من تدبر مجموعة قرآنيه وصلت أن الزنا ليس علاقة جنسية و بإذن منها فى النشر و فى نقل كثير من الألفاظ أما الوصول للمعنى النهائي فمنى
أسألكم سؤال ولو أراد أحدكم الحق لأخذ من تفكيره بعض الوقت , ما هو دليلكم على ان الزنا هو علاقة جنس غير شرعية ؟ و إذا كنتم متأكدين فهل قالت مريم : لم أك زانية أم لم أك بغيا ؟ (قالت أنى يكون لي غلام و لم يمسسني بشر و لم أك بغيا) مريم 20 فلماذا لم تقل إذا لم أك زانية إذا كان الزنا فعلا علاقة جنسية و بالمثل عندما سألها قومها ماذا قالوا : ما كانت أمك زانيه أم ما كانت أمك بغيا ؟ (يا أخت هارون ما كان أبوك إمرأ سوء و ما كانت أمك بغيا) مريم 28 و ماذا قال الله عن يوسف : كذلك لنصرف عنه الزنا أم كذلك لنصرف عنه السؤ و الفحشاء ؟ (كذلك لنصرف عنه السؤ و الفحشاء إنه من عبادنا المخلصين) يوسف 24
مهما كان الموضوع جديد بالنسبة لكم فهو يحتوى مفاجأه ليست بالجديدة فالسلف لايملك من الحق شيئا وكل ما عندهم إتباع الظن . و بالمناقشة الجدية سنصل أن الزنا ليس علاقة جنسية
الزنا ليس علاقة جنس
أحمد الله تعالى على خروج الحق . إن كتاب الله يدحض أفكارا كثيرة لأصحابها كتبوها و عاشوا عليها سنوات طويله فليعيدوا النظر فيما كتبوا
كما ادعو الله أن يساعدنا في التكاتف لنخرج ما دفنه السلف. وماذا تركوا لنا من الحق ؟؟؟؟ أبدا صفر
كلية أصول الدين (السعوديه) أم أصول صفر
شريعه و قانون (دمنهور) أم صفر و قانون
و لو كان لديهم من الحق شيئا لأثمر و إزداد و لكن الصفر لا يثمر
أدعو كل من يريد الحق الإبتعاد عن السلف بعد المشرق عن المغرب
الزنا ليس علاقة جنسية
الحق موجود و يبحث عن من يريده و لكن تخيلوا الى يومنا هذا و رغم كل التطور مازلنا نعمل و نقول أشياء ببغائية لا تمت للعقل بأي صفة و السلف معشش في قلوبنا للأسف و صدق ربنا حيث قال (و ما يؤمن أكثرهم بالله إلا و هم مشركون) يوسف 106. إن عند السلف صفر حق و الصفر لا ينجب و لا يزيد و لا يثمر أبدا و لو كان عنده واحد بالمئة من الحق لكان الله هداه وصار الواحد هذا رقم كبير
الجزء الثانى
النكاح هو الزواج و ليس ممارسة الجنس , فقط مجرد الإرتباط بالزواج هو نكاح فها هو القرآن يقول (إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعتدونها) الأحزاب 49 فالإتصال بالجسد لم يتحقق فى الآيه و رغم ذلك النكاح تحقق , الأن آيه سورة النور رقم 3 تقول بما يشبه القانون في حياتنا (الزانى لا ينكح إلا زانيه أو مشركه و الزانيه لا ينكحها إلا زان أو مشرك و حرم ذلك على المؤمنين) فكيف يتأكد الإنسان الذى يحرص على تطبيق تلك الآيه قبل زواجه إن شريكه ليس زان ؟ اليس من يرتكب الخطأ يحرص على أن يخفيه ؟ بل الجميع يحرصون على أن يظهروا خاليين من الخطايا و فى أفضل صوره قبل الزواج . غشاء البكاره فائدته فى إثبات الإعتداء إذا وقع و خصوصا على الأطفال و فائدته أيضا أن يكون حد توقف يفيد الفتاه قبل الوصول فى العلاقه لمدى متقدم هى لم تقرره لنفسها تماما و ليس وجوده بهدف التحكم فى حريتها . ثم حتى هؤلاء الذين يعتقدون إن غشاء البكاره هو إنما ليقدم للزوج إثباتا لشيء معين فلو فكرنا فى ذلك ليس تسليما بما يقولون و إنما فقط من باب مناقشة الأمور إلى منتهاها فماذا عن الرجل و هو ليس له غشاء بكاره فالسؤال مازال قائم , كيف ستتأكد المرآه إذا اردات تطبيق آية سورة النور رقم 3 السابقه إنه ليس زان إن كان الزنى فعلا علاقه جنسيه ؟ ثم اليس إكتشاف ذلك طبقا لذلك المفهوم لا يتم إلا فى أول إتصال و بعد أن يكون الزواج قد وقع بالفعل ؟ إذا هو مفهوم لم ينجح فى التحذير من ذلك الزواج قبل وقوعه . و ماذا عن أحد الأطراف يرتكب علاقه جنسيه و يخفيها عن شريكه ؟ فلو الوصف الصحيح للزنا فها هو زوج زان مستمر مع شريك لا يعلم و ليس بزان , فلو كان البرىء هى الزوجه فالزان ينكحها و لو كان البرىء هو الزواج فهو ينكح زانيه , خلاف ما تقول الآيه .. إذا لابد أن يكون الزنى واضح فى المعرفه بالشخص و الإحتكاك بيه , و للمقبلين على الزواج الزنا شيء أخر غير العلاقه بالجسد يسهل إكتشافها بالتعارف فى البدايه فى فترة الخطوبه و يمكن بناء عليه إتخاذ القرار بشأن الإستمرار فى مشروع الإرتباط بهذا الشخص أم لا
الخيانه الزوجيه مذكوره فى القرآن و علاقة الجسد مقابل المال مذكوره فى القرآن و العلاقه بدون زواج مذكوره فى القرآن
فكل شيء مذكور فى القرآن (لقد ضربنا للناس فى هذا القرآن من كل مثل) الروم 58 و لولا خشيتى من الإطاله عليكم لوضعت أمامكم الآيات على ذلك , ثم أخيرا الزواج مذكور فى القرآن و كل هذا ليس زنا ... فما هو الزنا إذا ؟
يجب أن نحرر الناس من شبح المفهوم الخطأ للزنى و الذى يتسبب فى كثير من المآسى فى مجتمعنا
فكل شيء مذكور فى القرآن (لقد ضربنا للناس فى هذا القرآن من كل مثل) الروم 58 و لولا خشيتى من الإطاله عليكم لوضعت أمامكم الآيات على ذلك , ثم أخيرا الزواج مذكور فى القرآن و كل هذا ليس زنا ... فما هو الزنا إذا ؟
يجب أن نحرر الناس من شبح المفهوم الخطأ للزنى و الذى يتسبب فى كثير من المآسى فى مجتمعنا
مثال لمآسى كل يوم بسبب المفاهيم الخاطئه
ما هو إذا الزنا الذى قرنه الله بالشرك و قتل النفس و جعل عقوبة من يرتكبه الخلود فى النار (و الذين لا يدعون مع الله إلاها آخر و لا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق و لا يزنون و من يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة و يخلد فيه مهانا) الفرقان 68-69 إلا من تاب (إلا من تاب و آمن و عمل صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات و كان الله غفورا رحيما , و من تاب و عمل صالحا فإنه يتوب إلى الله متابا) الفرقان 70-71 و ركز القرآن على أن لا تقع النساء فيه (يا أيها النبى إذا جائك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئا و لا يسرقن و لا يزنين و لا يقتلن أولادهن و لا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن و أرجلهن و لا يعصينك فى معروف فبايعهن و إستغفر لهن الله إن الله غفور رحيم) الممتحنه 12 و لا رأفه مع الزناه و لتوكيد ذلك قدم ذكر عقاب الفاعله له قبل ذكر عقاب الفاعل لان التعاطف عادة يكون أقرب مع الأناث لكن الله لا يريد رأفه هنا (الزانيه و الزانى فإجلدوا كل واحد منهما مائة جلده و لا تأخذكم بهما رأفه فى دين الله إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الأخر و ليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين) النور 2 , ثم ما معنى أن تبايع النساء على ألا يأتين ببهتان يفترينه بين أيديهن و أرجلهن فى الممتحنه 12 و السابق ذكرها على أساس أن المقصود بها أثر العلاقه المحرمه رغم إنه سبق أن أخذ عليهن البيعه فى نفس الآيه أن لا يزنين طالما الزنا علاقه جنسيه أى نفس الشيء , هل يعقل أن يكرر الله ما قاله فى نفس الآيه ؟ أم إن الزنا له معنى أخرلا دليل من القرآن أن الزنا علاقه جنسيه
الجزء الثالث
بنت مضيق عليها (مزنوقه) و الزناه (المضيقون) يحيطون بها و عليهم أسهم باللون الأحمر ولا يشترط التحرش الجنسي كالموجود في الصورة و إنما الإيذاء و المشاكسة و التضييق على الناس في حياتهم بصفة عامة كما سيتبين بعد قليل
أصل الكلمه هى زناء معنى حصر فى حيز ضيق و فى كلامنا نستخدم الفعل زنأ و زنّأ (بالشد على النون) و مزنوء و زنئه
صوره من الإنترنت للسوق المشهور بزنئة الستات فى الأسكندريه - محلات متقاربه و زحام و ممرات ضيقه جدا
و يكون المعنى المقصود بالشخص الزانى هو الشخص الذى يضيق على الناس و يتحرش بهم
و هناك نوع من الخشب إسمه الخشب الزان و لما بحثت عنه و جدت إنه ينمو فى البلاد البارده و لا يخزن كثيرا من الماء لأنه إذا إنخفضت درجة الحراره فسيتجمد الماء و كما هو معروف حجم الثلج أكبر من حجم الماء و هو سائل فستتدمر شعيراته
لذا شعيراته تكون دقيقه و قريبه جدا من بعض و بالتالى يكون قوى و يعطى ملمس ناعم عند صنفرته (بعكس لو كانت شعيراته متباعده "يفرول" عند صنفرته و يعطى ملمس خشن) و بسبب هذه الخاصيه يستعمل فى صناعة الأساس بكل ما يحتاجه من دورانات و تشكيل و كل ذلك مع الملمس الناعم
و لذلك أيضا يستعمل فى القشره الخارجيه ككسوه و يكون بهذه الصوره
فيبدو إنه عندما إستقبل العرب ذلك النوع من الخشب لأول مره أطلقوا عليه إسم خشب زان لإن كلمة زان ترتبط فى ذهنهم بمعنى الضيق
لذا شعيراته تكون دقيقه و قريبه جدا من بعض و بالتالى يكون قوى و يعطى ملمس ناعم عند صنفرته (بعكس لو كانت شعيراته متباعده "يفرول" عند صنفرته و يعطى ملمس خشن) و بسبب هذه الخاصيه يستعمل فى صناعة الأساس بكل ما يحتاجه من دورانات و تشكيل و كل ذلك مع الملمس الناعم
و لذلك أيضا يستعمل فى القشره الخارجيه ككسوه و يكون بهذه الصوره
فيبدو إنه عندما إستقبل العرب ذلك النوع من الخشب لأول مره أطلقوا عليه إسم خشب زان لإن كلمة زان ترتبط فى ذهنهم بمعنى الضيق
ربما فى وقت نزول القرآن كانوا يطلقون عليها زنى بدون همزه لكن ظهرت أحيانا بهمزه بعد ذلك تطورا فى اللغه
و حتى رجال الدين فى المذهب السنى يعترفون بأن الكلمه بهذا المعنى وها هم يقولون
اللفظ يدور حول معنى 'الضيق' (أصل الزنا الضيق، ومنه الحديث: لا يصلين أحدكم وهو زناء أي مدافع للبول، وزنا الموضع يزنو : ضاق وفي الحديث كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يحب من الدنيا إلا أزنأها أي أضيقها ووعاء زنيء أي ضيق ....إلخ ).
فها هما حديثان يعطون معنى الضيق لكلمة زنا .. صحيح نحن كقرآنيين لا نؤمن بالأحاديث و لكن مخترع الحديث عربى فنستفيد أننا نفهم اللغه التى كان يستعملها
و يقولون فى تبرير حمل المعنى على العلاقه غير المشروعه بالجسد إن مرتكب تلك العلاقه ترك الحلال و ضيق على نفسه بالحرام كما إنه يفعلها فى السر و هذا من الضيق إنه لجأ لمكان لا يرصده فيه أحد . لكن هل من فعل ذلك فعلا ضيق على نفسه أم وسع على نفسه بتعدد علاقاته ؟؟؟؟؟ ثم ان السارق أيضا يلجأ لسلوك بحيث لا يثير الشبهات حوله و لا يرصده فيه أحد و كذلك القاتل عندما يدبر لجريمته
و لا ننسى إن الله وصف حالة الذين هجرهم الناس أى خلفوا كما جاء فى القرآن بأنهم كانوا فى ضيق شديد (زنئه) حيث ضاقت عليهم الأرض بما رحبت و ضاقت عليهم أنفسهم أهو دا الضيق و التضييق (الزنأ) بحق و حقيقى عندما يسبب ذلك الشعور للإنسان
الزانى هو الشخص المتحرش , هو الشخص الذى يتعرض للناس و يؤذيهم و يضيق عليهم فى حياتهم
و يقولون فى تبرير حمل المعنى على العلاقه غير المشروعه بالجسد إن مرتكب تلك العلاقه ترك الحلال و ضيق على نفسه بالحرام كما إنه يفعلها فى السر و هذا من الضيق إنه لجأ لمكان لا يرصده فيه أحد . لكن هل من فعل ذلك فعلا ضيق على نفسه أم وسع على نفسه بتعدد علاقاته ؟؟؟؟؟ ثم ان السارق أيضا يلجأ لسلوك بحيث لا يثير الشبهات حوله و لا يرصده فيه أحد و كذلك القاتل عندما يدبر لجريمته
و لا ننسى إن الله وصف حالة الذين هجرهم الناس أى خلفوا كما جاء فى القرآن بأنهم كانوا فى ضيق شديد (زنئه) حيث ضاقت عليهم الأرض بما رحبت و ضاقت عليهم أنفسهم أهو دا الضيق و التضييق (الزنأ) بحق و حقيقى عندما يسبب ذلك الشعور للإنسان
الزانى هو الشخص المتحرش , هو الشخص الذى يتعرض للناس و يؤذيهم و يضيق عليهم فى حياتهم
هناك مثل يقول الطيور على أشكالها تقع و قاعده فى الكيمياء تقول
like dissolves like
like dissolves like
أى السوائل القطبيه (التى تتجه الإلكترونات السالبه لأقصى الطرف منها فى الجزىء و تتركز الشحنه الموجبه فى أقصى الطرف المضاد) مثل الماء و هو قطبى شهير
تذيب المواد المتأينه مثل الاملاح المعدنيه بينما السوائل غير القطبيه (مثل كل السوائل العضويه متجانسة الشحنه فى جميع أنحاء الجزىء) تذيب هى الأخرى المواد المتجانسة , فمثلا الشحم كماده عضويه لا تستطيع أن تزيله من يدك بالماء لكن لو إستعملت بنزين لزال بسهوله من يدك ذائبا فى البنزين
فهو معنى واحد خلقه ربنا فى الحياه , ستجده فى مثل , ستجده فى قاعده فى الكيمياء , ستجده فى قاعده فى مجال أخر أو فى مشاهده فى الحياه .... الختذيب المواد المتأينه مثل الاملاح المعدنيه بينما السوائل غير القطبيه (مثل كل السوائل العضويه متجانسة الشحنه فى جميع أنحاء الجزىء) تذيب هى الأخرى المواد المتجانسة , فمثلا الشحم كماده عضويه لا تستطيع أن تزيله من يدك بالماء لكن لو إستعملت بنزين لزال بسهوله من يدك ذائبا فى البنزين
الأن الآيه تقول : (الزانى لا ينكح إلا زانيه أو مشركه و الزانيه لا ينكحها إلا زان أو مشرك و حرم ذلك على المؤمنين) أى الغلس لا يتزوج إلا غلسه مثله و المعادى للناس الذى يؤذيهم لا يتزوج إلا واحده مثله على نفس القلب و كذلك الشريره لن يميل إليها و يتقدم للزواج منها إلا شخص مثلها ... إذا تقدم شخص شرير إلى إنسانه طيبة فلن تقبله عندما تتعرف عليه في فترة التعارف ما قبل الزواج , ستشعر بالنفور منه وتكون النتيجة هي رفض هذا الشخص كتصرف طبيعي وكتوجيه قراني بما يجب فعله في عرض الزواج هذا بينما غيرها ستقبل به و ترحب ... هذا هو الفرق ... تكوين الإنسانة الطيبة وشخصيتها و ما بداخلها من خير سيؤدي لرفض صاحب النفسية المظلمة الذي تقدم لها وغيرها تقبله لأنها على نفس القلب معه أو أسود منه بينما الإنسانه الطيبة ستنسجم و تتألف وتشعر بالمودة و الرحمة مع شخص أبيض القلب مثلها , نفس المعنى فى المثل و فى القاعده
نفس المعنى بتاع الآيه السابقه نجده فى (الخبيثات للخبيثين و الخبيثون للخبيثات و الطيبات للطيبين و الطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة و رزق كريم) النور 26 و أيضا (المنافقون و المنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر و ينهون عن المعروف و يقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون) التوبه 67 نفس المعنى
لماذا إذا قدم الله عقاب الزانيه قبل الزانى عندما قال (الزانيه و الزانى فإجلدوا كل واحد منهما مائة جلده) فأى سبب أذكره مجرد وجهة نظر قد تصيب أو تخطىء لأن ببساطه الله لم يخبرنا , أظن أن لذلك علاقه بما جاء فى تكملة الآيه (و لا تأخذكم بهما رأفه فى دين الله إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الأخر) فهى نبؤة بأن هناك من يتعاطف مع المتحرشين (أي المؤذيين) ويحاول أن يجنبهم العقاب فها هو الله يعرفنا إنه و إن كانت الأنثى أكثر جذبا للتعاطف عادتا فقد قدمها فى ذكر العقاب توكيدا على تشدده ضد من يؤذى الناس و النهى عن الرأفة بهم
فى القرآن التضييق و التحرش و الإهانه و الإستقواء و التغليس و السخافه على الناس (الزنى) سبيل أى طريق يمشى فيه الإنسان خلاف الطريق القويم (و لا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة و ساء سبيلا) الإسراء 32 , و سبق و تكلمنا عن إن الله قرن الزنى و الشرك , فلنراقب هذه الأيات : أولا هذه عن الشرك (و إذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسى ما كان يدعو إليه من قبل و جعل لله أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار) و هذه عن لهو الحديث (و من الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم و يتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين) و كذلك عن إتخاذ ألهه مع الله (إن كاد ليضلنا عن الهتنا لولا أن صبرنا عليها و سوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا) و كذلك الكفر (و قال الذين كفروا للذين أمنوا إتبعوا سبيلنا) إذا في مقابل وصف الزنى بإنه سبيل فهناك آيات تتكلم عن الشرك بنوع إتخاذ أندادا مع الله أو بنوع لهو الحديث أو بإتخاذ الهه مع الله أو عن الكفر و تقول عن كل منهم إنه سبيل ... المعنى واضح للى عاوز يفهم , فلاحظوا ماذا يريد الله منا أن نراعيه و يهتم جدا به : الشرك و هو علاقة الإنسان بربنا و الزنى و هو علاقة الإنسان بالإنسان
سورة النور تلك التى تكلمت أكثر من غيرها عن الزنى لو نظرنا إليها كلها لوجدناها سورة أخلاق لناس تمشى على الأرض هونا و لا تقول إلا سلاما , تحمل عدة معانى و نواهى و إرشادات بالتدريج عن إحترام حقوق الإنسان و حسن معاملة الناس , تبدأ بالنهى عن مشاكسة الناس و إيذائهم و معاكستهم و التضييق عليهم (الزنى) و تأمر بعقاب هؤلاء المتحرشين و عدم الرأفة بهم و النهى عن الزواج منهم ثم تتكلم عن الرمى و هو الكلام فى سيرة الناس و التطفل على حياتهم الخاصه و وصفهم و شتمهم ثم الإفك عليهم ثم الإستئذان قبل دخول بيوتهم و الرجوع عن الدخول لو عبروا عن ذلك و الأمر بغض البصر و الإستعفاف لمن لا يجدون نكاحا و إحترام الإختيارات الشخصيه للناس و الأمر بالإستئذان قبل دخول الغرف الخاصه و بين كل ذلك حض على مساعدة المحتاج و التشبيه المشهور بأن الله نور السماوات و الأرض و وعود طيبه من الله لمن يفعل تلك الأوامر و الإرشادات
نفس المعنى بتاع الآيه السابقه نجده فى (الخبيثات للخبيثين و الخبيثون للخبيثات و الطيبات للطيبين و الطيبون للطيبات أولئك مبرءون مما يقولون لهم مغفرة و رزق كريم) النور 26 و أيضا (المنافقون و المنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر و ينهون عن المعروف و يقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم إن المنافقين هم الفاسقون) التوبه 67 نفس المعنى
لماذا إذا قدم الله عقاب الزانيه قبل الزانى عندما قال (الزانيه و الزانى فإجلدوا كل واحد منهما مائة جلده) فأى سبب أذكره مجرد وجهة نظر قد تصيب أو تخطىء لأن ببساطه الله لم يخبرنا , أظن أن لذلك علاقه بما جاء فى تكملة الآيه (و لا تأخذكم بهما رأفه فى دين الله إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الأخر) فهى نبؤة بأن هناك من يتعاطف مع المتحرشين (أي المؤذيين) ويحاول أن يجنبهم العقاب فها هو الله يعرفنا إنه و إن كانت الأنثى أكثر جذبا للتعاطف عادتا فقد قدمها فى ذكر العقاب توكيدا على تشدده ضد من يؤذى الناس و النهى عن الرأفة بهم
فى القرآن التضييق و التحرش و الإهانه و الإستقواء و التغليس و السخافه على الناس (الزنى) سبيل أى طريق يمشى فيه الإنسان خلاف الطريق القويم (و لا تقربوا الزنى إنه كان فاحشة و ساء سبيلا) الإسراء 32 , و سبق و تكلمنا عن إن الله قرن الزنى و الشرك , فلنراقب هذه الأيات : أولا هذه عن الشرك (و إذا مس الإنسان ضر دعا ربه منيبا إليه ثم إذا خوله نعمة منه نسى ما كان يدعو إليه من قبل و جعل لله أندادا ليضل عن سبيله قل تمتع بكفرك قليلا إنك من أصحاب النار) و هذه عن لهو الحديث (و من الناس من يشترى لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم و يتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين) و كذلك عن إتخاذ ألهه مع الله (إن كاد ليضلنا عن الهتنا لولا أن صبرنا عليها و سوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا) و كذلك الكفر (و قال الذين كفروا للذين أمنوا إتبعوا سبيلنا) إذا في مقابل وصف الزنى بإنه سبيل فهناك آيات تتكلم عن الشرك بنوع إتخاذ أندادا مع الله أو بنوع لهو الحديث أو بإتخاذ الهه مع الله أو عن الكفر و تقول عن كل منهم إنه سبيل ... المعنى واضح للى عاوز يفهم , فلاحظوا ماذا يريد الله منا أن نراعيه و يهتم جدا به : الشرك و هو علاقة الإنسان بربنا و الزنى و هو علاقة الإنسان بالإنسان
سورة النور تلك التى تكلمت أكثر من غيرها عن الزنى لو نظرنا إليها كلها لوجدناها سورة أخلاق لناس تمشى على الأرض هونا و لا تقول إلا سلاما , تحمل عدة معانى و نواهى و إرشادات بالتدريج عن إحترام حقوق الإنسان و حسن معاملة الناس , تبدأ بالنهى عن مشاكسة الناس و إيذائهم و معاكستهم و التضييق عليهم (الزنى) و تأمر بعقاب هؤلاء المتحرشين و عدم الرأفة بهم و النهى عن الزواج منهم ثم تتكلم عن الرمى و هو الكلام فى سيرة الناس و التطفل على حياتهم الخاصه و وصفهم و شتمهم ثم الإفك عليهم ثم الإستئذان قبل دخول بيوتهم و الرجوع عن الدخول لو عبروا عن ذلك و الأمر بغض البصر و الإستعفاف لمن لا يجدون نكاحا و إحترام الإختيارات الشخصيه للناس و الأمر بالإستئذان قبل دخول الغرف الخاصه و بين كل ذلك حض على مساعدة المحتاج و التشبيه المشهور بأن الله نور السماوات و الأرض و وعود طيبه من الله لمن يفعل تلك الأوامر و الإرشادات
الجزء الرابع
بعد الإنتهاء من تعريف الزنا بإنه إيذاء الناس و ليس علاقه جنسيه و تعريف كلمة فاحشه بإنها عمل قبيح و لا يشترط أن يكون عمل له طابع جنسى فإهانة شخص و إنتهاك حقوق الإنسان و الخيانه كلها أعمال مستقبحه , أقول لا يوجد فى القرآن كلمة للكبار فقط نخجل منها أمام الصغار , فلوصف المداعبه مع النساء و التى لا تصل إلى درجة جنس كامل و لكن تخرج الإنسان من حالة التهيؤ بالوضوء للصلاه فيجب عليه إعادة التهيؤ (الوضوء) من جديد إستخدم لامستم النساء النساء 43 (لأن الملامسه معناها التفقد باليد و فى القرآن ولو نزلنا عليك كتابا في قرطاس فلمسوه بأيديهم لقال الذين كفروا .. الأنعام 7 , أما المس فهو الدخول فى الشيء , فالنبى إبراهيم مسه الكبر أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون الحجر 54 أى إعتراه و دخل فيه) و للجنس الكامل إستخدم تغشاها فلما تغشاها حملت حملا خفيفا فمرت به فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحا ... الأعراف 189
حتى الكلمه نفسها زنا بمعناها القديم مقرفه عند نطقها , كنت عن نفسى لا أحب أن أنطقها لما كنت أتكلم فى البال تولك من سنوات , كنت أقول الخيانه الزوجيه و لا أنطقها , صحيح كان ذلك لأعرف من أتكلم معه بقناعتى بدقه إنى أعتبر إن الحرام هو فقط الخيانه الزوجيه و لكن من ناحية أخرى كنت داخلى أحس إنها مقرفه و من غير الحسن أن نطرق بها سمع بعضنا البعض مثل أى كلمه . و صحيح ممكن أن يستعمل الرجل و المرأه كلمات غزل صريح أثناء علاقتهما الحميمه لكن حتى تلك الكلمه بمعناها القديم لا تنطبق عليهم فلن تفيدهم و لن يكون لها إستخدام معهم
فى مره كنت أجلس فى مكتب نسخ و كان أحد المحامين يملى مذكرته القانونيه و يكرر تلك الكلمه كل حين فأصبحت أتمنى أن ينتهى سريعا , فعلا شعرت بقرف
كيف يكون الله خلق كلمه مقرفه غير مريحه و يضعها لنا فى كتابه لنقرأها علانيه ثم المفروض إنها تنتقل إلى كلامنا المستعمل ؟ إلا إذا كان لها معنى أخر
الجزء الخامس
سأضع في هذا الجزء المشاركات من القراء مثل تعليق أروى ومن له عينان فليقرأArwa
لله در ك ياعماد.... اثلجت صدري بمدونتك هذه.
اتذكر كيف انزعجت انزعاج هائلا حين قرر علينا في الثانوية العامة جزء من سورة النور تلك التي عن الزاني والزانيه.ورفض قلبي قبل عقلي تفسير هذه الايات وتسائلت بين وبين نفسي لماذا يشدد الله العقاب على من مارس الجنس اكثر من ذلك الذي يرتكب خطء في حق الاخرين.وكان هذااخر عهدي بالدين والتدين وخلعت الحجاب في يوم امتحان الدين:)
ولكن ماتوقفت ابدا عن التسائل عن حكمة الله في كل الخلق، ولم اجد في القرأن ما يشفي حيرتي. لكن حين وجدتكم انتم القرانيين على النت ( شكر للعلم والتكنولوجيا) حتى شعرت بان حملا ثقيلا انزاح عن صدري ... فالان استطيع ان انطق الشهادتين واقول اني مسلمة دون ذلك الشعور الخفي بالخزى واليأس.
اشكرك كثير واحمد الله على ان في حياتنا من لايزال نور الله في قلوبهم وعقولهم ينيروا به طريق الناس الذين مثلي. كثر الله من امثالك
05 مارس, 2010 11:07 ص
إنتظروا الأجزاء السادس والسابع