Friend قل لأزواجك و بناتك و نساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين
Friend الأية 59 من سورة الأحزاب
Friend ما قولك بهذه الأية ؟
Me سوف أفسر لك الأيه
Me هي و الأية الاخرى في سورة النور ما يستخدمونه كمستند قرآني دال على الحجاب
Friend نعم وما هو التفسير ؟
Me الله في سورة النور يقول و ليضربن بخمرهن على جيوبهن ... فالخمار هو الغطاء أي غطاء و الأيه لم تحدد خمار الرأس و نحن نسمي الخمر خمرا لأنها خمرت العقل أي غطته و نقول أيضا خمرت الإناء أي غطيته وما به من عجين بأي غطاء و لا يعني ذلك أنني ذهبت و فتحت دولاب ملابس إمرآة و أخرجت غطاء شعرها و غطيت به الإناء في المطبخ و لكن بأي قماشه في المطبخ بل حتى لو بالجرنان فينفع أن أغطي الإناء ... إذا الأن نعرف ماذا قصدت الآيه بكلمة خمار , ثم إن الأية طلبت تغطية منطقة الجيب و الجيب هو الشق الطولي في الثوب و هذا الشق الطولي أو الجيب ذكره القرآن عندما قال الله لموسى أسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من كل سؤ ثم عبر عنه القرآن بألفاظ أخرى عندما قال و أضمم يدك إلى جناحك , فإذا الجيب هو الشق الطولي في الثوب الذي "تقريبا" لو مددت اليد فيه على إستقامتها لوصلت لمنتصف المسافة بين الكوع و الكتف , يعني نقول كدا تقريبا , و مازال هذا الجيب موجود في ملابس الفلاحين المصريين في جلابيبهم إلى الأن ,,, و المطلوب من المرآة أن تغطي هذه الفتحة بخمار أي غطاء فيكفي إذا أن تزرر الزرار الموجود في هذه المنطقة أو ترفع السسته قليلا لتقفل ما ترتدية في هذه المنطقه
Friend ؟
Friend لحظه
Friend انت تقول المقصود من الاية انهم يغطون الى منطقة الجيب صح ؟
Me المقصود أنهم يغطون منطقة فتحة الجيب
Me ما الأمر ؟
Friend من الاعلى ولا من الاسفل
Friend يعني من الاعلى الى الجيب ولا من الاسفل الى الجيب ؟
Me إيه الكلام ده ...الفتحة يا عزيزي هذا المكان الذي أسلك موسى منه يده
Me مكان دخول يد موسى حتى وصلت لجناحه
Me تزرر الزرار في هذا المكان و متسيبهوش مفتوح زي الولاد ... الموضوع بسيط
Me واضح
Me ؟
Friend معلش ماني قادر اتخيل الموضوع لان لا اذكر وجود زرار بملابس القدماء
Friend هذا لم يكن موجود بالسابق
Me و القرآن لم يقل زرار أو سسته و لكن تركها بأي شكل للناس
Me المهم هو إنه حدد طلبه
Me بالبلدي كدا ... غطوها و إتصرفوا
Friend عموما
Friend كمل بالاية الثانية
Friend يمكن تتضح الصورة اكثر
Me حسنا
Me بالنسبة للأية في سورة الأحزاب فقبل أن نناقش الأمر المطلوب و طبيعته نناقش من المكلفين بهذا الأمر ... فنجد أنهم أزواج النبي و دول ملناش دعوة بيهم لانهم مش معانا الأن في هذا الزمن ثم بنات النبي و دول أيضا ملناش دعوة بيهم لنفس السبب ثم نجد نساء المؤمنين ... و لمعرفة من هم نساء المؤمنين نلجأ للقرآن فنجد مثلا في سورة المجادلة قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها و تشتكي إلى الله
Me ثم أن القرآن نزل بالحكم العام في مثل هذه الحالات فهو يقول الذين يظاهرون منكم من نسائهم ماهن أمهاتهم إلى أخر الأيه
Friend نعم
Me فنجد أنه وصف العلاقة بين المرآة و الرجل الذي تشتكيه بأنه زوجها
Me ثم عند نزول الحكم العام قال نسائهم
Me و بالمثل في مواضع أخرى
Me نعود الأن للأيه ففي ثقافات كثيرة و مجتمعات كثيره تكون هناك إختلافات بين المتزوجه في ملابسها عن ملابسها قبل الزواج أو عن ملابس الغير متزوجه و ربما بعض المجتمعات مثل المجتمعات العربية يضعون خاتما للزواج للتمييز
Me و الأيه لم توضح لأي مدى و لأي حد يكون الإدناء
Me فتركته طبقا لما يراه الناس و المهم أنها ألقت في نفسهم المعنى المقصود
Friend الاية تقول لمدى أن لا يعرفن فلا يؤذين
Me بالعكس , الآيه تقول "يعرفن" و ليس "لا يعرفن" , راجع الآيه كويس
Me و هو كلام عام
Me أي طبقا للبيئة التي نعيش فيها
Friend عشان ما تئذى المرأة لازم تغطي وجهها فلا تعرفها
Me لا لا
Me تعرفها أنها متزوجه
Me و ليس تعرف أنها منى أو فاطمة أو أسماء
Friend ☺
Me و لكن تعرفها أنها متزوجه ... راجع ما أرسلته لك من تفسير معنى نسائهم
Friend فلا يؤذين ما المقصود بالإيذاء ؟
Me يجب أن أترك الخط الأن
Friend اوكي
Friend عموما اتمنى ترجع ونكمل اللقاء لاحقا
Me أي من تكون متزوجة فربما تتودد لها و تظل تتودد و تعرض لأنك ببساطه لا تعرف المتزوجه من العزباء
Friend اها فهمت
Me سلام
Friend سلام
-----------------------------------------------------------------
الحجابيون يبنون بيتهم الذي هو أوهن من بيت العنكبوت على شعرة واحدة و هي أن كلمة خمار معناها غطاء الرأس , ... ببساطة شديدة الله لم يقل خمار الرأس و لو كان الله يريد أن يقول خمار الرأس لذكرها بالنص , بل فقط قال خمار , كلمة نكرة عامية المعنى , أي مجرد شيء يغطي , و من يقول غطاء الرأس يخدعك
و في تاريخ البخاري الأوسط نلمح ذلك في كلام العرب ... (فلما خلع محمد ملابسه و هو صغير أثناء بناء الكعبة سمع صوتا يقول يا محمد خمر عورتك) .. سواء كانت القصة حقيقية أو ليست حقيقية , سواء كانت حدثت أم لم تحدث فالذي أعنيه أن هذا دليل أخر جديد على معنى كلمة خمار بحسب كلام العرب و بحسب اللغة التي نزل بها القرآن ... فكيف و هو ولد ذكر يكون له إيشارب حريمي للرأس ... إنما المعنى التغطية بأي غطاء و في مقالته في الأهرام 10 يوليو 2002 يقول أحمد عبد المعطي حجازي عن الخمار (هو الغطاء دون تحديد أو تخصيص لما يغطيه في جسد المرأة أو الرجل, فإذا غطى الرأس كان غطاء للرأس, و إذا غطى الصدر كان غطاء للصدر, و إذا غطى الجسم كان بردا و إذا تلثم به الرجل كان عمامة)
إذا الموضوع إنتهى خلاص في أقوى دليل فيه .. فليه النفخ فيه أكتر من كدا و عدم الإعتراف ؟
أما عن الجيب
فالملابس التي نرتديها اليوم فيها شيئين
أولا :- فتحة مستديرة أو مكان مستدير ليقبل إستدارة الرقبة و يحيط بها ... مثال على ذلك الياقة بتاعة القميص فهي هنا الجزء المخصص للإستدارة مع دوران عنق الإنسان و أيضا تكون ظاهرة هذه الإستدارة بشكل واضح في الفانلة التي شيرت
ثانيا :- شق طولي بعد هذه الفتحة ليسهل عبور الرأس منه عند اللبس لأن قطر إستدارة الرأس أكبر من قطر الرقبة فوجود هذا الشق الطولي مفيد لعملية اللبس و الخلع
و تختلف الملابس و تتنوع في تفصيلات هذا الشق فمثلا عندك القميص الذي نلبسه يكون فيه هذا الشق الطولي بكامله و نجمع طرفيه على بعض بزراير ... و التي شيرت يكون ملغي فيها وجود هذا الشق الطولي , و هناك بعض الأنواع يكون فيها هذا الشق و لكن فقط حتى مسافة معينة فقط ... و هكذا
و يفيد أيضا هذا الشق الطولي في إمكانية الوصول لما تحته زي الفلوس ... فمحفظة النقود عند الفلاحين المصريين يضعونها بالداخل و يدس الفلاح يده في هذه الفتحة لكي يخرجها
و في القرآن الله قال لموسى اسلك يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سؤ القصص 32 ثم عبر عنه القرآن بألفاظ أخرى عندما قال و أضمم يدك إلى جناحك طه 22 و قال أدخل يدك في جيبك تخرج بيضاء من غير سوء النمل 12, فإذا الجيب هو الشق الطولي ربما عشرة سنتيمترات في الثوب الذي لو مددت اليد فيه على إستقامتها لوصلت "تقريبا" لمنتصف المسافة بين الكوع و الكتف فيتحقق لموسى ضم يده إلى جناحه
و لفهم المعنى أكثر , فكلمة جيب أستخدمها العرب في حساب المثلثات , و تعطى تعبيرا عن سعة فتحة فم زاويه (جيب الزاوية هو طول الضلع المقابل للزاوية في المثلث القائم مقسوم على طول الوتر) و عند ترجمتها للغة اللاتينية إستخدم المترجمون كلمة sinus و معناها باللغة اللاتينية ثدي , هكذا فهمها المترجمون القدماء و تحورت بعد ذلك في اللغة الإنجليزية لتصبح sin
الجيوب الأنفيه أيضا إسمها sinus و منها sinusitis أى إلتهاب الجيوب الأنفيه . فكل ما يحمل كلمة جيب عباره عن مكان متحوط من جميع النواحى ماعدا فتحه واحده فقط
زى الجيب إللى فى البنطلون يعنى , مش حاجه جديده
ربما الله يقصد أن هذه المنطقة من الصدر لو كانت مفتوحة فتكون مدعاه لتجول العين فيها و أن هذا لا يتفق مع مناخ العمل و الدراسة أو المواصلات أو أي مكان أخر يتعامل فيه الناس .... لماذا أقول ربما ؟ ... لأن الله لم يخبرنا بالسبب لكن هو فقط أمرنا ... و ربما أيضا يكون سببا أخر.
أما عن أصحاب المذهب السني فهؤلاء عليهم دليل على أنفسهم ذيادة , فبحسب كلامهم أن ببساطة كل ما هو ليس بين السرة و الركبة من الآمة (أي العبدة) ليس بعورة فصدرها ليس بعورة ... أنظر كيف يشرعون تشريعين متناقضين , فللحرة تشريع و للمغلوب على أمرها الأمة تشريع عكسه ... أليس الجسد هو الجسد و المرأة هي المرأة ؟ (و على فكرة أنا لا أؤمن بتشريع العبودية , لكن دا موضوع تاني)
و الحجب و التستر و المبالغة في تغطية الجسم و الفصل تتحول لألام مبرحة و أمراض .
و أنقل لكم هذا الجزء من كتاب إعترافات راهب مصري و كيف أثر الحجب و العزل على الراهب
-----------------------------------------------------------------
فبينما أنا في قيظ مثل هذا و في طريقي للعمل بعيدا عن طريق الزائرين إذ بي أجد سيارة سوداء جميلة تدير عجلتها امرأة جمالها يقتل فأغمض عيني و أسرع في طرف الطريق لكي أبعد عنها و أقول في نفسي ليتني أختبيء تحت الأرض هذه اللحظة و لكنها تظل تقترب و تقترب و ترتجف أوصالي و إذ بها تقف أمامي بسيارتها و جاءت في الطريق خطأ و لكنها تقصدني
و تفتح باب سيارتها و تنادي على "أبونا" فأتسمر في مكاني و لا أدري إن كنت رددت عليها أم صعقتني الدهشة
إلا إني أرى ساقها العارية البيضاء الجميلة تخرج من السيارة و في لحظة خاطفة يذهب فكري كل مذهب ما هذا الجمال يا رب؟ و لماذا خلقته؟ و لماذا حرمت نفسي منه؟ لعنة الله على الرهبنة و الرهبان .. ساقها كاللبن المنسكب على الأرض
ليت هذا اللبن ينسكب على شفتي المشققة من العطش المقدد من الحر و الظهيرة
أهذه الساق الجميلة تدوس على الأرض ليتها تنزل على قلبي و لا تلمس الأرض و ما هذا الصندل الجميل إلا قطعة من الجنة إن طول كعبه سبعة سنتيمترات نعم لدي القدرة على قياسه بهذه الدقة , حتى و لو لم تنزل من سيارتها حتى و لو لم أرها مطلقا .
ألست صاحب غريزة قوية ؟ سألتني عن قلاية أحد الرهبان أنا لا أذكر ردي عليها , و لكني ما زلت أذكر جمالها و شبابها و ملابسها , بلوزة سوداء و جيبة قصيرة سوداء , حتى جمال حذائها مازال عالقا بذهني حتى الأن
......
أعود للغريزة و أقول كيف كنت أكتشف البهائم في دورة شبقها الصامتة و التي كانت تفوت على "العجل" المدرب لذلك الكشف ؟ أليس بالغريزة الجنسية القوية ؟ كيف كنت أستخرج المشيمة في وقت قياسي لم يبلغه الأطباء البيطريون (أحيانا في ثلث ساعة فقط) .. و كيف كنت أقوم بعمليات الولادة بفرح و فن و سعادة بالغة .. كيف عملت بحث في كيفية تدريب العجول على التلقيح الطبيعي و قمت بتنفيذه , و ما فشل فيه الدير و مركز البحوث و ما كان يقومون به في شهور قمت به في ثلاثة أو أربعة أيام على الأكثر . كيف كنت أحدد (بالجس) عمر الجنين في بطن أمه باليوم .. كيف كان لدي القدرة على القيام بعمليات نقل الأجنة على الرغم من أن ليس هذا دراستي أو مجالي . كل هذا أليس بالغريزة الجنسية القوية ؟
......
كم صمت صياما شديدا بلغ مع هذا العمل الشديد الذي وصل أحيانا إلى ثماني عشر ساعة , بلغ إلى الإفطار وقت ظهور النجوم على الخبز و الماء فقط , و كم تكرر سجودي ليرفع الله عني هذه الحروب إلى ما يذيد على ال 400 مطانية (السجود ثم القيام واقفا) . و كم استرشدت بآباء الخبرة و الإعتراف حتى كنت أعترف يوميا حتى على مجرد فكرة في عقلي , و قالوا أن طريق الراحة طريق الهلاك , فلم أرح جسدي قط و لا نفسي قط و لم أدللهما إطلاقا , و لاأذكر أني نمت أكثر من أربع أو خمس ساعات طيلة سنين الهلاك تلك , كم كنت قاسيا و عنيفا مع نفسي حتى إذا وجدت نفسي مائلة إلى تناول صنف ما من الطعام أفرض على نفسي قانونا بعدم أكل هذا الصنف لمدة عام (بتصريح من أب الإعتراف) . و كم بالغت في القيام بالأعمال الحقيرة لأنهم قالوا إن القيام بأعمال حقيرة يذل النفس و الله يرى مذلة النفس فيرفع عنها الحرب فغسلت دورات مياه الدير و مسحت أحذية الرهبان (سرا) و أبدا الحرب (شغالة) في سكون الليل و ضجيج النهار , في عمق الصلاة و في النوم و الأحلام المتكررة و الإستحلام الذي كان يتكرر بصفة يومية . أطفيء النور في وقت الإستحمام لكي لا أرى جسدي عاريا فأعطي للنار حطبا و أتلو كل التعاويذ قبل دخول الحمام و بعد الخروج منه , أما القرءات عن العفة و الطهارة فزادت عن أن تحصى أو أن تعد , و قد بلغ عدد قراءاتي لبستان الرهبان أكتر من تسعين مرة حتى حفظته عن ظهر قلب , و لم أضيع دقيقة واحدة من وقتي فشغلت نفسي عن لذة الطعام بالقراءة أثناء الأكل , و لم أصاحب راهبا , فالدالة ممنوعة و ربما أدت في إعتقادهم , إلى فضائح جنسية . و لم أتناول الشاي مع راهب و لا دخلت قلاية راهب.. و أعتذر لكل راهب عن أقل كلمة أحس و لو لم يحدث بالفعل أنها خدشته أو سببت له شبه ألم .. دققت في كل كلمة , في كل نظرة , في كل همسة , في كل لمسة , في كل شيء حتى إحترقت من كثرة و شدة التدقيق و عيشت نفسي في جحيم إسمه الإحساس بالذنب الدائم .. و كما سبق و قلت ذهب الفرح بالعبادة و لم يرجع .. ذهب الفرح بالخلاص المجاني على حساب الدم النازل على الصليب و حل محله إكتئاب بسبب "عملت كذا و لم أعمل كذا , أكملت كذا و لم أكمل كذا" .. أنني أكتب شهادة حية للأجيال و التاريخ و ليهاجمني المهاجمون و ليقتلني من يريد .. إن يوم فرحي يوم أن يخرج كلامي هذا و يرى النور , يوم أن يقرأه كل من يهمه الأمر و كل من لا يهمه الأمر , إنني أحس أن رسالتي الآن هي نشر هذا الكتاب ثم أموت بعد ذلك .
ذهبت بعد أن اشتدت الحرب على لأب اعترافي فقال لي : قم بالأعمال الحقيرة , اجمع زبالة الدير ..و كنت أقوم بذلك قبل أن يقول لي و لكني ألزمت نفسي بها أكثر , و هي تلال من القمامة توضع في مدخل كل مبنى و لا أقول كما قال "متى المسكين" : "إن الوساخة من الرهبان" , إطلاقا بل إن أعمالهم التي يقومون بها فوق طاقتهم و لا وقت عندهم للراحة و بالتالي فلن يكون هناك وقت لديهم لجمع القمامة . و لا بعد أن جمعت القمامة هدأت الحرب , فكانت رفيقات مراهقتي تظهرن لي من حين إلى حين , تمد إحداهن يديها داعية لي و تهمس أخرى في أذني بذلك الكلام الخسيس البذيء الذي تهامسناه في الظلام و أنفض عني صور الفكر , و لو أملك لوضعت في أذني "مية نار" كي لا أسمع همسات رفيقات المراهقة .. فاهتديت إلى فكرة أذلل بها نفسي كل الذل , ألا و هي أن أضع روث البهائم على رأسي و وجهي و أن أعفرهما بقاذورات الحظيرة .. و لم تنته الحرب , فبالغت و حملت قاذورات الإنسان على رأسي و وجهي , و كلما اشتدت الحرب على قمت بالدخول إلى الحمام و تكرار هذا العمل الذي لم يجرح نفسي فقط , بل آلمها ألما شديدا و أذاها .. ألم تحسسته اليوم و عاد إلى الإحساس به حينما قرأت في الإنجيل عن الحرية التي حررنا المسيح بها (غل 1:5) , و كيف تبطلنا على هذه الحرية بهذه الأعمال القذرة التي لم تستطع أن ترفع عنا شيء . مظلوم أنا , أو بالحق ظلمت نفسي في حياتي سواء في فترة الدير أو بعد الدير
-----------------------------------------------------------------
و في مجتمع نسائه محجبات لا ترى لا زراع أنثى و لو حتى في الصيف و لا شعر أنثى و لا حاجة خالص و ملابسهن واسعة يعني حتى كمان عشان متعرفش الفرق في الجسم بين الراجل و الست و كتير تعبانين بس مبيتكلموش و لو تروح مكان عمل في أي حته تلاقي الكلام كله عن الجنس (طالما في فرصه) .. الصبح و بعد الضهر و العصر و بعد العصر و في كل مزحه و في كل روحة و في كل جاية و كل وقت ... بشكل مش موجود خالص في أي بلد غربي ... ناس لا يمكن تنتج أو تفكر او تبني بلد و عقولهم كدا ... و بصفة عامة أما تلاقي حد بيتكلم على حاجة كتير أوي تعرف إنه إما بيحبها أوي أو مفتقدها أوي ... دا يدل على أد إيه هما تعبانين
حد فيكم شاف فيلم joe versus the volcano بتاع توم هنكس و مج ريان , فاكرين المشهد إللي فيه توم هنكس بيتكلم عن زميلته في العمل و إزاي بيقول إنه حاسس بوجود أنثى معاه في المكتب لدرجة إنه بيسمع الأصوات الناتجة عن ملابسها أثناء ما هي بتتحرك ... شايفين التعبير لدرجة إيه ؟
أقول للمحجبة .. ما مدى مساهمتك في الم مماثل لما تكلم عنه الراهب في كتابه و لكن هذه المره في مجتمع المسلمين ؟ ... و أنا شهدت حاله في هذا العصر المهبب و كان فيها ولد نشأ في غياب الأم (و هو وضع وارد أن يحدث غياب للأم نتيجة إنفصال الزوجين أو وفاتها أو غياب لأي سبب كان) و كان الولد دا ملهوش أخوات بنات , و كان بالنسبه له البنات كإنهم كائنات غريبه جايه من الفضاء فيعرق لو إفتربوا منه في وسيلة مواصلات عامه و يتلخبط و تبقى حالته حال و طبعا سيظل فيه نوع من التأثر لا ينتهى منه و السبب في كدا الفصل بين الجنسين و المجتمع إللي مبيتقبلش إختلاطه بإناثه في ظل عدم وجود أنثى (الأم هنا) معاه في الأسره ... و لبس الحجاب هو درجة من درجات الفصل بين الجنسين و حاجز من الحواجز اللى بتمنع الإختلاط بين الجنسين
ثم طالما إن الحجاب هو درجه من درجات الفصل بين الجنسين و حاجز من الحواجز التى تمنع الإختلاط فما دور هذا الهباب الحجاب في التسبب في الإنحراف الجنسى ؟ ... و هل أنت ضميرك مستريح من مساهمتك فى صنع هذه المشكله ؟
طيب حاجة كمان .. إنتي بتعرفي عربي , غيرك مسلمين في بلاد مبيعرفوش عربي أصلا , و هما بيعتمدوا عليكي و إللي زيك في رؤية نموذج تطبيقي للإسلام , فلما النساء المسلمات في المنطقة التي تجيد اللغة العربية يكونوا محجبات فدا هينقل ليهم الصورة دي و المفهوم دا عن الإسلام ... مش موضوع شيء شخصي تطبقية عليكي في عالم مغلق ... لا ... و الصورة دي إتنقلت خلاص لغير المسلمين ... و أثرت سلبا في نشر الإسلام بالفعل , بل ما مدى تأثير هذه اللبس الغير طبيعي و نسبته للإسلام في زيادة أعداد المرتدين عن الإسلام ؟
و كمان إللي أصغر منك في السن و بيتعلموا من إللي بيشوفوهم في المجتمع ... و بسطاء الحال إللي تمنعهم بساطة حالتهم المادية عن القراءة و الثقافة زيك , فدول بيعتمدوا في حياتهم كلها على مجرد مشاهدتهم ليكم و تصرفاتكم في الحياة كمصدر وحيد لعلومهم الدينية ... إيه مدى مسئوليتك عن حرمانهم من الحرية و البحر و الشمس و الهواء ؟
من سنة ربنا في الحياة إن يكون في حب بين الشباب و البنات و ربنا في القرآن بيوافق على كدا و بيقول علم الله إنكم ستذكرونهن و لكن لا تواعدوهن سرا إلا أن تقولوا قولا معروفا البقرة 235 لكن عديمي التقوى حرفوا (عند التفسير) كلمة تواعدوهن إلى تعدوهن – ما علينا دا برضه موضوع تاني – طيب إزاي الولاد ينجذبوا إنجذاب طبيعى للبنات و أنتم عاملينهم كدا زي العسكري . الإنجذاب الطبيعى هو إنجذاب الحب و الإعجاب و الجمال و اللطافه و الإحساس بالأنثى فى أزيائها و تسريحاتها و بشرتها و أكسسواراتها و تعبيراتها و ... و أما البنت تكون "محجوبه" بالحجاب عن الوسط المحيط بها (يشبه الكفن و قد غطى الجسد كله) و ليس به إلا فتحة واحده بيضاوية قبال الوجه , نافذتها التى تطل منها على العالم , فالإنجذاب للبنات تضيع منه المعانى الجميله و لا يتبقى إلا السبب الجسدى البحت و مسألة تفريغ طاقه بشكل بيولوجى بالإضافه للإنجاب و تدبير المنزل
و كمان غير المحجبة تهتم أكتر بخفة وزنها و رشاقتها (و في مجتمع صحى مثل هذا في المقابل الولد سيهتم بنفسه) بعكس صاحبة الملابس الواسعه
من أساليب الترويج أن يقولوا الحجاب تاج للمرأة المسلمة ... دا شكله عامل زي المريله بتاعة الحضانة أو الفوطه إلي بيربطوها على الصدر عند الأكل حتى لا يسقط الطعام .. و دي حقيقة مش سخرية , لكن فعلا شكله كدا , و هما خلوه تاج ... تاج إيه و بتاع إيه بس ! ! ! الناس غلابة تحت سيطرتهم و الألفاظ دي تضحك عليهم و توهمهم ..
إذا كان الحجاب غير موجود في القرآن فمن تتمسك به رغم ذلك لأنها ترى فيه فضيلة أو فائدة ما , تتهم القرآن بالتقصير في حقها لأنها بدلا من أن تؤمن بحكمة الله تتخذ تشريعا بإختيارها
و الله جعل الخير كله فيما شرع لا فيما زاد الناس عليه , فكيف تصح الزيادة على ما جاء به القرآن إلا إذا قيل إن تشريعه كان ناقص , و دا يبقى كفر صريح ... اليس كذلك ؟
و الإسلام في حقيقته هو إطاعة أمر الله دون مناقشة .. و الكلمة واضحة .. إسلام .. أسلم .. أي سلم حياته لله في كل شيء قل إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله رب العالمين الأنعام 162
و القرآن نهى باللفظ الصريح عن التكلف قل لا أسألكم عليه من أجر و ما أنا من المتكلفين ص 86 و قال إنه يريد أن يخفف عنا يريد الله أن يخفف عنكم و خلق الإنسان ضعيفا النساء 28 و يضع عن الناس الأثقال التي كانت عليهم سواء ما حرمه للعقاب على أمم سابقة أو ما وضعه محترفي الدجل و المحتالين في الديانات المزيفة و نسبوه زورا إلى الله و يضع عنهم إصرهم و الأغلال التي كانت عليهم الأعراف 157
و صدق من قال (إسماعيل منصور- تذكير الأصحاب بتحريم النقاب) إن داء الإعراض عن المباحات و تحريم الطيبات داء خبيث قديم إعتبره الإسلام إعتداء على كيانه و ظلما لشريعته و كفى بهذا الوصف زجرا للمسلم من مجرد الإقتراب منه يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم و لا تعتدوا إنه لا يحب المعتدين الأعراف 32 و أنتم تحرمون كشف جسم المرآة إلا ما تريدون لكن الإسلام بين أن التحريم لا محالة محتاج لنص واضح قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما و حلالا قل ء الله أذن لكم أم على الله تفترون يونس 59 و أوضح أيضا مدى إثم الإفتراء على الله تعالى و كيف أنه ظلم لا يوجد من أظلم من فاعله فيقول و من أظلم ممن أفترى على الله كذبا أو قال أوحي إلى و لم يوح إليه شيء و من قال سأنزل مثل ما أنزل الله الأنعام 93 و جزاء الإفتراء على الله بتحريم ما أحل , أتى به القرآن واضحا مفصلا في قوله و لو ترى إذ الظالمون في غمرات الموت و الملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق و كنتم عن آياته تستكبرون الأنعام 93
و لعلك ستتسائل : إذا كنت أخذت على الحجابيين إنهم حرموا كشف جسد المرآه و بناء على ذلك إبتدعوا الحجاب و قلت إن التحريم يحتاج لنص واضح و إحتجيت عليهم بالقرآن فكيف أتى أنا و أحرم أنا أيضا عندما أقول إن الحجاب حرام , فردى إن القرآن عندما زجر هؤلاء الناس كان يتكلم عن تحريم طيبات أحلها الله (الأعراف 32) و رزق أنزله الله (يونس 59) فهل الحجاب طيبات أو رزق و أنا حرمته ؟ .. الإجابه لا , بل الجسم البشرى بجماله و تحرير النساء من غطاء الرأس و الملابس الطويله ليستمتعوا مثل الذكور بالشمس و الهواء على الشعر و على البشرة و إزالة غطاء قماش الطرحه من على أذانهن ليسمعوا بنفس القدر و درجة الوضوح صوت غير مكتوم من غير حائل مثل الذكور و العيش بحريه كل ذلك طيبات أحلها الله و رزق فى الطبيعه أنزله الله , و الذى فعلته أنا هو إنى حرمت التحريم , أى إنى حرمت عليهم أن يعرضوا عن تلك المباحات و يرفضوا تلك الطيبات و الأرزاق التى أنزلها الله و ينشروا تلك الثقافه و العادات والقيود فى المجتمع و يضربوا ذلك المثل للصغار و للمسلمين الذين لا يعرفون اللغه العربيه و يصدقوهم و يتبعوهم فى كل ما يقولوه و يفعلوه
أقول للمعترضين إن كان لديكم دليل من القرآن فأقول لكم كما أمر القرآن قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين البقرة 111 فإن لم تفعلوا ــ و لن تفعلوا أبدا لأن الحجاب ليس من الإسلام ــ فهذه الآية ترد عليكم فإن لم يستجيبوا لك فإعلم أنما يتبعون أهواءهم و من أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله إن الله لا يهدي القوم الظالمين القصص 50
ما نجده في كتاب الله أولى بالإتباع مهما عرضنا ذلك للوم اللائمين و ظن الظانين و الله يقول يجاهدون في سبيل الله و لا يخافون لومه لائم المائدة 54
بحجاب إمرأة جديدة تذداد عناصر القمع و القهر في المجتمع قوى في ممارسة ضغوطها و بسط نفوذها على البقية الباقية من النساء و الفتيات غير المحجبات و العكس بالعكس .
أنا أشبه هوجة تحجيب إناث المسلمين و إللي إبتدت في السبعينات و شغالة لحد دلوقت برصاصة و إنضربت في قلب الإسلام .
و الله يقول و ما كان لمؤمن و لا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم فهل أنتم منتهون الأحزاب , و يقول و إن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم محمد 38
في النهاية أقول إللي عاوزة تقتنع تقتنع و إللي مش عاوزة فالله الغني .
أنا أفرح جدا لما ألاقي واحدة في كلية مليانة محجبات أو في مدينة الحجاب فيها يذيد أو أسرة أو مجتمع كله محجبات و هي مش محجبة , أفرح لأن لسه في واحدة قادرة تقاوم .
من أجلهن و من أجل جميع المقهورات و من أجل الجاهلين و من أجل المجتمعات الإسلامية و من أجل الرجال بنفس القدر لأنهم يتأثرون إذا تأثرت النساء , و من أجل الإسلام ... كتبت هذا الموضوع.