الاثنين، 17 مارس 2008

من هم المؤلفة قلوبهم ؟

المؤلفة قلوبهم

المعنى الشائع للمؤلفة قلوبهم أنهم الذين يريد المسلمون إستمالتهم , أي و بمذيد من التوضيح فهذا المفهوم يقول بأنهم أناس إن لم نكسبهم نحن و نرضيهم بالمال أرضاهم غيرنا و خرجوا من الإيمان , مثل مسلمين في دول بعيده و لهم إرتباط ضعيف بالدين ثم أتت إليهم حملات التبشير المسيحى فإن لم ننفق عليهم نحن فسينفق عليهم المبشرون حتى يستميلوهم , بل و إكتشفت فيديو للشيخ مبروك عطيه (أستاذ في الأزهر سنى) يقول فيه إنهم ناس نعطيهم المال لكى يسلموا (هكذا صراحة) و أن هذا تغييرا للمنكر باليد و ضرب مثلا بأبو سفيان أخذ مع أولاده 300 ناقه لكى يسلم و أخر إسمه الأقرع بن حابس أعطوه 100 ناقه مقابل أن يسلم لكنه طلب زياده فتم الإتفاق على 150 أخذهم و أسلم


و لكن لي مفهوم أخر غير ديني لهذا المعنى و لا يرتبط بتثبيت الإيمان , و لكى أوضحه أعرض عليكم هذا الجزء من موقع البي بي سي العربي

------------------------------------------------
في كل أسبوع يمتلئ مكتب النائبة في البرلمان العراقي سميرة الموسوي بعشرات الرسائل من الارامل من جميع انحاء العراق، حتى ان احداهن كتبت لها مستفسرة عن ماذا تختار : هل تنفق ما تبقى لها من مال قليل على طفلها الرضيع، ام على الطلبات المدرسية لابنها الاكبر.

ونقلت وكالة رويترز عن الموسوي، وهي ايضا رئيسة اللجنة الشؤون النسائية في مجلس النواب العراقي، قورها إنها تواجه مصاعب حقيقية في الرد على استفسارات وطلبات واستعطافات الارامل العراقيات اليائسات، اللاتي يقدرن بين مليون إلى مليوني ارملة.

الارامل اللواتي اصبحن بلا معيل خلال العهد الدموي للرئيس العراقي السابق صدام حسين، وخلال الحرب العراقية الايرانية التي امتدت من عام 1980 وحتى 1988، وحرب الخليج عام 1991، والعنف الطائفي الذي عصف بالعراق منذ الغزو الامريكي له عام 2003.

نرمين عثمان وزيرة شؤون المرأة بالانابة تضع الرقم عند اكثر من مليوني ارملة ومطلقة، في بلد يقدر عدد سكانه، حسب آخر الارقام، بنحو 30 مليون نسمة.

ومع اتساع نفوذ التيارات الاسلامية المحافظة في العراق خلال الاعوام الاخيرة، صارت فرص النساء الوحيدات في لعب دور في المجتمع او الاقتصاد العراقي ضئيلة، وسيجد العديد منهن انفسهن حبيسات البيوت وعاجزات عن اعالة انفسهن، وعلى الاخص في المناطق والاحياء الفقيرة.

اللجنة المختصة بشؤون المرأة في البرلمان العراقي رفعت مسودة قانون يمنح النساء اللواتي بلا معيل مسكنا، حتى يجنبهن عواقب الانزلاق في مهاوي البغاء، او الاستغلال من قبل المسلحين.
------------------------------------------------

فما قامت به تلك اللجنه المختصه بشؤون المرأه في البرلمان العراقى من تقدمها بقانون لمساعدة هؤلاء المحتاجات حتى يحصنوا أنفسهن هو عين المقصود بالإنفاق على المؤلفة قلوبهم

و أذكر موقف تعرضت إليه ذات مرة حيث كنت في ضيق مالى و عرض على أحد الأشخاص أمرا ما أربح منه و لكن به مخالفه للقانون و لحاجتى للمال صرت أفكر في ما عرضه على , حتى علم أحد أقاربى بذلك فأعطانى المال حتى لا أقع في مشكله و مقابل أن أبتعد عن هذا الشخص , و كان ما أراد

هذا هو مفهومى للمؤلفة قلوبهم التى جائت في القرآن , حيث إنهم الأشخاص الذين هم عرضه لتقديم تنازلات إجتماعيه أو تخلى عن مبادئهم أو إرتكاب مخاطره لم يكونوا ليقبلوا عليها في الوضع العادى لولا حاجتهم الماليه و التى تدفعهم للتفكير في إرتكاب امورا ليسوا أهلا لها و تنزلق بهم لطبيعة أخرى

بينما نشر الإيمان و توكيده و تثبيته يدخل الإنفاق عليه ضمن الباب قبل الأخير من أوجه إنفاق الصدقات و هو الإنفاق في سبيل الله و الذى جاء في الآيه (إنما الصدقات للفقراء و المساكين و العاملين عليها و المؤلفة قلوبهم و في الرقاب و الغارمين و في سبيل الله و ابن السبيل) هذا رآيي أعرضه عليكم و الله أعلم

ليست هناك تعليقات: