمس الأرض و ما هذا الصندل الجميل إلا قطعة من الجنة إن طول كعبه سبعة سنتيمترات نعم لدي القدرة على قياسه بهذه الدقة , حتى و لو لم تنزل من سيارتها حتى و لو لم أرها مطلقا .

ألست صاحب غريزة قوية ؟ سألتني عن قلاية أحد الرهبان أنا لا أذكر ردي عليها , و لكني ما زلت أذكر جمالها و شبابها و ملابسها , بلوزة سوداء و جيبة قصيرة سوداء , حتى جمال حذائها مازال عالقا بذهني حتى الأن

......


أعود للغريزة و أقول كيف كنت أكتشف البهائم في دورة شبقها الصامتة و التي كانت تفوت على "العجل" المدرب لذلك الكشف ؟ أليس بالغريزة الجنسية القوية ؟ كيف كنت أستخرج المشيمة في وقت قياسي لم يبلغه الأطباء البيطريون (أحيانا في ثلث ساعة فقط) .. و كيف كنت أقوم بعمليات الولادة بفرح و فن و سعادة بالغة .. كيف عملت بحث في كيفية تدريب العجول على التلقيح الطبيعي و قمت بتنفيذه , و ما فشل فيه الدير و مركز البحوث و ما كان يقومون به في شهور قمت به في ثلاثة أو أربعة أيام على الأكثر . كيف كنت أحدد (بالجس) عمر الجنين في بطن أمه باليوم .. كيف كان لدي القدرة على القيام بعمليات نقل الأجنة على الرغم من أن ليس هذا دراستي أو مجالي . كل هذا أليس بالغريزة الجنسية القوية ؟

......

كم صمت صياما شديدا بلغ مع هذا العمل الشديد الذي وصل أحيانا إلى ثماني عشر ساعة , بلغ إلى الإفطار وقت ظهور النجوم على الخبز و الماء فقط , و كم تكرر سجودي ليرفع الله عني هذه الحروب إلى ما يذيد على ال 400 مطانية (السجود ثم القيام واقفا) . و كم استرشدت بآباء الخبرة و الإعتراف حتى كنت أعترف يوميا حتى على مجرد فكرة في عقلي , و قالوا أن طريق الراحة طريق الهلاك , فلم أرح جسدي قط و لا نفسي قط و لم أدللهما إطلاقا , و لاأذكر أني نمت أكثر من أربع أو خمس ساعات طيلة سنين الهلاك تلك , كم كنت قاسيا و عنيفا مع نفسي حتى إذا وجدت نفسي مائلة إلى تناول صنف ما من الطعام أفرض على نفسي قانونا بعدم أكل هذا الصنف لمدة عام (بتصريح من أب الإعتراف) . و كم بالغت في القيام بالأعمال الحقيرة لأنهم قالوا إن القيام بأعمال حقيرة يذل النفس و الله يرى مذلة النفس فيرفع عنها الحرب فغسلت دورات مياه الدير و مسحت أحذية الرهبان (سرا) و أبدا الحرب (شغالة) في سكون الليل و ضجيج النهار , في عمق الصلاة و في النوم و الأحلام المتكررة و الإستحلام الذي كان يتكرر بصفة يومية . أطفيء النور في وقت الإستحمام لكي لا أرى جسدي عاريا فأعطي للنار حطبا و أتلو كل التعاويذ قبل دخول الحمام و بعد الخروج منه , أما القرءات عن العفة و الطهارة فزادت عن أن تحصى أو أن تعد , و قد بلغ عدد قراءاتي لبستان الرهبان أكتر من تسعين مرة حتى حفظته عن ظهر قلب , و لم أضيع دقيقة واحدة من وقتي فشغلت نفسي عن لذة الطعام بالقراءة أثناء الأكل , و لم أصاحب راهبا , فالدالة ممنوعة و ربما أدت في إعتقادهم , إلى فضائح جنسية . و لم أتناول الشاي مع راهب و لا دخلت قلاية راهب.. و أعتذر لكل راهب عن أقل كلمة أحس و لو لم يحدث بالفعل أنها خدشته أو سببت له شبه ألم .. دققت في كل كلمة , في كل نظرة , في كل همسة , في كل لمسة , في كل شيء حتى إحترقت من كثرة و شدة التدقيق و عيشت نفسي في جحيم إسمه الإحساس بالذنب الدائم .. و كما سبق و قلت ذهب الفرح بالعبادة و لم يرجع .. ذهب الفرح بالخلاص المجاني على حساب الدم النازل على الصليب و حل محله إكتئاب بسبب "عملت كذا و لم أعمل كذا , أكملت كذا و لم أكمل كذا" .. أنني أكتب شهادة حية للأجيال و التاريخ و ليهاجمني المهاجمون و ليقتلني من يريد .. إن يوم فرحي يوم أن يخرج كلامي هذا و يرى النور , يوم أن يقرأه كل من يهمه الأمر و كل من لا يهمه الأمر , إنني أحس أن رسالتي الآن هي نشر هذا الكتاب ثم أموت بعد ذلك .


ذهبت بعد أن اشتدت الحرب على لأب اعترافي فقال لي : قم بالأعمال الحقيرة , اجمع زبالة الدير ..و كنت أقوم بذلك قبل أن يقول لي و لكني ألزمت نفسي بها أكثر , و هي تلال من القمامة توضع في مدخل كل مبنى و لا أقول كما قال "متى المسكين" : "إن الوساخة من الرهبان" , إطلاقا بل إن أعمالهم التي يقومون بها فوق طاقتهم و لا وقت عندهم للراحة و بالتالي فلن يكون هناك وقت لديهم لجمع القمامة . و لا بعد أن جمعت القمامة هدأت الحرب , فكانت رفيقات مراهقتي تظهرن لي من حين إلى حين , تمد إحداهن يديها داعية لي و تهمس أخرى في أذني بذلك الكلام الخسيس البذيء الذي تهامسناه في الظلام و أنفض عني صور الفكر , و لو أملك لوضعت في أذني "مية نار" كي لا أسمع همسات رفيقات المراهقة .. فاهتديت إلى فكرة أذلل بها نفسي كل الذل , ألا و هي أن أضع روث البهائم على رأسي و وجهي و أن أعفرهما بقاذورات الحظيرة .. و لم تنته الحرب , فبالغت و حملت قاذورات الإنسان على رأسي و وجهي , و كلما اشتدت الحرب على قمت بالدخول إلى الحمام و تكرار هذا العمل الذي لم يجرح نفسي فقط , بل آلمها ألما شديدا و أذاها .. ألم تحسسته اليوم و عاد إلى الإحساس به حينما قرأت في الإنجيل عن الحرية التي حررنا المسيح بها (غل 1:5) , و كيف تبطلنا على هذه الحرية بهذه الأعمال القذرة التي لم تستطع أن ترفع عنا شيء . مظلوم أنا , أو بالحق ظلمت نفسي في حياتي سواء في فترة الدير أو بعد الدير

-----------------------------------------------------------------
و في مجتمع نسائه محجبات لا ترى لا زراع أنثى و لو حتى في الصيف و لا شعر أنثى و لا حاجة خالص و ملابسهن واسعة يعني حتى كمان عشان متعرفش الفرق في الجسم بين الراجل و الست و كتير تعبانين بس مبيتكلموش و لو تروح مكان عمل في أي حته تلاقي الكلام كله عن الجنس (طالما في فرصه) .. الصبح و بعد الضهر و العصر و بعد العصر و في كل مزحه و في كل روحة و في كل جاية و كل وقت ... بشكل مش موجود خالص في أي بلد غربي ... ناس لا يمكن تنتج أو تفكر او تبني بلد و عقولهم كدا ... و بصفة عامة أما تلاقي حد بيتكلم على حاجة كتير أوي تعرف إنه إما بيحبها أوي أو مفتقدها أوي ... دا يدل على أد إيه هما تعبانين
جو عبر البركان إنتاج 1990 عن شاب يعيش وحيدا يعتقد إنه سيموت عن قريب ثم يتلقى عرضا بالقفز في بركان
حد فيكم شاف فيلم joe versus the volcano بتاع توم هنكس و مج ريان , فاكرين المشهد إللي فيه توم هنكس بيتكلم عن زميلته في العمل و إزاي بيقول إنه حاسس بوجود أنثى معاه في المكتب لدرجة إنه بيسمع الأصوات الناتجة عن ملابسها أثناء ما هي بتتحرك ... شايفين التعبير لدرجة إيه ؟
أقول للمحجبة .. ما مدى مساهمتك في الم مماثل لما تكلم عنه الراهب في كتابه و لكن هذه المره في مجتمع المسلمين ؟ ... و أنا شهدت حاله في هذا العصر المهبب و كان فيها ولد نشأ في غياب الأم (و هو وضع وارد أن يحدث غياب للأم نتيجة إنفصال الزوجين أو وفاتها أو غياب لأي سبب كان) و كان الولد دا ملهوش أخوات بنات , و كان بالنسبه له البنات كإنهم كائنات غريبه جايه من الفضاء فيعرق لو إفتربوا منه في وسيلة مواصلات عامه و يتلخبط و تبقى حالته حال و طبعا سيظل فيه نوع من التأثر لا ينتهى منه و السبب في كدا الفصل بين الجنسين و المجتمع إللي مبيتقبلش إختلاطه بإناثه في ظل عدم وجود أنثى (الأم هنا) معاه في الأسره ... و لبس الحجاب هو درجة من درجات الفصل بين الجنسين و حاجز من الحواجز اللى بتمنع الإختلاط بين الجنسين
ثم طالما إن الحجاب هو درجه من درجات الفصل بين الجنسين و حاجز من الحواجز التى تمنع الإختلاط فما دور هذا الهباب الحجاب في التسبب في الإنحراف الجنسى ؟ ... و هل أنت ضميرك مستريح من مساهمتك فى صنع هذه المشكله ؟
القت الشرطه السعوديه فى مارس 2008 القبض على رجال يتصرفون بميوعه و يرتدون ملابس شفافه و يضعون عطور نسائيه و هناك غير تلك الواقعه كثير
طيب حاجة كمان .. إنتي بتعرفي عربي , غيرك مسلمين في بلاد مبيعرفوش عربي أصلا , و هما بيعتمدوا عليكي و إللي زيك في رؤية نموذج تطبيقي للإسلام , فلما النساء المسلمات في المنطقة التي تجيد اللغة العربية يكونوا محجبات فدا هينقل ليهم الصورة دي و المفهوم دا عن الإسلام ... مش موضوع شيء شخصي تطبقية عليكي في عالم مغلق ... لا ... و الصورة دي إتنقلت خلاص لغير المسلمين ... و أثرت سلبا في نشر الإسلام بالفعل , بل ما مدى تأثير هذه اللبس الغير طبيعي و نسبته للإسلام في زيادة أعداد المرتدين عن الإسلام ؟


و كمان إللي أصغر منك في السن و بيتعلموا من إللي بيشوفوهم في المجتمع ... و بسطاء الحال إللي تمنعهم بساطة حالتهم المادية عن القراءة و الثقافة زيك , فدول بيعتمدوا في حياتهم كلها على مجرد مشاهدتهم ليكم و تصرفاتكم في الحياة كمصدر وحيد لعلومهم الدينية ... إيه مدى مسئوليتك عن حرمانهم من الحرية و البحر و الشمس و الهواء ؟

من سنة ربنا في الحياة إن يكون في حب بين الشباب و البنات و ربنا في القرآن بيوافق على كدا و بيقول علم الله إنكم ستذكرونهن و لكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا البقرة 235 لكن عديمي التقوى حرفوا (عند التفسير) كلمة تواعدوهن إلى تعدوهن – ما علينا دا برضه موضوع تاني – طيب إزاي الولاد ينجذبوا إنجذاب طبيعى للبنات و أنتم عاملينهم كدا زي العسكري . الإنجذاب الطبيعى هو إنجذاب الحب و الإعجاب و الجمال و اللطافه و الإحساس بالأنثى فى أزيائها و تسريحاتها و بشرتها و أكسسواراتها و تعبيراتها و ... و أما البنت تكون "محجوبه" بالحجاب عن الوسط المحيط بها (يشبه الكفن و قد غطى الجسد كله) و ليس به إلا فتحة واحده بيضاوية قبال الوجه , نافذتها التى تطل منها على العالم , فالإنجذاب للبنات تضيع منه المعانى الجميله و لا يتبقى إلا السبب الجسدى البحت و مسألة تفريغ طاقه بشكل بيولوجى بالإضافه للإنجاب و تدبير المنزل

و كمان غير المحجبة تهتم أكتر بخفة وزنها و رشاقتها (و في مجتمع صحى مثل هذا في المقابل الولد سيهتم بنفسه) بعكس صاحبة الملابس الواسعه

من أساليب الترويج أن يقولوا الحجاب تاج للمرأة المسلمة ... دا شكله عامل زي المريله بتاعة الحضانة أو الفوطه إلي بيربطوها على الصدر عند الأكل حتى لا يسقط الطعام .. و دي حقيقة مش سخرية , لكن فعلا شكله كدا , و هما خلوه تاج ... تاج إيه و بتاع إيه بس ! ! ! الناس غلابة تحت سيطرتهم و الألفاظ دي تضحك عليهم و توهمهم ..

إذا كان الحجاب غير موجود في القرآن فمن تتمسك به رغم ذلك لأنها ترى فيه فضيلة أو فائدة ما , تتهم القرآن بالتقصير في حقها لأنها بدلا من أن تؤمن بحكمة الله تتخذ تشريعا بإختيارها

و الله جعل الخير كله فيما شرع لا فيما زاد الناس عليه , فكيف تصح الزيادة على ما جاء به القرآن إلا إذا قيل إن تشريعه كان ناقص , و دا يبقى كفر صريح ... اليس كذلك ؟

و الإسلام في حقيقته هو إطاعة أمر الله دون مناقشة .. و الكلمة واضحة .. إسلام .. أسلم .. أي سلم حياته لله في كل شيء قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين الأنعام 162

و القرآن نهى باللفظ الصريح عن التكلف قل لا أسألكم عليه من أجر و ما أنا من المتكلفين ص 86 و قال إنه يريد أن يخفف عنا يريد الله أن يخفف عنكم و خلق الإنسان ضعيفا النساء 28 و يضع عن الناس الأثقال التي كانت عليهم سواء ما حرمه للعقاب على أمم سابقة أو ما وضعه محترفي الدجل و المحتالين في الديانات المزيفة و نسبوه زورا إلى الله و يضع عنهم إصرهم و الأغلال التي كانت عليهم الأعراف 157

و صدق من قال (إسماعيل منصور- تذكير الأصحاب بتحريم النقاب) إن داء الإعراض عن المباحات و تحريم الطيبات داء خبيث قديم إعتبره الإسلام إعتداء على كيانه و ظلما لشريعته و كفى بهذا الوصف زجرا للمسلم من مجرد الإقتراب منه يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم و لا تعتدوا إنه لا يحب المعتدين الأعراف 32 و أنتم تحرمون كشف جسم المرآة إلا ما تريدون لكن الإسلام بين أن التحريم لا محالة محتاج لنص واضح قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما و حلالا قل ء الله أذن لكم أم على الله تفترون يونس 59 و أوضح أيضا مدى إثم الإفتراء على الله تعالى و كيف أنه ظلم لا يوجد من أظلم من فاعله فيقول و من أظلم ممن أفترى على الله كذبا أو قال أوحي إلى و لم يوح إليه شيء و من قال سأنزل مثل ما أنزل الله الأنعام 93 و جزاء الإفتراء على الله بتحريم ما أحل , أتى به القرآن واضحا مفصلا في قوله و لو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت و الملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق و كنتم عن آياته تستكبرون الأنعام 93

و لعلك ستتسائل : إذا كنت أخذت على الحجابيين إنهم حرموا كشف جسد المرآه و بناء على ذلك إبتدعوا الحجاب و قلت إن التحريم يحتاج لنص واضح و إحتجيت عليهم بالقرآن فكيف أتى أنا و أحرم أنا أيضا عندما أقول إن الحجاب حرام , فردى إن القرآن عندما زجر هؤلاء الناس كان يتكلم عن تحريم طيبات أحلها الله (الأعراف 32) و رزق أنزله الله (يونس 59) فهل الحجاب طيبات أو رزق و أنا حرمته ؟ .. الإجابه لا , بل الجسم البشرى بجماله و تحرير النساء من غطاء الرأس و الملابس الطويله ليستمتعوا مثل الذكور بالشمس و الهواء على الشعر و على البشرة و إزالة غطاء قماش الطرحه من على أذانهن ليسمعوا بنفس القدر و درجة الوضوح صوت غير مكتوم من غير حائل مثل الذكور و العيش بحريه كل ذلك طيبات أحلها الله و رزق فى الطبيعه أنزله الله , و الذى فعلته أنا هو إنى حرمت التحريم , أى إنى حرمت عليهم أن يعرضوا عن تلك المباحات و يرفضوا تلك الطيبات و الأرزاق التى أنزلها الله و ينشروا تلك الثقافه و العادات والقيود فى المجتمع و يضربوا ذلك المثل للصغار و للمسلمين الذين لا يعرفون اللغه العربيه و يصدقوهم و يتبعوهم فى كل ما يقولوه و يفعلوه

أقول للمعترضين إن كان لديكم دليل من القرآن فأقول لكم كما أمر القرآن قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين البقرة 111 فإن لم تفعلوا ــ و لن تفعلوا أبدا لأن الحجاب ليس من الإسلام ــ فهذه الآية ترد عليكم فإن لم يستجيبوا لك فإعلم أنما يتبعون أهواءهم و من أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين القصص 50

ما نجده في كتاب الله أولى بالإتباع مهما عرضنا ذلك للوم اللائمين و ظن الظانين و الله يقول يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومه لائم المائدة 54

بحجاب إمرأة جديدة تذداد عناصر القمع و القهر في المجتمع قوى في ممارسة ضغوطها و بسط نفوذها على البقية الباقية من النساء و الفتيات غير المحجبات و العكس بالعكس .

طالبات في صورة التقطت عام 1970 في طهران قبل قيام الثورة الغير إسلاميه الغير مباركهأنا أشبه هوجة تحجيب إناث المسلمين و إللي إبتدت في السبعينات و شغالة لحد دلوقت برصاصة و إنضربت في قلب الإسلام .

و الله يقول و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم فهل أنتم منتهون الأحزاب , و يقول و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم محمد 38

في النهاية أقول إللي عاوزة تقتنع تقتنع و إللي مش عاوزة فالله الغني .

أنا أفرح جدا لما ألاقي واحدة في كلية مليانة محجبات أو في مدينة الحجاب فيها يذيد أو أسرة أو مجتمع كله محجبات و هي مش محجبة , أفرح لأن لسه في واحدة قادرة تقاوم .

من أجلهن و من أجل جميع المقهورات و من أجل الجاهلين و من أجل المجتمعات الإسلامية و من أجل الرجال بنفس القدر لأنهم يتأثرون إذا تأثرت النساء , و من أجل الإسلام ... كتبت هذا الموضوع.

المعنى الحقيقى لملك اليمين

بإختصار لأني أحب أن أضع الخلاصة ببساطة أمام عين القارىء و لأني مؤمن أن الحقيقة تكون كذلك عندما يمكن التعبير عنها بكلمات قليلة بينما الباطل هو ذلك الشيء الذى لا تجد له دليل يتسق مع ما بين يديك من آيات و مع الحرية البشرية و حقوق الإنسان التى من المفترض ان الله العادل أقرها و لم يعتدى عليها حتى و لو كان إعتداء قديم و في الماضى , بينما على العكس يحتاج الباطل لكى يعيش إلى مجلدات و كتب و تشنجات و صوت عالي و جراحات عاجلة تصلبة من وقت لأخر فأقول :
ملك اليمين هو الشخص (واحد أو واحدة) إنت مالي إيدك منه و واثق فيه , الأن يستخدمون عبارة مالي إيدك من فلان أو إيدك اليمين , بينما كان زمان يستخدمون عبارة ملك يمينك , فملك اليمين عبارة عن شخص معرفه تثق فيه و ممكن أن تعتمد عليه أو يعتمد عليك , و ممكن أن يكون صديق حميم لك , و ممكن يكون أيضا بوى فريند أو جيرل فرند
ولمن يحب أن يدخل في التفاصيل فليتفضل بقراءة الموضوع و من يحب أن يهاجم فأرجو أن لا يتعب نفسه و يتعبني معاه و ليتذكر أني أرحته بوضع خلاصة المعنى من البداية , و الأن سأنتقل إلى تفسير الآيات التى وردت فيها تلك العباره

1. تفسير آية سورة الروم رقم 28 في ضوء المعنى السابق (ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون) يرجع المعنى للآية بحسب ما يفكر و يفهم كل إنسان و لكن بعد التعويض بالمعنى المناسب مكان عبارة "ما ملكت أيمانكم"

و برآيي : الآية تتكلم عن مثل أعطاه الله عن حالة الأصدقاء و الأشخاص المقربين الذين و على رغم قربهم فليس لهم في رزق صاحبهم أو ميراثة أي شيء , بعكس مثلا الأبناء الذين لهم هذه الحقوق , و الصديق المقرب يخدمك و يساعدك و تعتمد عليه و بدون أجر ... فهنا ملك اليمين أكثر أصدقائك ثقة و قربا إليك

2. تفسير آية سورة النساء رقم 25 (و من لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات و الله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فإنكحوهن بإذن أهلهن و أتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات و لا متخذات أخدان ...) برآيي : أولا النكاح هو الزواج و ليس العلاقة الجنسية .... أكرر ذلك النكاح هو الزواج و ليس العلاقة الجنسية و إعتبار أن النكاح يعنى الدخول بالزوجه (أى العلاقه الجنسيه) هى فرية سنية شائعة ليستقيم لهم معنى الحديث -و لو على حساب المعنى فى القرآن- (أثبت ذلك أحمد صبحى منصور بالرجوع للأيات خصوصا الأحزاب 49 التى تقول يا أيها الذين أمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها ... قكيف يكون النكاح يعنى الدخول بينما الآية هنا تتحدث عن نكاح تم لكن الدخول لم يتم) , ثانيا: و لأن ليس كل رجل يجد الإنسانة التى ترضى به فربما يكون مثلا تقدم به العمر و جمع المال لكن بعد ان ضاعت منه أشياء اخرى , ثالثا: المحصنة هي من لا تتزوج إلا عن حب أو رضى و تكافوء في أشياء معينة غير مادية تقنعها و ترضيها و لا تقيم وزنا للمال الذى معه , و في حياتنا و في كل العالم أمثلة كثيرة و كل يوم عن زواج ليس عن حب -بل هو غالب الزواج فى مجتمعنا- إنما يكون للماديات و الإستعداد لتسديد مطالب الحياة فيه أثر كبير في إتفاق العروس و قبولها للزواج , و كلهم ناس محترمين و لا أقلل من اطراف هذه الزيجات أبدا في شيء , فعندما يقول القرآن هنا فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات فهو يقصد بملك اليمين أن تختار إنسانه قريبة منك تعرفها و تستريح لها و تطمئن لها و تثق فيها (كلها معانى لملك اليمين كما سبق شرحه في المقدمه) فتفاتحها في رغبتك في الزواج منها و لأنه غالبا ما يكون الرجل كبير و المرآة صغيرة في هذه الحالات فوصف القرآن كلمة فتياتكم و التى تدل على صغر سن المرآة هنا , و كان صريح في باقى الآية بوجود مقابل ماديات يعوض الفرق في العمر بين الزوجين (عشان كدا إتكلم عن الأجر ... أجورهن) و أشار إلى مشورة الأهل في هذا الزواج حتى يحافظوا على حق الفتاه المادي (الشقة على مين و هتكتبها بإسمها و لا لأ و هتجيب الجهاز نوعه إيه و هتعمل مش عارف إيه و لا لأ و ...)عند الإتفاق بالمعروف و أن هؤلاء الفتيات سيكن من بعد ذلك الزواج محصنات فلا تطلع بعد ذلك نحو فرصة أفضل تأتى من شخص أخر و إنما تكون بيت و أسرة الأن و يجب أن يصبحن مقتصرات على أزواجهن غير مسافحات و السفاح هو التحرش الجنسي (و أيضا يشمل المعنى الإغتصاب) (هذا هو المعنى و ليس المعنى المزيف الذى يستعمل فى الصحف لوصف الجنس بدون زواج) فلا يرتكبن شيء من ذلك و لا يكن متخذات أخدان (لاحظ هناك كسرة تحت حرف الخاء في كلمة متخذات في الآيه أي تعود على الفتيات و ليس بالفتح فوق حرف الخاء) فعلى فرض أن كلمة أخدان معناها أصدقاء من نوع صداقة العشاق فهذا ليس تدخلا في حياتهن الخاصة و لكن لأنه كان مباح لهن في ماضيهن قبل الزواج , حتى أن معرفتهن بأزواجهن جائت غالبا بعد تقارب مماثل (إستلطاف و موده) حدث معهم قبل الزواج فهذا تحذير لهن من تكرار ذلك الان و قد تغيرت أحوالهن و أصبحن ملتزمات بزواج إتفقن عليه.

3. تفسير آية سورة النور رقم 33 (و الذين يبتغون الكتاب مما ملكن أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا) برآيي : أن الكتاب هنا هو عقد الزواج فهناك من ملك اليمين (هنا البوى فريند و الجيرل فرند) من يرغبون في تطور العلاقة إلى زواج و هذا أمر بالإستجابة لهم

4. تفسير آية سورة النور رقم 31 (و قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن و يحفظن فروجهن و .... و لا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن أو أبنائهن أو .... أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو ...) برآيي : هذه الآية تبدوا كما لو كانت تحدى للمعنى الذى عرضته لملك اليمين لأنى قلت إنه يشمل (واحد أو واحدة) فإذا كان كذلك فما الداعى للتكرار في أو ما ملكت أيمانهن بعد أن سبقتها عبارة أو نسائهن , و لكن الحقيقة أن نسائهن هن النساء القريبات أو النساء المعارف في مجتمعهن , مثلما كانت معنى كلمة نسائهم في الآية رقم 2 من سورة المجادلة معناها الزوجات كما جاء في الآية السابقة لها رقم 1 في نفس السورة و كما جائت نفس الكلمة "نسائكم" (في البقرة و الأعراف و إبراهيم) و "نسائهم" (في الأعراف و القصص و غافر) لتعبر عن نساء جماعة بنى إسرائيل , و لا يشترط ان يكون الأقارب أو المعارف أصدقاء قريبين و ثقة , لذا عندما جائت عبارة أو ما ملكت أيمانهن و تعنى المقربين من الأصدقاء و تشمل ذكور و إناث فهى لم تكرر شيء

5. و يتبع

السوءه لا تعني الجسد

يعرف كثير من الكتاب السوءة المذكورة و التي بدت لأدم و حواء بعد أن أكلا من الشجرة بأنها الجسد أو جزء من الجسد و يستدلون على ذلك بآيات القرآن
لكن السوءة لا تعني الجسد و إنما تعني بصفة عامة ما يسيء الإنسان ظهورة .. و في حالة أدم و حواء ما سائهم ظهوره لم يكن شيئا حسيا و لكن معنويا و هو إنكشاف نفسيتهما الفاسدة و شرورهما عندما ظنا أن الله يخفي عنهما شيء لو أخذانه لربما أصبحا خالدين مثله فذهبا إلي ذلك الشيء و أخذانه و أرادا أن يتساويا معه
كآية حاسمة أبدأ بها البحث , عندما يعد الله أدم {إن لك ألا تجوع فيها و لا تعرى} (طه 118) فأدم و بعد أن أكل من الشجرة و قبل أمر الله بنزوله للأرض فهو كان مازال في الجنة فكيف يكون تعرى جسده و يحتاج لأن يغطيه ؟ كلام الله لا يسقط أبدا , اليس كذلك ؟
و للناقش الأن باقي الآيات
من الآيات التي يسوقونها ليدللوا على إن السوءة تعني الجسد حادثة الغراب الذي يبحث في الأرض ...{فبعث الله غرابا يبحث في الأرض ليريه كيف يواري سوءة أخية} (المائدة 31) فالحالة هنا جثة ميته و تركها بدون دفن و مواراة تذكر الجاني بجريمته و هي قتل أخية هذا من ناحية , و من ناحية أخرى فالجثة تطرأ عليها تغييرات و تتحلل و لا ينفع أن تبقى وسط الأحياء و بالتأكيد "ستسوئهم" في الحالتين
و أذكر أيضا كيف قرأت عن أحد الرؤساء الأمريكيين السابقين إنه غير من طبيعة ما يرتدية بعد أن تولى الرئاسة فأصبح يرتدي الملابس الواسعة لتخفي زيادة وزنه في منطقة البطن ... فهذا مثال عن لباس يواري شيء ظهورة يسوء صاحبة و يريد أن يغطيه و يجنب أنظار الناس عنه
بالنسبة لحالة أدم و حواء فلو كانت السوءة هي الجسد البشري كله فلماذا لا يكون الكلام بصيغة المثنى (جسد أدم + جسد حواء إذا مثنى) لكن الكلمة جائت في القرآن بصيغة الجمع(سوآت) وليس المثنى (سوئتاهما) {فدلاهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوآتهما، وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة} (الأعراف:22)
لاحظ ما بدى لهما هو (سوآتهما) (جمع) لكن ما يخصفان عليه (عليهما) مثنى و ليس جمع
و أيضا ننظر هنا {فأكلا منها فبدت لهما سوآتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة} (طه 121) هنا أيضا ما بدى (سوآت) جمع و لكن ما كانا يخصفان عليه من ورق الجنة مثنى(عليهما)
من هذا أستدل على إن ما بدى لهما و ما أرادا إخفائه مختلفين
ما بدا لهما هو شيء معنوي و هو الخطايا و السيئات
فالشيطان كان يعد أدم و حواء بتغيير كبير إذا أكلا من الشجرة (الخلود , يصبحا ملكين , ملك لا يبلا)
فلما ذاقاها و لم يحدث شيء أدركا الحقيقة , تذكرا كل شيء .. تحذير الله لهما من الشيطان , النهي عن الشجرة , توعد الشيطان لأدم بعد طردة من الجنة... كل شيء
أدم و حواء كانا يريدان أن يساويا الله أو ربما "يحاربا الله" و أعتقد أدم و حواء كما قال لهما الشيطان إن الله "له غرض" في منعهما من الأكل من الشجرة لإنها ستجعلهما خالدين أو ملكين و تعطيهما ملكا لا يبلا {ما نهاكما ربّكما عن هذه الشجرة إلاّ أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين} (الأعراف 20)
وقال لهما {هل أدلكما على شجرة الخلد وملك لا يبلا} (طه 120)
و هما أرتكبا كثير من الأخطاء (السوءات) (لذا إستحقت أن تكون بصيغة الجمع) ... القطيعة مع الله , الثقة بالشيطان , إتخاذة حليفا و ضد من ؟ ضد الله ... و الغرور أيضا و هو مذكور في القرآن{فدلاهما بغرور} (الأعراف 22)
شعر أدم و حواء بالندم و تيقظا بمجرد أن ذاقا من الشجرة و لم يحدث شيء و ظلا بطبيعتهما البشرية و لم يتحولا لملكين كما كان يعدهما الشيطان و يقاسمهما عليه {وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين} (الأعراف 21)
فخجلا من الله .. و غطيا نفسهما بورق الجنة (هل تتذكر منظر النعامة التي تدفن وجهها في التراب ؟ او عندما تكون خجلان جدا من شخص ما و لا تريد ان تنظر في وجهه أو يراك هو ؟)
يتبقى شيء واحد و هو تفسير الآية 27 من سورة الأعراف {يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما} (الأعراف 27)
فلابد أن يكون لها تفسير في سياق المعنى الذي ذكرته حتى يصح ما ذهبت إليه
الموضوع بسيط
كلكم تعرفون أن القرآن مثاني , و تعرفون ما المقصود بمثاني .. و لمن لا يعرف فأقول له ان معنى ذلك ان كل آية في القرآن ذكرت على الأقل مرتين و لكن بألفاظ مختلفة و هي تساعد أيما مساعدة عندما تجمع الآيتين مع بعض أمامك للوصول للمعنى الصحيح
توئمة الآية 27 من سورة الأعراف هي الآية رقم 20 من سورة الأعراف أيضا و التي تقول في أولها {فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وري عنهما من سوءاتهما} (الأعراف 20) و فيها الشيطان يريد ان يبدي لهما سوءاتهما (أي يعرفهم الشرور فيهم) وهي لا تتعرض لذكر خلع لباس كما ترون -- هذه واحدة
و في الحقيقة أن كلمة لباس لها في القرآن إستخدامات كثيرة لا تعني فيها الملابس المحسوسة التي نضعها على أجسامنا و إليكم الامثلة {و هو الذي جعل لكم الليل لباسا و النوم سباتا} (الفرقان 47) {و جعلنا الليل لباسا و جعلنا النهار معاشا} (النبأ 10) {فأذاقها الله لباس الجوع و الخوف بما كانوا يصنعون} (النحل 112)
و بالمثل لو تأملنا الفعل من هذه الكلمة فها هي تستخدم إستخدام مختلف عن وضع الملابس الحسية على الجسد {و لا تلبسوا الحق بالباطل و تكتمون الحق و أنتم تعلمون} (آل عمران 71) {أو يلبسكم شيعا و يذيق بعضكم بأس بعض} (الأنعام 65) {الذين أمنوا و لم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن} (الأنعام 82) {ليردوهم و ليلبسوا عليهم دينهم و لو شاء الله ما فعلوا} (الأنعام 137)
و هذه واحدة أخرى , و كما كانت كلمة اللباس لها معنى معنوي في كل الأمثلة (الآيات) السابقة فاللباس الذي نزعة الشيطان عن أدم و حواء هو أيضا معنوي ... ربما هو قناع الصلاح الزائف , أو كما كان هناك لباس الجوع بمعنى علامات الجوع التي تظهر على الوجه و الحركات المملوئة بالضعف و كما كان هناك (بتعبير القرآن أيضا) لباس الخوف و هو ما يتبع الخوف من علامات على الإنسان أدم و حواء كانا يعيشان بسعادة في الجنة لا عمل و لا بحث عن طعام و لا عذاب من أي نوع و حواء مثل الفراشة تنتقل في سعادة من بستان لبستان أو تقفز لاهية في الماء ... فنزع الشيطان هذا الغطاء "أي هذه الحالة" عنهما و كشف ما في نفسيهما من أفكار شريرة ضد الله .
و الله عادل فهو لا يضع في الجنة إلا الصالحين .. و ادم و حواء كانا غير صالحين و الله يعلم ذلك , في نفسيتهما بذرة الغرور أو التكبر أو الطمع أو عدم الصلاح أو عدم صلاح من أي نوع كان .. المهم .. لو أن الله أنزل أدم و حواء مباشرة بدون أن يبين لهما السبب من عدم صلاحهما و بدون أن يكشف لهما ما في نفسيتهما لما إقتنعا أبدا (و كذلك نحن ذريتهما) و لإعتبراه ظلما أن خلقهما الله ثم أنزلهما الأرض للشقاء ... و هذه ليست سنة الله مع البشر و إنما سنته أن يخضعهم للإختبار{أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم ، مستهم البأسآء والضرآء وزلزلوا} (البقرة 214) {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم} (آل عمران 142) {أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم} (التوبة 16)
و هو ما قد حدث