بإذن من الأستاذ صلاح الدين محسن أنقل عنه هذا الجزء (و بتعديل طفيف لزوم التنسيق) من الكتاب الذى وضعه عام 1998 و عنوانه " مذكرات مسلم " و بحسب قوله " علها تبين لنا تلك الملهاة المأساة المسماة : ردة ، ومرتد . والقتل للمرتد ! "
------------------------------------------------
صفحه رقم 8
مصرى يحاوره فى المقهى : لا ضرر من كتابة الديانة بالبطاقة ..
صديقنا السورى : الدين عقيدة بالقلب لا أحد يعرف وجودها من عدمه ..ولا أحد يعرف صدق مدعيها من كذبه . ولذلك لا تكتب بالبطاقة وانما تكتب بالقلوب . ان كانت موجودة بها ..
المصرى : ولكن الاسلام دين الفطرة .
صديقنا السورى : كيف ؟!
المصرى : الانسان يولد مسلما
صديقنا السورى : ( يضحك باندهاش ) يولد مسلما ؟!! كيف ؟!!
صديقنا السورى : معني ذلك أنك كمسلم لو تركت أولادك دونما تعلم أركان وشعائر الاسلام حتي يبلغون سن الرشد .. فهل ستجدهم ينطقون الشهادة ، ويصلون ويصومون لحالهم ويتبعون باقي التعاليم من تلقاء أنفسهم بالفطرة ، لأنه دين الفطرة ؟!!
المصرى : ( زاغ ببصره وراغ ، وتلعثم )
صديقنا السورى : ( يضحك وهو يقول ) : والله منطق دين الفطرة هذا منطق فيه تغفيل وتدجيل
صديقنا السورى : من حق الانسان أن يدافع عن دينه ولكن ليس من صالح أي دين أن يستغفل الناس أو يرهبهم لكي يربطهم به كما الدواب بالحظائر..!
------------------------------------------------
------------------------------------------------
صفحه رقم 8
لم أعلم بما حدث الا عندما منحونا استمارة التقدم لامتحان القبول ، لكي نملا بياناتها ونلحق بها عدة صور تمهيدا لامتحان نهاية المرحلة الابتدائية . ودخول المرحلة الاعدادية في حالة النجاح ..
فقد فوجئت وأنا أملأ الاستمارة بما لم أعرفه منذ التحقت بالمدرسة الابتدائية من ست سنوات مضت ، يوم اصطحبتني جدتي من يدي للمدرسة . لغياب والدي في السفر . و بيدها دوسيه به شهادة ميلادي . وبالطبع لم أكن أعرف بعد لا القراءة ولا الكتابة . ولم أطلع علي شهادة ميلادي . ولكن عندما أمسكت بتلك الشهادة للمرة الأولي وأنا في الصف السادس الابتدائي . وأجيد القراءة والكتابة وكان مطلوبا من كل تلميذ أن يكتب بياناته بالاستمارة سالفة الذكر من واقع شهادة الميلاد تماما وبالضبط - وتحت اشراف المدرس - يومها باطلاعي للمرة الأولي علي شهادة ميلادي عرفت أشياء لأول مرة أعرفها !
اتضح أن اسم " متولي " الذي كنت قد عرفت أنه اسم جد والدي غير مدون بها - ووجدته فيما بعد مدونا ببطاقة والدي العائلية – وانما اكتفي في شهادة ميلادي بتدوين اسم الجد الأكبر : أي جد جدي .. حيث هو اسم العائلة ، - ولعل السبب هو اختصار في الاسم والا سيكون طويلا جدا - وكذلك اكتشفت بأن اسمي أنا المدون بشهادة الميلاد مكون من كلمتين " صلاح الدين " وليست كلمة واحدة " صلاح " كما كان يكتب بالمدرسة وينادوني به طوال السنوات السابقة التي مضت ولا أدري لماذا ؟، وهو ما لم يكن يعرفه كل التلاميذ زملائي الا أنني كنت مطالبا بأن أكتب اسمي بالضبط كما هو بشهادة الميلاد وليس كما كان يكتب بالمدرسة من قبل
وعرفت أيضا لأول مرة اسم الحارة التي ولدت بها بالقاهرة . حيث لم أولد بتلك القرية التي كنت أعيش بها مع الأسرة وأدرس بمدرستها . :" حارة البلاسي " - قسم الخليفة – والتي تركتها الأسرة انتقلت للعيش بالقرية . ولم أعرف أين تقع تلك الحارة بالضبط الا بعد 20 سنة بمحض الصدفة من زميل كان يعمل معي بالعراق . وقال لي انه من حي الخليفة بالقاهرة بالقرب من ناحية القلعة . بجوار مسجد و ضريح السيدة سكينة فعرفت منه موقع مسقط رأسي بالضبط .
ومن شهادة الميلاد أيضا وأنا في نهاية الدراسة الابتدائية عرفت لأول مرة اسم والدتي حيث كانوا ينادونها يا أم صلاح ، واحيانا كانت جدتي لأبي . وهي خالتها في نفس الوقت تناديها ب جميلة .. ولأول مرة أعرف بأن اسمها " جمالات " .
كل هذا الجديد الذي عرفته من شهادة ميلادي . عادي .. وكلها أمور بسيطة ومقدور علي مفاجآتها.. اسمي زاد كلمة .. ، اسم أمي زاد بعض الحروف أو ونقص بعض الحروف .. اسم جدي أبي ليس موجودا بالشهادة ..اسم الحارة التي ولدت بها عرفته بعد أن كان مجهولا لي . .. كل ذاك الذي وضعوه بشهادة ميلادي عادي ويمكنني احتماله ..
أما الشيء الذي دهشت له وظلت دهشتي منه تتعاظم مع مرور الأيام وخطورته علي تزداد أيضا دونما دخل لي .. فهو أنهم قد كتبوا بشهادة ميلادي وقتما كنت طفلا وليد لا أعرف اسمي ولا اسم أمي أو اسم أبي ولاأعرف شيئا مما حولي، ولا أعرف شيئا عن أية نظرية فلسفية أو سياسية أو عن أية عقيدة من العقائد الدينية أو مذهب من المذاهب ، ولا حتي أعرف أية كلمة من أمور الكلام كرضيع بالمهد – سوي كلمة واحدة فقط أقولها وأكررها ككل الأطفال الرضع كلما شعرت بالجوع أو العطش أو البرد أو الحر . هي كلمة : واء واء
ورغم ذلك فقد كتبوا لي يومها بشهادة ميلادي : الديانة مسلم ..! !
بينما أنا وقت ملء استمارة الامتحان وكان عمري 12 سنة لم أكن أعرف بعد الفرق بين المسلم السني وبين المسلم الشيعي وعرفتها فقط بالسنة الثانية من المرحلة الاعدادية بمادة التاريخ الاسلامي . ولكن وقت ملء الاستمارة وعمري 12 سنة لم أكن أعرف شيئا عن عن معتقدات الدنيا كلها التي اتضح لي فيما بعد أن الأديان الأخري تعد بالمئات ..! الا أنهم كتبوا لي بشهادة ميلادي وأنا وليد بالمهد : أن ديانتي : مسلم . !
ولم يكن أمامي وأنا أملأ الاستمارة سوي أن أنقل وأكتب ما هو مكتوب بشهادة الميلاد أي أن ديانتي وقتما ولدت هي : مسلم .. ! .
*************************----------------------------
صفحة 61 : 62
في حديث مع أحد السوريين تعارفنا ، علي المقهي بالصدفة بوسط القاهرة -1994 – علمنا منه أن في سوريا لا يكتبون الديانة بالهوية – البطاقة - ..
صديقنا السورى : معظم الدول المتحضرة والراغبة ولو في قدر يسير من التحضر . هكذا تفعل .
اتضح أن اسم " متولي " الذي كنت قد عرفت أنه اسم جد والدي غير مدون بها - ووجدته فيما بعد مدونا ببطاقة والدي العائلية – وانما اكتفي في شهادة ميلادي بتدوين اسم الجد الأكبر : أي جد جدي .. حيث هو اسم العائلة ، - ولعل السبب هو اختصار في الاسم والا سيكون طويلا جدا - وكذلك اكتشفت بأن اسمي أنا المدون بشهادة الميلاد مكون من كلمتين " صلاح الدين " وليست كلمة واحدة " صلاح " كما كان يكتب بالمدرسة وينادوني به طوال السنوات السابقة التي مضت ولا أدري لماذا ؟، وهو ما لم يكن يعرفه كل التلاميذ زملائي الا أنني كنت مطالبا بأن أكتب اسمي بالضبط كما هو بشهادة الميلاد وليس كما كان يكتب بالمدرسة من قبل
وعرفت أيضا لأول مرة اسم الحارة التي ولدت بها بالقاهرة . حيث لم أولد بتلك القرية التي كنت أعيش بها مع الأسرة وأدرس بمدرستها . :" حارة البلاسي " - قسم الخليفة – والتي تركتها الأسرة انتقلت للعيش بالقرية . ولم أعرف أين تقع تلك الحارة بالضبط الا بعد 20 سنة بمحض الصدفة من زميل كان يعمل معي بالعراق . وقال لي انه من حي الخليفة بالقاهرة بالقرب من ناحية القلعة . بجوار مسجد و ضريح السيدة سكينة فعرفت منه موقع مسقط رأسي بالضبط .
ومن شهادة الميلاد أيضا وأنا في نهاية الدراسة الابتدائية عرفت لأول مرة اسم والدتي حيث كانوا ينادونها يا أم صلاح ، واحيانا كانت جدتي لأبي . وهي خالتها في نفس الوقت تناديها ب جميلة .. ولأول مرة أعرف بأن اسمها " جمالات " .
كل هذا الجديد الذي عرفته من شهادة ميلادي . عادي .. وكلها أمور بسيطة ومقدور علي مفاجآتها.. اسمي زاد كلمة .. ، اسم أمي زاد بعض الحروف أو ونقص بعض الحروف .. اسم جدي أبي ليس موجودا بالشهادة ..اسم الحارة التي ولدت بها عرفته بعد أن كان مجهولا لي . .. كل ذاك الذي وضعوه بشهادة ميلادي عادي ويمكنني احتماله ..
أما الشيء الذي دهشت له وظلت دهشتي منه تتعاظم مع مرور الأيام وخطورته علي تزداد أيضا دونما دخل لي .. فهو أنهم قد كتبوا بشهادة ميلادي وقتما كنت طفلا وليد لا أعرف اسمي ولا اسم أمي أو اسم أبي ولاأعرف شيئا مما حولي، ولا أعرف شيئا عن أية نظرية فلسفية أو سياسية أو عن أية عقيدة من العقائد الدينية أو مذهب من المذاهب ، ولا حتي أعرف أية كلمة من أمور الكلام كرضيع بالمهد – سوي كلمة واحدة فقط أقولها وأكررها ككل الأطفال الرضع كلما شعرت بالجوع أو العطش أو البرد أو الحر . هي كلمة : واء واء
ورغم ذلك فقد كتبوا لي يومها بشهادة ميلادي : الديانة مسلم ..! !
بينما أنا وقت ملء استمارة الامتحان وكان عمري 12 سنة لم أكن أعرف بعد الفرق بين المسلم السني وبين المسلم الشيعي وعرفتها فقط بالسنة الثانية من المرحلة الاعدادية بمادة التاريخ الاسلامي . ولكن وقت ملء الاستمارة وعمري 12 سنة لم أكن أعرف شيئا عن عن معتقدات الدنيا كلها التي اتضح لي فيما بعد أن الأديان الأخري تعد بالمئات ..! الا أنهم كتبوا لي بشهادة ميلادي وأنا وليد بالمهد : أن ديانتي : مسلم . !
ولم يكن أمامي وأنا أملأ الاستمارة سوي أن أنقل وأكتب ما هو مكتوب بشهادة الميلاد أي أن ديانتي وقتما ولدت هي : مسلم .. ! .
*************************----------------------------
صفحة 61 : 62
في حديث مع أحد السوريين تعارفنا ، علي المقهي بالصدفة بوسط القاهرة -1994 – علمنا منه أن في سوريا لا يكتبون الديانة بالهوية – البطاقة - ..
صديقنا السورى : معظم الدول المتحضرة والراغبة ولو في قدر يسير من التحضر . هكذا تفعل .
مصرى يحاوره فى المقهى : لا ضرر من كتابة الديانة بالبطاقة ..
صديقنا السورى : الدين عقيدة بالقلب لا أحد يعرف وجودها من عدمه ..ولا أحد يعرف صدق مدعيها من كذبه . ولذلك لا تكتب بالبطاقة وانما تكتب بالقلوب . ان كانت موجودة بها ..
المصرى : ولكن الاسلام دين الفطرة .
صديقنا السورى : كيف ؟!
المصرى : الانسان يولد مسلما
صديقنا السورى : ( يضحك باندهاش ) يولد مسلما ؟!! كيف ؟!!
صديقنا السورى : معني ذلك أنك كمسلم لو تركت أولادك دونما تعلم أركان وشعائر الاسلام حتي يبلغون سن الرشد .. فهل ستجدهم ينطقون الشهادة ، ويصلون ويصومون لحالهم ويتبعون باقي التعاليم من تلقاء أنفسهم بالفطرة ، لأنه دين الفطرة ؟!!
المصرى : ( زاغ ببصره وراغ ، وتلعثم )
صديقنا السورى : ( يضحك وهو يقول ) : والله منطق دين الفطرة هذا منطق فيه تغفيل وتدجيل
صديقنا السورى : من حق الانسان أن يدافع عن دينه ولكن ليس من صالح أي دين أن يستغفل الناس أو يرهبهم لكي يربطهم به كما الدواب بالحظائر..!
------------------------------------------------
أجريت تعديل طفيف من عندى (بعلم الأستاذ صلاح) لزوم التنسيق و التسهيل على القارىء و المقال كاملا هنا http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=108449
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق