الأربعاء، 9 أبريل 2008

العقل المفتوح أم الجمود الفكرى بدعوى التحصن ؟

لمن تقرأ و لمن لا تقرأ ؟ ... أنا أقول لك ... إقرأ للجميع

أيهما تفضل ... عقل مفتوح أم جمود فكرى بدعوى التحصن ؟

لا تنظر لإسم الكاتب أو عقيدته أو مكانه , و ربّ جوهرة في مزبلة

كن إنسانا متفتح العقل تقرأ للجميع و تسمع كل وجهات النظر و لا تكن كالمتخلفين الذين يضعون حجابا على عقولهم يمنع عنها الأراء المختلفة و الجديده لأنها تصدر عن أشخاص لا تنطبق عليهم صفات معينه حددوها و بالتالى يظلوا في جهلهم أبدا لا يتقدمون و لا يتطورون

إذا كنت لا تقرأ إلا لمن يُعجبك فقط أو ما يُعجبك فقط، فإنك إذا لن تتعلم أبدا !

و عثرت في الإنترنت على حديث مع رئيس تحرير موقع شيعى إسمه نور القرآن يقول فى إجابته على سؤال : لمن تقرأ من الكتّاب ؟- أبحث عن الكتاب الذي يشبع ميولي واهتماماتي بعيداً عن اسم كاتبه، أو عقيدته، أو مذهبه، أو منطقته، أو...إلخ. فلا توجد عندي قائمة محددة من الكتّاب، ولا أؤمن بهذه الطريقة في عملية التحصيل المعرفي! فالمؤمن يأخذ الحكمة أنى كان مصدرها، وربّ جوهرة في مزبلة!

إذا هذا هو الفكر الصحيح و على النقيض منه سيكون الفكر المنغلق فمثلا ها هو عبد المنعم منيب فى كتاب : من مشاهد أيام الإعتقال (مدونته ممنوعه في مصر و لكن ممكن تصلوا إليها بطريق غير مباشر بالبحث عنها فى جوجل أولا ثم الضغط على الرابط الذى يظهر لكم) يبين كيف أن أتباع التنظيم الإرهابى المسمى الجماعة الإسلاميه تأخر فهمهم و قبولهم لمبادرة وقف العنف مدة خمس سنوات كامله لأنهم تميزوا دونا عن غيرهم من أتباع أى جماعه أخرى بغلق العقل الشديد بدعوى التحصن من أى فكر خارجى

-------------------------------------------------
سائر الحركات تهتم بأن تربى العضو على أخلاق و سمات شخصية معينة فقط, لكن الجماعة الإسلامية زادت على ذلك أنها حرصت على أن يكون في الشخص الذى يرشحونه لعضوية الجماعة الإسلامية صفات خاصة و أهمها ألا يكون ممن يحب المناقشة أو إثارة الأسئلة وألا يكون ممن يحبون أن يكون لهم رأى ما في القضايا المختلفة كما ينبغى عندهم ألا يكون هذا المرشح للعضوية ممن يحبون الإطلاع على الأراء و الأفكار الأخرى المخالفة لأراء الجماعة الإسلامية كما ينبغى أن يكون هذا المرشح للعضوية ممن يتصفون بالطاعة وحسن الانقياد فلا يكون لديهم أى ميول للتفكير في صحة أو خطأ ما يردهم من أوامر أو آراء من قبل قادتهم.

و بعد التأكد من توفر كل هذه الصفات في الشخص يتم ضمه للجماعة الإسلامية ثم يتم تربيته على صفات عديدة أخرى أهمها الطاعة العمياء و التقديس التام لقادة الجماعة دون أى تفكير أو نقاش.

و من هذا المنطلق يمكن فهم سبب تأخر فهم أعضاء الجماعة الإسلامية لأخطاء قادتهم بدءا من خوضهم عمليات واسعة من العنف العبثى.

و من هذا المنطلق أيضا يمكن فهم موقف سائر أعضاء الحركات الإسلامية الذين كانوا معتقلين في نفس السجون مع أعضاء و قادة الجماعة الإسلامية و من ثم كانوا يشاهدون كل هذه الأحداث لكن بعقل مفتوح بعكس أعضاء الجماعة الإسلامية الذين كانوا يشاهدون نفس الأحداث لكن بعيون مشايخهم (قادة الجماعة المعروفين باسم مجلس شورى الجماعة الإسلامية).

لقد فهم كل المعتقلين الإسلاميين (من غير أعضاء الجماعة الإسلامية) حدث مراجعات الجماعة الإسلامية و مبادرة الجماعة الإسلامية على حقيقتهما منذ البداية بعكس أعضاء الجماعة الإسلامية الذين لم يدركوا حقيقتهما إلا بعد نحو خمس سنوات من إتمام هذه المراجعات.
-------------------------------------------------

و فى تعليم ضار لأتباعه يقول مصطفى السباعى مؤسس جماعة الأخوان المسلمين في سوريا (كل مؤلف تقرأ له ، يترك في تفكيرك مسارب و أخاديد ، فلا تقرأ إلا لمن تعرفه بعمق التفكير ، و صدق التعبير ، و حرارة القلم ، و استقامة الضمير .)

فكر و حكم عقلك فالقرار قرارك في الأخر

هناك تعليق واحد:

صحفية روشة يقول...

انا من النوع ده
اقرا ولا يهمنى عقيدة الكاتب
واشترى الدهب ولا اهتم اذا كان الصائغ مسلم ام مسيحى
واتعالجت قبل كدة عند دكتور بهائى
ميهمنيش انت مين
يهمنى انت ايه