الخميس، 17 أبريل 2008

لا الشورى هي الديمقراطية و لا الديمقراطية هي الشورى

إعتبار أن الشورى هى الديمقراطية ... خطأ شائع

لا الشورى هي الديمقراطية و لا الديمقراطية هي الشورى

... فلا الشورى "التي تعني أن يسأل الحاكم من حولة عما يدور في رؤوسهم ثم ينفرد وحدة بإتخاذ القرار" هي الديمقراطية و لا الديمقراطية "التي تعني أن يعرف الحاكم ما يريده الشعب ليحكم به و يأمر و يحاول تنفيذه قدر الإمكان" هي الشورى و مهما حاولتم فلن تنطبق الصورتين في أذهانكم

الشوري هي إسلوب إدارة و هي مطبقة في الحياة العسكرية حيث يستشير القائد ضباطه الصغار قبل أن يأخذ القرار , أو في مجالس الإدارة للشركات و كذلك فى الأسره بين الأباء و أبنائهم و فى أمثلة متنوعه من الحياة ... ببساطه تجدها حيث كل قائد أو مدير أو رئيس أو قبطان مركب أو ...
بينما الديمقراطية هي نظام الحكم المشهور و المطبق في الدول الغربية و الذى يتمنى العلمانيون فى كل بلد فى العالم تطبيقه

و لو سئلتني عن نظام الحكم في الإسلام لأجبت بكل قوة إنها الديمقراطية .. أنظر كيف أن كل الأنبياء تركوا قومهم على حالهم يسيرون حياتهم كيفما شائوا و كيفما إختاروا حتى و لو إلى الضلال و لم يحاولوا بالفئة القليلة التي أقنعوها و مالت إليهم أن يصلوا إلى الحكم بل كانت الحكومات دائما للأغلبية و بهوى الأغلبية مهما كان ضلال تلك الأغلبية و مهما كانت مخدوعة في حاكم يستخف بعقولهم و يقول لهم أنا ربكم الأعلى و ما علمت لكم من إله غيري كما كان يفعل فرعون.

هل حاول النبي لوط مثلا و الفئة القليلة التي معه الوصول إلى الحكم و تغيير النظام و تطبيق حكم الأقلية على الأكثرية ؟ أم هل حاول موسى أو محمد ذلك ؟ .. كلا لم يحاولوا ذلك رغم إن الأقلية التي كانت معهم هي الفئة الراشدة و تمتاز بمميزات كثيرة عن الأغلبية , و ما كان منهم إلا أن رحلوا عن تلك المجتمعات و هاجروا بعيدا عنها لما عجزوا عن إقناع الأكثرية بمنطقهم. و أعطى هذا الرحيل الفرصه المناسبه لإيقاع الغضب الإلهى على تلك الجموع بعيدا عن المؤمنين.

هناك تعليقان (2):

HardwireKinetic يقول...

إنت فعلاً شايف إن فى عصر محمد و الإسلام كان النظام ديموقراطى؟؟ ده تخمين منك كده ولا إنت قرأته فى حته؟؟

Astronaute يقول...

لأ مقرئتهوش في حته و دا من عندى و في نفس الوقت هو مش تخمين
فمحمد مثله مثل موسى أو لوط هاجر من المكان إللي مش عاجبه حكمه و لم يحاول أن يعمل إنقلاب ... إذا الأكثريه هى إللي حكمت ... و هي دى الديمقراطيه