الثلاثاء، 16 ديسمبر 2008

يا أذكيا , أمريكا فى العراق و أفغانستان هى مصر فى اليمن

أحد الأغبياء رمى بيده حذائه على جورج بوش عندما زار عراق ما بعد صدام , العراق الذى لولا بوش لما كان
و تحضرنى هنا ذكرى ما رأيته فى التليفزيون بعد قليل من تحرير العراق حيث إجتمع بوش مع عراقيين قطع صاحب الجرائم و القبور الجماعيه صدام حسن يد كل واحد منهم و رعتهم أمريكا حيث سفرتهم لمراكزها الطبيه و قامت بتركيب يد صناعيه لكل منهم و كانت تبدوا السعاده و البشاشه على كل منهم بشكل كبير و روى احدهم إنه أتهم فى تجارة العمله و إنه لما قبض عليه بمبلغ صغير كانت محاكمته مدتها خمس دقائق فقط و بعد أن نطق القاضى بالحكم أرغمه الحارس على الهتاف لصادم تأييدا للحكم عليه بقطع يده فى هذه المحاكمه المهزله و طلب المسكين أن يكون القطع لليد التى لا يعتمد عليها كثيرا و لكنهم رفضوا و قالوا تلك يد حاربت من أجل صدام فتبقى أما هذه فيد خانت صدام فتقطع , فهل يا ترى ذلك المتخلف الذى رمى بوش بالجزمه كان يقدر أن يرمى هو أو غيره صدام بالحذاء وقت أن كان فى السلطه ؟ .. أتخيل لو كان فعل لك لكان نظام صدام تخيلا منى أولا قطع اليد التى قذف بها الحذاء ثانيا لكانوا أمروه أن يسير فى الشوارع حاملا بيده الأخره اليد المقطوعه و متظاهرا ضدها و ما فعلته تلك اليد و يعلن تأييده لصدام ثم عندما يعود يأمرونه أن يصنع عليها شوربه و يأكلها , هذا يكون عقاب اليد التى قذفت و لكن مازال هناك عقاب القدم التى خلعت و النفس التى أمرت و الأهل الذين ربوا

الجيش الامريكى فى العراق و أفغانستان يقوم بمهمه إنسانيه حضاريه ديمقراطيه نيابة عن العالم كله , مهمه لم تتصدى لها أى دوله أخرى , كانت الاحوال زفت فى زفت فى العراق من طغيان لحاكم جبار على شعبه و مستبد و يحكم بالبطش و القوه هو و عصابته و فى أفغانستان كانت الأحوال فوق الخيال فى التردى و الإنحطاط الحضارى
و رعاية الإرهاب لترويع العالم كله و زراعة المخدرات لتدمير الشعوب ... عايزين إيه أكتر من كدا عشان تدخل دولى ملح فى تلك المناطق , هذا التدخل قامت به فى المقام الأول و قادته أمريكا والاولى نشكرها على ما قامت به خدمه للبشريه كلها و بالنيابه عن سكان العالم كله و جاء فى مصلحتنا
لا يمكن أن يدخل الجيش الأمريكى فى أفغانستان ليهزم طالبان و القاعده ثم يخرج فورا أو يهزم نظام صدام ثم يخرج فى اليوم التالى لأنه فى هذه الحاله سيكون فقط ضرب طالبان و القاعده , فقط ضرب نظام الحكم البعثى فى العراق و لم يقضى على أى منهم , لابد أن يمضى فتره زمنيه هناك ينشىء فيها دعائم الدوله الديمقراطيه الحديثه و يضمن تخرج جيل من الأبناء بتعليم سليم و يبنى جيش جديد قائم على عقيده جديده و يحارب فلول طالبان و يحافظ على الأمن قدر إستطاعته
مثل الجيش الأمريكى فى أفغانستان و العراق كمثل الجيش المصرى فى اليمن
كتاب إسمه الصامت الحائر و ثورة اليمن ألفه قائد سابق فى الجيش المصرى إسمه صلاح الدين المحرزى , أحد الذين ذهبوا من الجيش المصرى إلى اليمن (1962-1967) , أجرت معه قناة الجزيره لقاء فى برنامج زياره خاصه
http://www.aljazeera.net/NR/exeres/8D3E9D98-91FB-435A-87F2-FD843F88B512.htm
يقول "حملة تبشير إنساني من أجل حرية الإنسان اليمني ليعيش حرا على أرضه متمتعا بكافة حقوق الإنسان وكافة حقوق المواطن العربي الحر" طيب نزعل ليه لما حد تانى غيرنا يقول الكلام دا ؟
يصف الفرقه الموسيقيه التى إستقبلتهم بإنها كرنفال كل واحد لابس لبس شكل اللي لابس بتاع جاكتة بتاعت مطافيء الجيش الإنجليزي الحمراء اللي لابس زنوبة اللي لابس ده وكل واحد ماسك آلة موسيقية ويضرب اللحن اللي هو عاوزه
و عن مدينة الحديده و أحوال أهل اليمن يقول عبارة عن مجموعة من البيوت القش ومش أكثر من خمس ست سبع بيوت من الحجر وناس من قبائل الزنانيق يعني جذورهم حبشية أو زنجية شبه عراه ... وأراضي في منتهى القذارة ... اليمني لا حق له في شيء إلا إنه يصلي ويدعي لأهل بيت حميد الدين، فقر جوع قرى بالكامل تموت من الجوع في تهامة أمراض منتشرة ... الثورات اليمنية اللي كانت والانتفاضات اللي حصلت قبل كده كيف كانت تنتهي بكارثة يباح فيها دم كل يمني رجل أو امرأة بحيث إنه كان فيه عيد يعتبره الإمام أحمد اسمه عيد النصر هذا العيد كان بيعتبره اليمنيين اليوم الأسود اللي أبيحت فيه صنعاء بعد ما فشل الانقلاب اللي قام به جمال جميل أحد ضباط البعثة العراقية اللي تزوج يمنية وبقي في اليمن وتفاعل معاهم وقام بثورته وفسدت هذه الثورة
كانت هناك تجاوزات من أمريكا صحيح مثل أبو غريب و السجون السريه للمخابرات الأمريكيه حول العالم , إلا إنه بمقارنة ما قام به الجيش المصرى فى اليمن نجد تشابه كبير حتى فى تلك النقطه

فالجيش المصرى ترك أرضه و ذهب لأرض بعيده فى اليمن بقوام سبعين الف مقاتل و ضرب بالأسلحه الكيماويه هناك فى اليمن
طابع يمنى ملكى مختوم عليه ضريبه زياده لمساعدة ضحايا الغاز السام
نفس الشيء على هذا الظرف
و إذا كان النظام المصرى فى سوريا وقت الوحده كان يعذب السوريين حتى إن التعذيب فى سوريا (التى كانت لا تحاربنا لكن فتحت ذراعها لينا و إتحدت معانا) كان من أسباب إنفصال سوريا عن مصر و إنتهاء الوحده , فمش بعيد إن تكون هناك تصرفات سيئة أيضا فى اليمن فالنظام الحاكم فى مصر واحد و هو النظام الناصرى الحقير , معنديش فكره بدقه لكن علاوه على الضرب بالغاز فقرأت إنهم كانوا يخلون المدارس لكى تكون سكنى للطيارين ثم هناك تفجير المنازل ردا على الكمائن أو أنشطة القنص و المنزل يمثل لليمنى قيمه كبيره لأنه يبنيه بصعوبه و فى وقت طويل , ثم إن الطاغوت عبد الناصر و كلابه بدون شك أفظع من بوش و وزير دفاعه و أبو غريب و إللى مش مصدق يقرأ كتاب البوابه السوداء لأحمد رائف

هناك أراء داخل المجتمع الأمريكى تعارض الحرب فى العراق و أفغانستان لكن هذا مجرد شأن داخلى أمريكى يطالب بعدم تقديم تضحيات أمريكيه من أجل حل مشاكل الغير , فسواء ورط القاده الشعب الأمريكى فى حل مشاكل العراق بإدعاء وجود أسلحة دمار شامل أو لم يورطوهم فهو مرة أخرى أكرره لكم مجرد شأن داخلى أمريكى بين الشعب و حكومته .. و بالمثل فى مصر كانت و مازالت هناك أراء تقول إحنا مالنا و مال اليمن ما تولع و نروح نساعدهم ليه , و كانت ليه الورطه دى ؟ و كان النظام الناصرى مفهم الشعب المصرى إن حرب اليمن لا تكلفنا إلا بمقدرا ما يكلفنا عمل مصنع واحد .. و رغم كل الخلاف حول إننا أرسلنا أبنائنا للموت فى اليمن فهو مجرد شأن مصرى داخلى و لا يعنى ذلك أبدا أن المصرى لو ذهب لليمن ألا يكون له مكانه و تقديرهناك لأن بلده ساعدت ذلك البلد

إن دخول أى قوات مهما كانت , روسيه , أمريكيه , صينيه , عربيه , إسرائيليه ... مهما كانت تلك القوات فدخولها لإزاحة نظام طالبان و وضع نظام ديمقراطى يرفع القمع عن الناس و يعطيهم حريتهم و ينشر التعليم و يتلقى المساعدات من دول العالم و يبدأ فى بناء جديد للبلاد و يغير عقيدة العنف و الإرهاب لديهم و يستبدلها بعقيدة سمحه تقوم على الرحمه و المحبه و التفسير المعتدل للدين كان أمر ضرورى و فى منتهى الأهميه لأفغانستان و العالم كله , فلماذا تعارضون دخول و بقاء القوات الأمريكيه هناك ؟ ..

لو كان إحتلال فعلا لأيدته لانه أفضل مما كان وقت طالبان فما بالنا و إنها قوات حضاره و تحرير , و نفس الشيء فى العراق كان الوضع ديكتاتورى قمعى رهيب و تغييره كان خدمه إنسانيه و إتفاق مع المعارضه العراقيه بالخارج , تلك المعارضه التى نالت ثقة الشعب العراقى فى كل الإنتخابات النزيهه التى جرت بعد التحرير

أنظروا لتتأكدوا بأنفسكم ماذا يقول رئيس الوزراء العراقى المنتخب من شعبه و المعبر عن بلده , أنظروا ماذا يقول عن حاجته للقوات الأمريكيه و الدوليه فى العراق
يقول رئيس الوزراء المعبر عن شعبه أمام البرلمان العراقى المنتخب المعبر عن شعبه إن القوات العراقية غير قادرة في الوقت الحاضر على تولي المهام التي تتولاها القوات الامريكية في انحاء العراق حاليا. ... نحن بحاجة إلى المزيد من الجهد والوقت لاستكمال استعدادات قواتنا المسلحة لتولي مهام الامن في المحافظات العراقية من قوات التحالف، التي ساعدتنا مساعدة عظيمة في محاربة ومكافحة الارهاب http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_6987000/6987070.stm
أظن الكلام واضح , أما جلال طالباني الرئيس العراقى الذى إستقبل بوش فى زيارته الاخيره لبغداد يصفه بأنه الصديق العظيم للشعب العراقي الذي ساعدنا على تحرير بلادناhttp://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_7782000/7782420.stm

إذا ليتوقف المعترضون على أمريكا عن وصف تواجد القوات الأمريكيه هناك بإنها إحتلال لأن الشعب العراقى لا يقول عنها كذلك فلتتوقفوا عن خداع الناس إذا

يقولون إن هدف الولايات المتحده فى الحقيقه هو البترول فى العراق و ليس حقوق الإنسان و نشر الديمقراطيه , أرد مره أخرى بأن هذا بين الحكومه الأمريكيه و شعبها , شأن داخلى أمريكى , إن كانوا أرسلوا أبنائهم فى تلك الحرب لهدف البترول أم لا , ثم فليكن هدفها البترول و إيه يعنى ؟ دعونى أوضح لكم عن تلك النقطه ... كل بيت , كل عيله كل واحد بيكون شايل للطوارىء شويه فلوس فى الدولاب أو شوية دهب مع ربة المنزل و الأسره عندهم حاجه شايلينها للزمن و فى حالة الطوارىء زى إن مثلا أحد أفراد الأسره تعرض لحادثه و محتاجين يصرفوا عليه فى المستشفى أو حاجه زى كدا , يقوموا يخرجوا فلوس الطوارىء دى و ينفقوها فورا فى الهدف إللى كانت متشاله عشانه ... و بيدفعوها لأنهم شايفين إن الإنسان أهم من المال و سبب إحتفاظهم بالمال أساسا كان عشان ظرف زى دا .. إذا عملا بنفس الطريقه فى التفكير و إللى هى عند كل البشر العاديين فلو كان الوجود الامريكى فى أفغانستان و العراق هو عشان إستفاده ماديه أو عمق إستراتيجى ليهم فأهلا وسهلا , فليأخذوا ما يشائون من ثروات و أرض و نفوذ (و على فكره مثال سريع ألاسكا كانت بتاعة روسيا أساسا و بعدين إتعذرت فى قرشين قامت باعتها و أمريكا إشترتها , فمش مشكله لو كانوا هياخدوا شوية بترول ببلاش و لا بسعر تفضيلى و لا يبنولهم قاعده) كإنها إحتياطى كان متشال للطوارىء و جاء وقت إستعماله , مقابل أن تحرر الإنسان مما كان فيه و لا إحنا هننسى معنى معاناة الناس من النظام الصدامى و الفكرالطالبانى إيه ؟

هناك 8 تعليقات:

غير معرف يقول...

مصر مين ياخويا اللي عذبت في سوريا؟
انت عارف أصلاً ليه إنفصلو؟
الإتحاد إتلغى عشان الحكومة السورية ماكانتش مهتمة غير ب مصلحتها, و مصر ك العادة هي اللي بتدفع التمن, و هي أكتر بلد دفعت تمن الدفاع عن مشروع العروبة الفاشل الكاذب اللي بريطانيا إخترعتهُ في الأساس.

عماد يقول...

إقرا الأول و بعدين إتكلم

paradoxical يقول...

متهيألي ان اللي يقرر مين عدو ومين صديق هو صاحب الشأن

يعني اهل العراق نفسهم هم الذين يحددون كم الضرر الذي لاقوه في عهد صدام
ام ما لاقوه في عهد بوش (عهد الحريه كما تقول(

عماد يقول...

حلو , كلام جميل
إرجع كدا بقى للمكتوب و شوف رئيس الوزراء المنتخب من الشعب العراقى و بيمثله و رئيس العراق المنتخب قالوا إيه ؟

غير معرف يقول...

اخى العزيز
هناك كثير من المغالطات فى حديثك
1-مصر لم تعذب الاخوة فى سوريا
اذكرك لماذا دخلت مصر فى هذا الاتحاد وكيف تم الانفصال واذا كنا عذبنا الاخوى السوريين فكيف انفصلوا عنا وكبف اسقبلوا جمال عيد الناصر
2- مصر لم تستعنل الكيماوى سواء داخليا او خارجيا فى اليمن
3-هل انت من اهل العراق حتى يخكم على الامريكان احتلال ام لا
هل دخلت سجن جوانتانامو او ابو غريب
هل الامريكان انتهكوا عرضك
ومالك
ودمك
يمكن ان اتقبل تحليلك انهم شوية فلوس تحويشة واتسرقوا لغرض الحرية والديمقراطية
بس ممكن تفسر لى اية اللى دخل العرض والدم
ايى اللى زرع الفرقة بين العراقيين
اية اخبار الاسلحة الفاسدة اللى اشتراها العراق الابى من امريكا
اخيرا اخى
يارب تفكر تانى
وتعرفنا ردك
لان احترام الاخر هو جزء اساسى فى موروثنا الاسلامى الخصب
لا فرق بين عربي ةلا اعجمى الا بالتقوى

عماد يقول...

الأخ المحترم
شكرا لأدبك

بخصوص قولك إن مصر لم تعذب فى سوريا فصحح معلوماتك .. مصر عذبت فى مصر فلم يهن عليهاأن تعذب فى أي مكان أخر هكذا كان حكم ناصر و الأيام التى نعيشها إمتداد لذلك النظام

بالنسبة لإستعمال الكيماوى فى اليمن فأرجو أن تصحح معلوماتك أيضا

بالنسبة لسؤالك عن إحتلال العراق فالرد موجود فى الكلام المنقول عن ممثلى الشعب العراقى المنتخبين بإنتخابات نزيهه رئيس الوزراء و رئيس الدوله و بالنسبه لأبو غريب فيكفى أن أعرف شهادات من دخله و شهادات من دخل سجون ناصر لأقارن

بخصوص قولك عن شوية فلوس تحويشه و إتسرقوا فهذا ليس نقلا سليما لما كتبته و عنيته فبرجاء المرجعه

اما عن أعمال العنف فى العراق فهى من صنع إرهابيين مثل الزرقاوى الاردنى و بن لادن السعودى و الظواهرى المصرى زرعوا الفتنه ضد الشيعه فرد الشيعه و إستمر القتل من الجانبين , لهم هجمات ضد الأمريكيين لانهم لا يعترفون بالديمقراطيه و التى جائت بمن يطلب من الامريكيين البقاء و يصفهم بالأصدقاء و يعلم ان قواته غير جاهزه و ان هذا فى مصلحة بلده و الأرهابيين هدفهم العراقيين قبل الأمريكيين و لهذا يفجرون قنبله فى سوق مذدحم أو مطعم و خلافه

أرجو أن أكون وضحت و أسف لإضطرارى لإيقاف المناقشه عند ذلك

Arwa يقول...

انت في فهم القرأن والدين افضل بكثير من السياسة.
لا امريكا ولا الغرب ولا الاستعمار بكافة الوانه له اغراض نبيلة في أي مكان وفي أي زمان... غرب السياسة والاقتصاد وليس العلم و المجتمع الذي حين يزيد وعيا، يثور على انظمته ويكشف مخططاتها ويرفض هيمنتها في بحثه المستمر عن حريته ورخائه.

عماد يقول...

أروى
مختلفين في النقطة دي
لماذا لم تسلمي للموروث في الدين بينما سلمتي للموروث في السياسه ؟
الإتنين واحد , الإتنين غلط