الأربعاء، 1 يونيو 2011

سألني: أين هي الحقيقة ؟

قال لي
--------
أين هي الحقيقة ؟؟

الكل يدّعي الحق ويتهم الأخر بالكفر

لماذا يترك الله البشر في تلك الحيرة؟؟

والأكثر لماذا عليه أن يدين الإنسان وهو في هذه المتاهة ؟؟

أنا كمسيحي لا يمكن يوما ما أن أصدق دعوة الإسلام

كذلك لسان حال المسلم

فقلت له
--------- 

ردي عليك في سؤالك عن الحقيقة في حوار أنقله لك دار بيني وبين أحد الأشخاص حول معنى فكرت فيه
-----

أنا

عارف , أنا فكرت في الآية التي تقول ... لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم ... بشكل مختلف عن التفسير المعروف

فكرت فيها إنها إخبار عن حال مجموعة ناس وليست حكم عام


زي مثلا لما نكون في رحلة للشاطيء وفي ناس مننا لعبوا بالكورة على الرمل وناس فرشوا الطعام وإتغدوا وناس نزلوا البحر يسبحوا ودول كان البحر شديد عليهم فغرقوا
فأما أقول لك إللي سبحوا غرقوا , فدا إخبار عن حقيقة في الوقائع والأحداث حصلت أو إخبار عن حال مجموعة معينة من الناس وليس حكم إن كل من يسبح سيغرق ... لأن كل يوم في العالم مئات الألاف يسبحون سواء وقت الصيف في نصف الكرة الشمالي أو وقت الصيف في نصف الكرة الجنوبي ولا يغرقوا , إذا ليست حكم , لأن هناك من يسبح ولا يغرق وإنما كانت إخبار عن حال


فالفكرة إن أهم شيء إن الإنسان ياتي الله يقلب سليم وهي دي رسالة الإسلام كما جاء في آية القرآن التي تقول ... إلا من اتى الله بقلب سليم

إذا مش مسألة شكليات , وربنا مش محتاج حد يعبده , فإللي يعبده هيستفيد إنه حياته تكون فيها بركة وأخرته كويسة ويعيش في رضىى , ومن لا يعبده فيعيش في ظلام مبتعدا عن الله , يوكله لنفسه فيصارع الحياة القاسية والناس الأشرار والشيطان ويكون حزين ومعرض لأن يصبح شرير فيكون نصيبة النار على شره وليس على إنه لم يعبد الله وإنما هنا عدم عبادة الله أدت كنتيجة نهائية معاه لإنه شرير ودي هي إللي بسببها دخل النار
فبالمثل إن .... لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم ... هي إخبار عن حال الجماعة الاوائل إللي قالوا الكلام الضال دا


ومن يؤمن بالمسيح إله فمنهم من يدخل النار ومنهم من يرحمه الله لما يتكلم عنهم المسيح يوم القيامة (بدون الدخول في تفاصيل مين هيكون عدده أكبر , الداخلين النار ام من يرحمهم الله , مش بناقشها دلوقت). ومن يدخل النار منهم فسبب دخوله النار مش إنه أمن بالمسيح إله .. ولكن إن أثر ونتيجة لإيمانه بألوهية المسيح إنه يكون معرض ليسير على خطى الاوائل الذين فتحوا هذا المنهج البعيد عن الله ورسموا طريقة باهوائهم وكفروا في منتهاه ... فيتحول هو الأخر لإنسان شرير مثلا لا يحب المختلف معه في العقيده أو يضطهد من تخرج عن شريعته في رفض الطلاق وتطلب الطلاق لنفسها أو تمارس حريتها في العلاقة بالجسد بدون زواج كما كان الحال في اوربا في القرون الوسطي أو يحقد أو يتسلط او يؤذي أصحاب ديانة مختلفة أو مذهب مختلف في نفس الدين او يسوغ للملوك الحكم المستبد كما حدث في اوربا الوسطي ويحمل الشعب على طاعتهم في الإستبداد أو يربي أهل بيته تربية معذبه لهم او يعمل أشياء سيئة وقلبه فسد .... فعشان النقطة دي دخل النار

لكن مازال إن ممكن واحد يتمسك بحقوق الإنسان وفعل الخير وعدم إيذاء الاخرين وإحترام الحريات الشخصية وحب الناس ورغم إنه مؤمن ان المسيح هو الله فلا يدخل النار لأنه حافظ على سلامة قلبه

اما ليه مدخلش الإسلام ؟ فممكن يكون نقص معلومات أو سؤ صورة السلفيين في عينية كما هي سيئة في عيون كثير من المسلمين أيضا وإعتقادة إن دول من يمثل الإسلام فعلا ... لكن دا موضوع تاني هو ليه مدخلش الإسلام ؟
والفكرة من كلامي إن القلب هو من يكون عليه الحكم سليم فيدخل الجنة او غير سليم فيدخل النار مش على هو بيؤمن بإيه 
_____

محدثي

يعنى قصدك ان ممكن أى مسيحي دلوقتى ولو محبوب وبيعمل خير بس هو مسيحي وبيقول ان الله هو المسيح وان الله ثالث ثلاثة , قصدك ان ده ممكن يدخل الجنة ؟
_____

أنا

إقرأ ما كتبت وستعرف قصدي بدون تحويل لكلامي اما إيجاز قصدي بكلمة من عندك هي محبوب وتسطيح الامر على كدا فدا تحريف لقصدي
انا لما حبيت أوجز قصدي في كلام قصير قلت قلب سليم
ودي الكلمة إللي قالها القرآن ... إلا من آتى الله بقلب سليم
_____

محدثي

وماذا يفيد القلب السليم بعبادة انسان دون رب العالمين الذى لاشريك له

معنى كافر انه لن يدخل الجنة لانها حرمت على الكافرين والمسيحيين كلهم بلا استثناء هم كفار ولن يدخل احد منهم الجنة لانهم ابتدعوا دين لم ينزل الله به من سلطان وهم كلهم ينكرون نبوة سيد البشر محمد (ص)
_____

أنا

إقرأ الحوار بين الله وعيسى يوم القيامة ستجد إن عيسى لما تشفع فيهم , الله قبل وحط شرط قبول الصادقين
______

محدثي

من هم الصادقين ؟
______

أنا

مش عايز أخش في نقاش يا أستاذي العزيز أنا بس عرضت رأيي بشكل سريع
_______

محدثي

انت عارف انت لو كنت كملت الاية للاخر كنت لاقيت الرد
قال تعالى " لقد كفر الذين قالوا ان الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يابنى إسرائيل اعبدوا الله ربى وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار " المائدة 71

ومعنى هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم " الصادقين هم الموحدون فى تفسير ابن كثير والله اعلم
______

أنا

حلوة "والله أعلم" إللي نهيت بيها
دا رأي بن كثير وأنا كمان لي تأملي في الآية والله أعلم

ليست هناك تعليقات: