قرأت كل النوتس عن العقائد التي كتبها أخي بسام البغدادي موجودة في صفحته
حتى هذا التاريخ
الطويلة منها وهي:
هل يملك الله أي خيار؟
هل يستحق الله العبادة؟
والقصيرة وهي:
هل عقل الله قاصر؟
الله حساس ويحب الحساس
العمامة فرض على كل رجل
الصلاة الربانية
كلمات في أرض الحضارات
وقرأت الخمسة أجزاء والتي تشكل بحثا عنوانه - هل الله موجود؟
وأعتقد إني بعد هذه القراءة أكون قد تعرفت على الفكر العقائدي لأخي بسام وأخوتي غير المؤمنين وأكون مؤهل إني أضع رأيي على هذا الفكر وبالتالي أوجه هذه الرسالة له (ولهم) وسأجعلها ردا على بحثه (هل الله موجود؟) لأن الفكرة في هذا البحث هي أساس ما ينادون به وله ولهم كل الإحترام في ذلك
الأربعة أجزاء الأولى من هذا البحث عبارة عن مقدمة , فالمقدمة طويلة جدا وإستغرقت أربعة أخماس البحث الخماسي الأجزاء ذاك وفي ملاحظة سريعة أقول إن في رأيي الحقيقة تكون واضحة وسهلة يمكن التعبير عنها بشكل مباشر ويسير ولا تحتاج مقدمات طويله وأنصح أخي بسام طالما كلامه حق أن يراعي هذه الملاحظة الهامة في أبحاثه القادمة
هذه الأجزاء الأربعة الأولى عبارة عن رؤوس مواضيع , مجرد عناوين أو أسئله تهيء القاري إنه سيقرأ في الجزء التالي عن هذه الرؤوس أو سيجد مناقشة لإجابة تلك الأسئلة , فيفاجأ في الجزء الذي يليه إنه مثله مقدمه ومملوء برؤوس مواضيع وعناوين وأسئلة وهكذا حتى الجزء الخامس
الجزء الخامس له في حد ذاته مقدمه (كم هو مولع أخي بسام بالمقدامات) ثم بعد ذلك يبدأ في إستعراض ما جاء في الأجزاء الأربعة قبله من أسئلة أو عناوين (أين البحث حتى الأن ؟؟) ويعرضها كإنها أمور قد تم بحثها فعلا
ثم أخيرا وفي عجالة قبل أن ينتهي البحث وبشكل مختصر تظهر الأسباب عن نفي وجود الله - أي الإسم بحث في خمسة أجزاء لكن الحقيقة هي أربعة سطور أو خمسة
نتكلم الان عن الأسباب , هي أسباب ضعيفة في رأيي وسأختار سببين منهم أناقشهم لضرب المثل
أول سبب سأناقشه عن نفي وجود الله عند أخي بسام
--------------------------------------------------------------
الباحث يضع وظيفة لله إن يكون الله ملتزم بأن يضبط حال الجماد في فضاء الكون كله بحيث في رأيه يجب ألا يتصادم جرمان سماويان أو تحدث سوبر نوفا أي إنفجار نجم-
أو يبتلع ثقب أسود بجاذبيته الهائلة أي جسم مارا بالقرب منه طبقا لهذا التعهد والإلتزام على الله
وطالما إن هذه الأحداث تقع في الفضاء (مجرات تتصادم ونجوم تنفجر في سوبر نوفا وثقوب سوادء تبلع) , إذا في رأي الباحث الكون متخبط وعشوائي وبالتالي لا وجود لإله وإلا لكان ضبطه بلا أي من تلك التفاعلات
عذرا أخي بسام ولكن ما دليلك إن عند المؤمنين مثل هذا الإلتزام على الله في إسلوب ضبط الكون ؟
ألا يمكن أن يكون إسلوب الله وطريقة تفكيره تختلف عن إسلوبك وطريقة تفكيرك والتي ترى أن الكون بلا تفاعل هو الكون الوحيد المنضبط ؟
ألا يمكن أن يكون للتفاعل معنى ومغزى عميق ؟
إنفجارات النجوم العملاقة (سوبر نوفا) هي المصانع التي تصنع فيها العناصر الثقيلة فالحرارة فيها تكون عالية جدا جدا جدا لا تتوفر في أي مكان أخر في الكون وتكون فرصة لدمج أنوية العناصر الخفيفة مكونة عناصر ثقيلة
فالشموس (النجوم) هي مصانع لتكوين العناصر وشمسنا البيضاء اللون في الحقيقة عند النظر إليها من كوكب أخر والصفراء لو كنا ننظر إليها من غلافنا الجوي مثلا هي مصنع هيليوم وهيليوم فقط ولا تقدر أن تكون أي عنصر أخر غيره ففيها تندمج أنوية ذرات الهيدروجين وتكون عنصر الهيليوم. وهناك نجوم درجة حرارتها أعلى من شمسنا تكفي لدمج أقوى مكونة عناصر أثقل من الهيليوم وهكذا. وتتبقى العناصر الأثقل في الجدول الدوري تحتاج لحرارة هائلة ليتم تصنيعها ولا يوجد نجم يعيش بدرجة حرارة عالية مثل تلك المطلوبة , لكن في لحظات إنفجار النجوم الكبيرة تكون فرصة نادرة لدمج لا يحدث إلا في تلك الظروف ويعطي العناصر الثقيلة في أخر الجدول الدوري والتي هي نادرة لهذا السبب (لعدم توافر شروط تصنيعها دائما وتتوفر فقط عند إنفجار نجم عملاق) وتسبح الأجزاء المنفجرة لذلك النجم في الفضاء وتسقط على هيئة نيازك على الأجرام السماوية ومنها ما يصيب كوكبنا فيمده بتلك العناصر
كثيرين يرون الكون بديع بعكس ما يراه أخي بسام من إنه لا إبداع فيه وعشوائي , وهناك فيلم بطولة جودي فوستر
ويمكن تحميله من على الإنترنت
وها هو الجزء الذي أريده منه
وتقول فيه البطلة بالإنجليزية وهي تبكي
Beautiful, so beautiful, I had no idea, I had no idea.
كانت فيه عالمة فضاء ملحدة ثم قدر لها أن تسافر في الفضاء بسرعة كبيرة فتمر على مشاهدات كثيرة منه فذهلت مما رأت من إبداع وكادت تبكي وهي تشاهد وعادت فيما أظن من الرحلة مؤمنة
تصادم المجرات يحدث بعيد عنك فلن يضرك اليوم في شيء وكما فسرت لك السوبر نوفا وكيف إنها في النهاية لفائدتك فكونت عناصر معينة في الكون موجوده على الأرض بعد أن سقطت كنيازك من حطام تلك النجوم المنفجرة , فتصادم المجرات يمكن أن يكون لها حكمة أخرى أو دورة في حياة الأجرام أو في التفاعل بين الجاذبية ومضاد الجاذبية (انتي جرافيتي) والمادة والمادة السوداء (بلاك ماتر) والتي تشغل أغلب الكون أو مناسبة للتأمل على قدرة الإله الجبار الذي يصنع أحداث عظيمة وجبارة
وطبق نفس الشيء على الثقب الأسود الذي هو مرحلة من مراحل النجم العملاق بعد أن ينفجر ومازال الكثير من أسرارة مختبيء عنا حتى الأن وتشغل خيال الفيزيائيين عن التحكم في الزمن وأكوان موازية
ثم لماذا لا تنظر إليها على إنها فرصة لدراسة كيف بدأ الخلق بعرض حي يجري أمامك حين تشاهد إنتهاء النجوم وتحولها لكواكب فتعرف إن كوكبنا الغني بالسيلكون هو من مخلفات نجم أو نجوم إنتهت حياتها في فترة من الزمان , خصوصا نجم كان يدمج الأنوية ليعطي عناصر مثل السليكون وعددة الذري 14 والعناصر القريبة منه مثل الألمونيوم وعدده الذري 13 أقل منه مباشره والأعلى منه مباشرة الماغنسيوم وعدده الذري 15 فهي العناصر الأكثر إنتشارا في كوكبنا أما باقي العناصر مثل الحديد فلم يكن له قدرة على دمجها وتكونت على نجوم أخرى وسقطت عليه. إن مشاهدة ما يحدث في الحاضر لفهم كيف كان سيناريو التكوين في الماضي هو مبدأ أساسي في علم الجيولوجيا
ثاني سبب سأناقشه عن نفي وجود الله عند أخي بسام
---------------------------------------------------------------
أخي بسام يشير لإعتقاده أن محمد له سيرة غير أخلاقية ونزعات لا إنسانية وفي أسوأها إجرامية وبالتالي لا يصلح كشاهد عن وجود الله.
فأين هو من الذين ينتقدون المرويات والأحاديث ويدافعون عن الإسلام إنطلاقا من كتابه فقط ؟ هل سمع عنهم ؟ وهل عرف كيف يفندون تلك الكتب التي تحوي تلك المرويات ؟ لو أعطى نفسه فرصة ليقرأ وجهة نظرهم لربما عرف إن تلك الأخبار لا تصلح دليل
كانت هناك سلسلة مقالات نشرت في الإنترنت في الرد على من يهاجم الإسلام إنطلاقا من أوراق السلف وكان عنوانها (هذا العلماني الضحية صريع السلفية). وما يهمني هو عنوان المقال فقط وما يعنيه في مغزاه ولهذا أشرت إليه
والعلمانيين والمفكرين ينقسموا قسمين , قسم بحث في الكتاب ولاحظ التناقض بين المذاهب التي صنعها البشر وبين القرآن وإستخلص الدين الحقيقي من الكتاب وأصبح قادرا على الرد على المعترضين على الدين ويستطيع أن يبين لهم الوجه الحقيقي للإسلام وقسم صرعته السلفية في فكره بعد أن ظن إنها تمثل الدين فإنزوى وخرج منه ولا أريد أن يكون أخي بسام من هذا النوع
سأتوقف عند هذا الحد وشكرا للقراءة وخالص إحترامي للجميع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق