السبت، 22 مارس 2008

كيف نصلي على النبي وكيف نصلي على الجنائز ؟

أنقل البحث الذى وضعه الأستاذ صالح بنور و هو مفكر قال بأشياء خاطئه مثل أن الله أرسله و غير ذلك لكن المفروض أن نكون حياديين و نفصل بين كل فكره و أخرى و لا يمنعنا بعض ما قاله من أن نستفيد منه

-------------------------------------------------------
إن صلاة الجنازة ليست صلاة كما يفعل الآن بل هي دعاء يقال على الميت على شكل انفرادي وتكون الصلاة أيضا على الأحياء أي الدعاء لهم بالمغفرة والرحمة فقد قال الله لنبينا في بعض المؤمنين ارتكبوا خطيئة بأن يأخذ من أموالهم صدقة ليطهرهم بها ويصلي عليهم أي يدعو لهم بالمغفرة والرحمة ، قال في سورة التوبة ( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم ) فالصلاة على الأشخاص هي الدعاء لهم بالمغفرة والرحمة وهذه هي صلاة الجنازة أما الصلاة التي نراها اليوم على الجنائز فهي منكر لأن فيها القيام والبعض يقرأ القرآن وهذا جزء من الصلاة لله ، ولماذا لا تسجدون في هذه الصلاة ، فإذا كنتم ترون أن السجود لا يكون إلا لله فكذلك القيام الذي تقومونه فيها فلا يكون إلا لله أيضا .

فالصلاة على الأشخاص ومنها الصلاة على الجنازة هي الدعاء لهم بالمغفرة والرحمة ، لا قيام ولا سجود ولا قراءة ولا وضوء فيها ، إنما هي دعاء فقط ، والصلاة من الله على عباده هي مغفرته ورحمته عليهم ، فان الله يصلي على عباده الصابرين ، يعني يغفر لهم ويرحمهم ، قال الله ( وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة ... ) وكذلك الملائكة تصلي على المؤمنين أي يدعون لهم بالمغفرة والرحمة قال الله عز وجل ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا وسبحوه بكرة وأصيلا هو الذي يصلي عليكم وملائكته ) فصلاة الله على عباده هي رحمته عليهم ، وصلاة الملائكة على العباد هي طلب الاستغفار والرحمة لهم كما جاء في قوله تعالى ( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ) فهذه هي صلاة الملائكة على العباد ، وكذلك يصلي الله وملائكته على النبي فالله يرحمه والملائكة تدعو له بالرحمة والمغفرة وبذلك أمرنا الله أن ندعو له أيضا فقال ( إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) أي ادعوا للنبي بالمغفرة والرحمة كما تفعل الملائكة ، لكن المسلمون لا يفعلون هذا بل انهم ينقلون خبر صلاة الله عليه حيث إذا ذكر النبي قالوا صلى الله عليه وسلم وهذا يفيد الخبر أي إنهم ينقلون خبرا فيقولون بأن الله صلى عليه لكنهم لم يقوموا هم بالصلاة عليه حيث أنهم ينقلون الخبر وذلك قولهم صلى الله عليه ، وأما زيادتهم كلمة وسلم في قولهم صلى الله عليه وسلم فهذا منكر كبير وهذا يعني أن الله صلى عليه وسلم له وسبحان الله وتعالى عن هذا القول ، إن ما جاء في قوله تعالى ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) جاء فيها ذكر الصلاة من الله فقط دون التسليم ودون السلام وقوله ( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) جاء فيها ذكر الصلاة من المؤمنين على الرسول مع التسليم له أي الانقياد له لا تعني السلام عليه ، فالمؤمنون وجب عليهم أن يصلوا على النبي ويسلموا له أي ينقادوا له أما الله فقد صلى عليه فقط ومن قال صلى عليه وسلم فقد قال على الله قولا عظيما لأن كلمة وسلم تعني التسليم له لا السلام عليه كما يظن الناس وذلك لأن ذكر الصلاة على النبي مأخوذ من الآية السابقة التي جاء فيها ذكر التسليم لا ذكر السلام ومعنى التسليم هو الانقياد كما يفسره قوله عز وجل ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك في ما شجر بينهم ثم لا يجدون في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما ) <النساء> ويسلموا تسليما يعني الانقياد التام للنبي ونفس الشيء بالنسبة لقوله عز وجل ( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) فالتسليم يعني الإنقياد، ولا يقال على الله أنه صلى عليه وسلم ، بل يقال صلى عليه فقط ، ومن زاد كلمة سلم فقد قال على الله قولا عظيما ، والصلاة التي أمرنا الله بها على النبي هو الدعاء له ، ولا يكون الإنسان جاهلا فيصلي على النبي وحده فقط بل يصلي على جميع الأنبياء ويتبعهم بالصلاة على المؤمنين ، وأحسن ما يكون عقب الصلاة ويكون الدعاء كله خفية لقوله عز وجل ( ادعوا ربكم تضرعا وخفية انه لا يحب المعتدين )
-------------------------------------------------------
صالح بنور - http://www.bennoursalah.com/

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

ما بني علي باطل فهو باطل وده ينفي اقتراح معاليك:أنقل البحث الذى وضعه الأستاذ صالح بنور و هو مفكر قال بأشياء خاطئه مثل أن الله أرسله و غير ذلك لكن المفروض أن نكون حياديين و نفصل بين كل فكره و أخرى و لا يمنعنا بعض ما قاله من أن نستفيد منه

Astronaute يقول...

بل أختلف معكى يا إيمان
إقرئى للجميع و إلا وقعتى في الجمود الفكرى بدعوى التحصن
و ربّ جوهرة في مزبلة
و صالح بنور لديه أشياء تستحق فعلا القراءة و نأخذ منها و نطبقها و كما كتبت عند نشر كلامه
المفروض أن نكون حياديين و نفصل بين كل فكره و أخرى و لا يمنعنا بعض ما قاله من أن نستفيد منه